السودان: الشرطة تطلق الغاز باتجاه المشاركين في "مليونية 30 نوفمبر"

السودان: الشرطة تطلق الغاز باتجاه محتجين على الانقلاب وتمنعهم من الوصول للقصر الرئاسي

30 نوفمبر 2021
أطلقت الشرطة السودانية الغاز بكثافة لمنع وصول المشاركين إلى القصر الرئاسي (فرانس برس)
+ الخط -

أطلقت الشرطة السودانية، اليوم الثلاثاء، الغاز المسيل للدموع بكثافة لمنع المشاركين في مليونية 30 نوفمبر/ تشرين الثاني من الوصول إلى القصر الرئاسي.

وتحرك آلاف المتظاهرين من نقطة صينية القندول، وسط الخرطوم، مروراً بشارع القصر (أشهر شوارع وسط الخرطوم)، متجهين نحو القصر الرئاسي، لكن قوات الشرطة المتمركزة بالقرب من المنطقة أطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالاختناق، حيث جرى نقل بعضهم للمستشفيات القريبة.

وعلى الرغم من إطلاق الغاز المسيل للدموع، إلا أن عمليات الكر والفر لا تزال تدور بين الشرطة التي أرسلت تعزيزات جديدة، والمشاركين المصممين على الوصول إلى القصر.

من جانبه، قال أحد المشاركين، ويدعى عثمان (46 سنة)، إن "الثورة السودانية ستنتصر لا محالة، وإن العار سيلحق بكل الخونة والانتهازيين والمتسلقين باسم ثورة ديسمبر المجيدة، وسيبقى الشرفاء والشريفات من أبناء الشعب السوداني لتأسيس الحكم المدني الديمقراطي في السودان".

تحرك آلاف المتظاهرين من نقطة صينية القندول، وسط الخرطوم، مروراً بشارع القصر، متجهين نحو القصر الرئاسي، لكن قوات الشرطة المتمركزة بالقرب من المنطقة أطلقت الغاز المسيل للدموع باتجاه المشاركين

من جهته، قال الدكتور معتصم صالح حمودة إنه خرج اليوم لانحيازه إلى الحكم المدني الديمقراطي في البلاد، مشددًا على "ضرورة أن يبقى العسكر في مهمتهم الأساسية، المتمثلة في حماية الحدود، وترك الشأن السياسي للسياسيين ولخيارات الشعب".

أما المشاركة عائشة أحمد فترى أن "إرادة الشعب لن تقهر رغم العنف"، مشيرة إلى أن "الشبان والشابات لن يسمحوا مطلقاً باستمرار النظام الانقلابي مهما كانت التضحيات"، مؤكدة أن "الشعب قادر على إسقاط عبد الفتاح البرهان كما أسقط عمر البشير".

وخرج آلاف السودانيين، اليوم الثلاثاء، في مواكب مليونية 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، رفضًا لانقلاب قائد الجيش عبد الفتاح البرهان وللاتفاق السياسي بينه وبين رئيس الوزراء عبد الله حمدوك.

ومنذ الانقلاب العسكري في 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، خرجت 6 مليونيات في الخرطوم وغيرها من المدن، أولاها في اليوم الأول من الانقلاب، وآخرها يوم الخميس الماضي، إضافة إلى عشرات الوقفات الاحتجاجية والتظاهرات الليلية، كما اتخذت الاحتجاجات عدة أشكال، منها إغلاق الطرق والشوارع الرئيسة والعصيان والإضراب عن العمل.

وردد المشاركون في مواكب اليوم الثلاثاء هتافات مناوئة للانقلاب، مثل "يا برهان ثكناتك أولى وما في مليشيا بتحكم دولة"، و"السلطة سلطة شعب والردة مستحيلة"، و"ثوار أحرار حنكمل المشوار"، و"يسقط يسقط حكم العسكر"، و"حكم العسكر ما بتشكر"، و"الشعب يريد إسقاط النظام".

إطلاق سراح إبراهيم الشيخ وإسماعيل التاج

إلى ذلك، أطلقت السلطات سراح إبراهيم الشيخ، وزير الصناعة في حكومة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك، بعد اعتقال دام أكثر من شهر، والقيادي في لجنة إزالة التمكين إسماعيل التاج.

وانتهى اعتقال الشيخ بتدوين بلاغ ضده بتهمة التحريض ضد الجيش على خلفية تصريح له قبل الانقلاب طالب فيه الجيش بتعيين شخصية أكثر توافقاً بدل الفريق أول عبد الفتاح البرهان.

وحرص غالبية المفرج عنهم على المشاركة في موكب اليوم؛ إذ شارك المستشار الإعلامي السابق لرئيس الوزراء فيصل محمد صالح، ورئيس حزب "المؤتمر السوداني" عمر الدقير. 

على صعيد آخر، اعتقلت القوات السودانية وجدي خليفة، مقرر لجنة التمكين بولاية القضارف شرق السودان، خلال مشاركته في موكب 30 نوفمبر/ تشرين الثاني، وذلك بعد يوم واحد من إطلاق سراحه.

"تجمع المهنيين": القوات الانقلابية تشن حملات اعتقال عشوائية

وقال تجمع المهنيين السودانيين إن "قوات الانقلاب تشن حملات اعتقال عشوائية تتقصد الثوار في أطراف التجمعات"، فيما حث "جميع الثوار والثائرات للتحرك في مجموعات، أو من خلال مواكب أحيائهم وتنسيقياتهم منعاً للاعتقال".

المساهمون