السودان: الكتلة الديمقراطية تقترب من التوقيع على الاتفاق الإطاري

السودان: الكتلة الديمقراطية تقترب من التوقيع على الاتفاق الإطاري

29 يناير 2023
استمر الاجتماع لأكثر من ست ساعات (تويتر)
+ الخط -

قال تحالف الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية في السودان، إنه اقترب من التوقيع على الاتفاق الإطاري، بعد رفضه طوال الأسابيع الماضية لنص الاتفاق.

جاء ذلك في تصريحات صحافية للقيادي بالكتلة الديمقراطية سليمان صندل، اليوم الأحد، عقب اجتماع الكتلة مع نائب رئيس مجلس السيادة محمد حمدان دقلو "حميدتي"، ضمن وساطة يقودها لتقريب وجهات النظر بين الكتلة والموقعين على الاتفاق.

وطبقاً لما أفاد به مكتب حميدتي، فإنّ اجتماعاً جمع نائب رئيس مجلس السيادة مع وفد من الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية، بحضور قائد ثاني قوات الدعم السريع، الفريق عبد الرحيم حمدان دقلو، استمر لأكثر من ست ساعات، وذلك استكمالاً لمبادرته لتقريب وجهات النظر بين الحرية والتغيير - الكتلة الديمقراطية، والأطراف الموقعة على الاتفاق.

يُذكر أنّ "الحرية والتغيير- الكتلة الديمقراطية"، هو تحالف يضم حركات وأحزابا منشقة من تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير، وانضم له لاحقاً الحزب الاتحادي الديمقراطي الأصل، فصيل جعفر الميرغني، ورفضت الكتلة التوقيع على الاتفاق الإطاري الموقع في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، وذكرت أنه "اتفاق ثنائي إقصائي".

وقال صندل، في تصريحات عقب الاجتماع، إنه تم التفاهم على نسبة تصل 95% مع الأطراف الأخرى، مؤكداً استمرار المشاورات بين الطرفين ضمن مبادرة نائب رئيس مجلس السيادة، لتكملة ما تبقى من قضايا، وصولاً إلى التوقيع.

وأكد صندل "التزام واستعداد حميدتي للتواصل مع كل الأطراف السودانية للوصول إلى حل سوداني سوداني شامل، يُجنب البلاد الدخول في معترك الفوضى والاحتراب والتشظي".

وأوضح أنّ نائب رئيس مجلس السيادة، طالب بـ"ضرورة إعلاء شأن الوطن والترفع عن الصغائر والأغراض الحزبية الضيقة، والنظر إلى ثورة الشعب السوداني الذي بذل الغالي والنفيس في سبيل الحرية والسلام والعدالة".

وأشار إلى أنّ حميدتي "شدد كذلك على أهمية استمرار الحوار، واستكمال ما تبقى من قضايا لا تتجاوز 5%، وأنه ليس هناك منطق أو مبرر لإهدار هذا القدر من الاتفاق بين الأطراف، طالما أنّ هناك أكثر من 95% من القضايا تم الاتفاق بشأنها".

وفي الوقت عينه لفت صندل إلى "جملة من المهددات والتحديات التي تواجه السودان أمنياً واقتصادياً واجتماعياً، وليس بمقدور أي جهة مواجهتها منفردة دون تعبئة الشعب، خاصة الشباب"، محذراً من "مخاطر كبيرة تواجه البلاد نتيجة لتشظي القوى السياسية والانقسامات والاستقطابات الحادة، والتدخلات الخارجية".

ورأى أنّ "كل ذلك يستوجب الحوار السوداني السوداني"، مشيداً بموقف نائب رئيس مجلس السيادة، و"تشجيعه ومساندته للحوار والاتفاق"، لافتاً إلى أنّ ذلك الموقف دفع للمضي قدماً من أجل التوصل إلى التوقيع على الاتفاق الإطاري.

ووقّع تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير وقوى سياسية وأجسام مهنية، في 5 ديسمبر/ كانون الأول الماضي، اتفاقاً إطارياً "مبدئياً" مع قائد الانقلاب العسكري الجنرال عبد الفتاح البرهان، ونائبه محمد حمدان دقلو (المعروف بحميدتي)، يتضمن نصوصاً عدة، أبرزها انسحاب المؤسسة العسكرية من المشهد السياسي، وتشكيل سلطة مدنية كاملة بمستوياتها السيادية والتنفيذية والتشريعية.