استمع إلى الملخص
- الحرب المستمرة منذ عشرين شهرًا أسفرت عن مقتل أكثر من 20 ألف مدني وتهجير 12 مليون شخص، مع فشل الجهود الدولية في إنهاء الصراع.
- الجيش السوداني يحقق تقدمًا في عدة محاور، مستعيدًا مناطق استراتيجية، بينما يواجه السكان أوامر إخلاء من قوات الدعم السريع في مناطق ساخنة.
قال الجيش السوداني، اليوم الأحد، إن وحدات منه بولاية النيل الأزرق، جنوب شرقي البلاد، تصدت لهجوم من قوات الدعم السريع على مدينة بوط، إحدى مدن الولاية. وأوضح الجيش، في بيان له، أن عناصر اللواء 15 مشاة بالنيل الأزرق تصدوا لما وصفه بـ"المحاولة اليائسة لمليشيا آل دقلو الإرهابية للهجوم علي بوط"، مبيناً أن "المليشيا تكبدت خسائر كبيرة في المعدات والأرواح وتفرق جمعها ما بين قتيل وجريح".
في المقابل، قالت قوات الدعم السريع إن انتصاراتها تواصلت بتحرير مستحق لمحلية بوط الاستراتيجية بولاية النيل الأزرق، وبسط سيطرتها الكاملة على المنطقة الحدودية، "ما يشكل خطوة مهمة لانفتاح قواتها على مناطق جديدة ضمن خطتها البديلة"، مشيرة إلى أنها كبدت "العدو خسائر فادحة في الأرواح والعتاد"، مبينة أن محلية بوط من أكبر محليات ولاية النيل الأزرق.
وتدخل بعد أيام الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع التي اندلعت العام الماضي شهرها العشرين، وفيها قتل ما يزيد عن 20 ألف مدني، وتهجر أكثر من 12 مليون شخص إلى مناطق داخلية أو إلى خارج السودان، فيما فشلت كافة الجهود الإقليمية والدولية لإنهاء الحرب. وفي الساعات الماضية، أعلن الجيش السوداني استعادة قرية ود الحداد على الحدود الجنوبية لولاية سنار وتتاخم ولاية الجزيرة الواقعة تحت سيطرة الدعم السريع، ونشر ضباط الجيش مقاطع فيديو لهم من داخل القرية، وتعهدوا خلال كلمات لهم بتحرير مدينة ود مدني، ثاني أكبر المدن السودانية وعاصمة ولاية الجزيرة، في غضون الساعات المقبلة.
ومنذ الشهر الماضي، يواصل الجيش السوداني تحقيق تقدم في عدد من المحاور، بدأها بالتقدم نحو الخرطوم بحري والخرطوم، واستعادة منطقة جبل موية الاستراتيجية، ثم السيطرة على مدينتي السوكي والدندر، وأخيراً مدينة سنجة عاصمة ولاية سنار. وكانت الدعم السريع قد أعلنت، أمس السبت، أنها استعادت السيطرة على منطقة أم القرى في شرق ولاية الجزيرة.
إلى ذلك، نشر سكان حى شمبات، أعرق أحياء مدينة الخرطوم بحري، تسجيلات صوتية، كشفوا فيها عن أوامر صدرت لهم من قبل الدعم السريع بمغادرة الحي خلال 24 ساعة، بحجة أن المنطقة كلها بما في ذلك أحياء أخرى ستكون منطقة عمليات ساخنة، وأوضحت التسجيلات أن الأوامر صدرت لهم بالتوجه إلى منطقة شرق النيل بولاية الخرطوم أو مدينة شندي، شمالي السودان.