استمع إلى الملخص
- المصفاة، التي تديرها الحكومة السودانية ومؤسسة البترول الوطنية الصينية، تعرضت لهجمات سابقة، وأقامت قوات الدعم السريع حقول ألغام حولها.
- الحرب المستمرة منذ 22 شهرًا أسفرت عن مقتل أكثر من 24 ألف مدني ونزوح 12 مليون شخص، وسط فشل جهود الوساطة الدولية.
تسبب القتال في السودان إلى احتراق أكبر مصفاة للنفط، حسب ما أظهرت بيانات أقمار اصطناعية حللتها وكالة أسوشييتد برس اليوم السبت، ما أدى إلى انبعاث دخان أسود كثيف ملوث فوق العاصمة الخرطوم. وتمثل الهجمات التي وقعت حول المصفاة، المملوكة للحكومة السودانية ومؤسسة البترول الوطنية الصينية التي تديرها الدولة، أحدث كوارث الحرب بين قوات الدعم السريع والجيش السوداني، اللذين تبادلا الاتهامات بالمسؤولية عن الحريق.
وتقع مصفاة الجيلي على بعد نحو 60 كيلومتراً (40 ميلاً) شمال الخرطوم. وكانت المصفاة قد تعرضت لهجمات سابقة حيث أعلنت قوات الدعم السريع سيطرتها عليها منذ إبريل/نيسان 2023، وكانت قواتها تحرسها. وذكرت وسائل إعلام سودانية محلية أن قوات الدعم السريع أقامت حقول ألغام أرضية حول المصفاة لإبطاء أي تقدم.
لكن المنشأة، القادرة على تكرير 100 ألف برميل من النفط يومياً، ظلت سليمة إلى حد كبير حتى أول من أمس الخميس. وأظهرت بيانات من أقمار اصطناعية تابعة لوكالة الفضاء الأميركية (ناسا) تتعقب حرائق الغابات في جميع أنحاء العالم أن هجوماً وقع يوم الخميس في حقل النفط أدى إلى إشتعال حرائق في كل أنحاء المجمع.
ومنذ سبتمبر/أيلول الماضي، أطلق الجيش السوداني عمليات عسكرية في محور الخرطوم بحري، وسيطر خلالها على جسر الحلفايا الرابط بين الخرطوم بحري وأم درمان، وانتشر في عدد كبير من أحياء بحري مثل الحلفايا والسامراب وأجزاء من شمبات وصولا إلى استلامه عدداً من الأبراج السكنية التي تستخدمها قوات الدعم السريع في القنص. وتحاول وحدات الجيش التقدم نحو أحياء المزاد والمغتربين والصافية، بينما الهدف الرئيسي لها هو فك الحصار نهائيا عن مقر سلاح الإشارة جنوب المدينة.
وأسفرت الحرب التي دخلت شهرها الثاني والعشرين عن مقتل ما يزيد عن 24 ألف مدني، فيما فر أكثر من 12 مليون شخص إلى المناطق الآمنة أو إلى دول الجوار، وسط فشل جهود الوساطة الإقليمية والدولية لإنهائها، بما في ذلك الجهود الأميركية.
(أسوشييتد برس، العربي الجديد)