السودان: على مجلس الأمن إلزام إثيوبيا بوقف الملء الثاني لسد النهضة
السودان: على مجلس الأمن إلزام إثيوبيا بوقف الملء الثاني لسد النهضة
قال السودان إن القصد من ذهابه بملف سد النهضة الإثيوبي لطاولة مجلس الأمن الدولي هو إلزام إثيوبيا بعدم المضي قدماً في الملء الثاني للسد المحدد لبدايته يوليو/تموز الحالي.
جاء ذلك على لسان وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، الذي كان يتحدث في مؤتمر صحافي، اليوم الإثنين، بمناسبة انعقاد جلسة مجلس الأمن الدولي حول سد النهضة الخميس المقبل.
وأضاف عباس أن من بين أهداف بلاده من اللجوء إلى مجلس الأمن هو الطلب من المجلس تعزيز المفاوضات الحالية التي يرعاها الاتحاد الأفريقي بمشاركة كل من الأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة، لتتحول كل تلك الجهات إلى وساطة رباعية في المفاوضات، إضافة إلى حث المجلس على وضع الملف ضمن أجندته باستمرار.
ولفت إلى أن السودان يرغب في إطلاع المجلس على تقرير دوري كل 6 أشهر حول ما يجري في ملف مفاوضات سد النهضة، مشيراً إلى أن قبول مجلس الأمن بالجلسة يعني أنه اقتنع بأن هناك مهدداً للسلم والأمن الدولي والإقليمي.
وحول الخيارات المتاحة بعد جلسة مجلس الأمن، حال مضت إثيوبيا في الملء الثاني، أوضح الوزير أن السودان لديه خيارات سياسية ودبلوماسية واقتصادية سيعلن عنها في حينها، مشيراً إلى أنه لا يريد التفصيل في الجانب القانوني، خاصة ما يتصل بشكوى تم تجهيزها بالكامل.
وفي ما يتعلق بالتصريحات الإيجابية للسفير الإثيوبي بالخرطوم، أكد الوزير ياسر عباس أن المطلوب من أديس أبابا أفعال بالقبول باتفاق قانوني ملزم حول سد النهضة، وليس مطلوباً منها أقوال فقط، ونفى بشدة أن تكون إثيوبيا قد قدمت أي معلومات للسودان بشأن الملء الثاني، مبيناً أن السودان يحتاج بصورة أكثر إلحاحاً لمعلومة أساسية تتعلق بوسائل أمان سد النهضة، ولم يحصل عليها.
من جهة أخرى، رحب السودان بالجهود الإماراتية لتقريب وجهات النظر بين السودان ومصر وإثيوبيا بشأن الخلافات حول سد النهضة الاثيوبي.
وذكر بيان من مجلس الوزراء السوداني، الإثنين، أن اللجنة العليا لمتابعة سد النهضة اجتمعت الإثنين برئاسة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك وعبرت عن استعداد السودان للتعاطي ايجابياً مع تلك الجهود الإماراتية، وذلك بعد أن أحيط الاجتماع علماً بنتائج الاتصالات التي قامت بها أبوظبي في هذا الصدد.
وأشار البيان إلى أن اللجنة اطلعت على استعدادات السودان بشأن جلسة مجلس الأمن المخصصة للنظر في قضية سد النهضة المزمع عقدها الخميس المقبل، فيما دعا الاجتماع إلى تكثيف الاتصالات مع الدول المعنية وفي مقدمتها تونس، وكينيا، والنيجر، بالإضافة إلى فرنسا التي تترأس جلسات مجلس الأمن خلال شهر يوليو/ تموز الحالي .
وأوضح البيان، أن الاجتماع أحيط علماً بتطورات العمل في تشييد سد النهضة والخطوات الإثيوبية للملء الثاني الذي أصبح أمراً واقعاً، وشدد الاجتماع في هذا الصدد على استمرار الإجراءات الاحترازية لتقليل الآثار السالبة لعملية الملء الثاني مع مواصلة الجهود الدبلوماسية للوصول إلى اتفاق قانوني ملزم بشأن ملء وتشغيل سد النهضة.
وقرر الاجتماع عقد الجلسة القادمة للجنة العليا لسد النهضة في موقع خزان الروصيرص، بالقرب من الحدود السودانية الإثيوبية.
هذا ومن المقرر أن يلحق وزير الري والموارد المائية ياسر عباس، بوزيرة الخارجية مريم الصادق المهدي، التي غادرت اليوم لنيويورك للمشاركة في جلسة مجلس الأمن الدولي الخميس المقبل.
