استمع إلى الملخص
- خلافات داخل "تقدم": نشأ التحالف إثر خلافات حول مقترح إنشاء حكومة موازية في بورتسودان، مما أدى إلى انقسام مكونات "تقدم" إلى فريقين، أحدهما يدعم التحالف الجديد.
- أهداف التحالف: يهدف التحالف إلى وقف الحرب، تحقيق السلام، تأسيس حكم مدني ديمقراطي، والتصدي لأي خطر على وحدة السودان، مع الالتزام بالمبادئ المتفق عليها في "تقدم".
أعلنت أحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ونقابة وشخصيات مستقلة في السودان اليوم الثلاثاء عن تشكيل تحالف سياسي جديد لمناهضة الحرب ودعم التحول الديمقراطي في البلاد.
ونشأ التحالف الجديد إثر اتساع رقعة الخلاف داخل مكونات تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم" بين رفض وقبول مقترح إنشاء حكومة موازية للحكومة في بورتسودان، ما أدى إلى تشكيل فريقين، يؤسس كل منهما تحالفاً منفصلاً.
واختار الرافضون لفكرة الحكومة الموازية اسم "التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة" للجسم السياسي الجديد، وكلفت المجموعة رئيس الوزراء السابق عبد الله حمدوك لترأس التحالف الذي ضم 13 حزباً، أبرزها، حزب الأمة القومي، والمؤتمر السوداني، والتجمع الاتحادي، والحركة الشعبية التيار الثوري، إضافة إلى 17 نقابة، و8 من لجان المقاومة، و15 ممثلاً من المجتمع المدني. وفي بيانه التأسيسي قال التحالف إنه سيواصل جهوده لوقف الحرب، وتحقيق السلام، وتأسيس حكم مدني ديمقراطي مستدام، كما تعهد بعدم الانحياز لأي من أطراف الحرب، والتصدي لأي خطر على وحدة السودان، ودعم الحلول السياسية السلمية.
وذكر البيان أن التحالف المدني الديمقراطي لقوى الثورة سيظلّ متمسّكاً بالمبادئ والأهداف التي توافقت عليها مكوناته في المؤتمر التأسيسي لتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية "تقدم".
وتنسيقية القوى الديمقراطية المدنية المعروفة اختصاراً باسم "تقدم" هي تحالف لأحزاب سياسية، ونقابات، وحركات مسلحة موقعة على اتفاق سلام، تشكل عقب اندلاع الحرب بين الجيش وقوات الدعم السريع، العام قبل الماضي، ومن أهم أهدافه وقف الحرب، وحماية المدنيين، واستعادة التحول الديمقراطي في البلاد.
ومنذ أشهر، تمسّكت أحزاب سياسية وحركات مسلحة وشخصيات قيادية مستقلة داخل التنسيقية بتشكيل حكومة موازية للحكومة في بورتسودان، تنشط في مناطق سيطرة الدعم السريع، ووجد المقترح رفضاً داخل التنسيقية، لكن أصحاب المقترح، الذي يحصل على مساندة من قوات الدعم السريع، تمسكوا بمقترحهم، ومن المتوقع أن يعلنوا عن الحكومة في السابع عشر من الشهر الحالي.