السودان: استمرار العصيان ودعوات جديدة للتصعيد ضد الانقلاب العسكري

السودان: استمرار العصيان ودعوات جديدة للتصعيد ضد الانقلاب العسكري

31 أكتوبر 2021
تصاعد الدعوات للاستمرار بالعصيان والإضراب تعبيراً عن رفض الانقلاب (فرانس برس)
+ الخط -

بيان: وزراة الخارجية الإماراتية تدعو جميع مواطنيها في لبنان للعود

سلطة الانقلاب تطلق سراح غندور والجزولي وعدد من كوادر نظام البشير

إعفاء النائب العام من منصبه

يواصل السودانيون لليوم السابع على التوالي عصياناً مدنياً وإضراباً عاماً رفضاً لانقلاب قائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان ونائبه محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع.

وبدت حركة الشوارع في العاصمة الخرطوم أقل بكثير عن الأيام المعتادة، إذ بقي عدد من المحال التجارية مغلقا، فيما لم تعمل البنوك حتى الآن بشكل طبيعي، وسط دعوات نقابات البنوك إلى عدم العمل.

وتصرّ سلطات الانقلاب على قطع خدمة الإنترنت في البلاد، فيما فُتح عدد من الجسور ومنها بعض الجسور الرابطة بين مدن الخرطوم الثلاث، الخرطوم وأم درمان والخرطوم بحري.

وشاهد "العربي الجديد" أرتالًا من السيارات العسكرية التابعة للجيش والدعم السريع تستعرض قوتها في منطقة شارع المطار أمام المواطنين، الذين لم يكترثوا كثيراً لها، قبل أن تتجه هذه الأرتال إلى جنوب الخرطوم.

ونظم السودانيون، أمس السبت، أكبر موكب مناهض للانقلاب في البلاد، حيث شارك فيه مئات الآلاف في الخرطوم وبقية المدن السودانية، فيما لقي 3 أشخاص مصرعهم وأصيب 167 آخرون.

ولم يصدر عن سلطات الانقلاب أي تعليق على الرفض الشعبي الواسع.

ووصلت إلى مشتركي شركات الاتصالات، اليوم الأحد، رسائل جديدة أكدت استمرار المد الثوري، خصوصاً العصيان المدني والإضراب العام. وأوضحت الرسائل أن موعد المواكب والمليونيات سيحدد في وقت لاحق. كما طالبت لجنة المعلمين، في بيان وزعته أيضاً عبر خدمة الرسائل القصيرة، جموع المعلمين بمواصلة العصيان المدني والإضراب السياسي حتى سقوط الانقلاب العسكري.


وكانت الدراسة قد توقفت في الجامعات والمدارس الحكومية منذ الاثنين الماضي، وهو اليوم الذي أعلن فيه قائد الجيش عبد الفتاح البرهان إعلان حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء.

وقالت لجنة الأطباء المركزية، اليوم الأحد، إن 3 أشخاص قتلوا في موكب 30 أكتوبر/تشرين الأول، ليرتفع بذلك عدد القتلى منذ الانقلاب الأخير إلى 12 قتيلًا.

وأضافت اللجنة في بيان نشرته على صفحتها في "فيسبوك" أن جملة الإصابات في مواكب الأمس وصلت إلى 167 إصابة، منها 11 بطلق ناري، وحالتان دهساً بعربة عسكرية، فيما أكدت إصابة 4 آخرين بكسور متعددة.


وأشارت اللجنة إلى أن ولاية الخرطوم كانت صاحبة النصيب الأكبر في عدد الإصابات، مؤكدة تسجيل حالة شلل تام لأحد الأشخاص نتيجة الضرب بالسلاح بشكل مباشر.

وفي تسجيل صوتي بثه القيادي بتجمع المهنيين في السودان محمد ناجي الأصم، أكد أن "الشعب السوداني متماسك وصلب وصامد في مواجهة انقلاب البرهان وحميدتي"، مشيرًا إلى أن "الشعب أرسل رسالته إلى العالم بأنه لن يعود مجدداً للحكم العسكري الديكتاتوري الشمولي"، مبينًا أن "السودانيين سيواصلون الحفاظ على حقوقهم في الحرية والسلام والعدالة، وأن التخويف والإرهاب اللذين يمارسهما البرهان وحميدتي لن ينجحا في كسر إرادة الشعب الراغب والمتمسك بالمسار الديمقراطي".

واتهم الأصم سلطات الانقلاب بالتورط في محاولة اغتيال عضو المجلس المركزي لـ"الحرية والتغيير" طه عثمان إسحق قبل أيام، و"هي المحاولة التي راح ضحيتها سائقه مصطفى محيي الدين"، مشيرا إلى أن المحاولة تأتي كجزء من محاولة إسكات الشعب بالمطاردة والاعتقالات والتخويف.

وحث الأصم المؤسسات النقابية والتنظيمات المهنية ولجان المقاومة على "مواصلة التصعيد الثوري والاستفادة من تجربة 3 سنوات لهزيمة الانقلاب نهائياً".

كما أصدر اتحاد اصحاب العمل بياناً دعم فيه العصيان المدني والإضراب العام، فيما أعلن رفضه المطلق للانقلاب العسكري.

سلطة الانقلاب تطلق سراح غندور والجزولي وعدد من كوادر نظام البشير

 

من جهة أخرى، أطلقت سلطات الانقلاب في السودان، يوم الأحد، سراح رئيس حزب المؤتمر الوطني المحظور إبراهيم غندور، ورئيس حزب دولة القانون محمد علي الجزولي، واثنين من ضباط جهاز الأمن والمخابرات في عهد الرئيس المعزول عمر البشير، إضافة لعدد آخر من الكوادر الشبابية المحسوبة على النظام السابق.
ولم تقدم السلطات أي تفسيرات لإطلاق سراح المجموعة.
وكان قائد الانقلاب الفريق أول عبد الفتاح البرهان، قد قرر في بيانه الأول تجميد عمل لجنة تفكيك نظام الثلاثين من يونيو، وهي لجنة حكومية عينت بعد نجاح الثورة بغرض تصفية هيمنة النظام السابق على المؤسسات الحكومية واسترداد الأموال المنهوبة.


قلواك يجتمع مع حمدوك في مقر إقامته الجبرية بالخرطوم

 

دخل المستشار الأمني لرئيس حكومة جنوب السودان توت قلواك، في اجتماع قبل قليل، مع رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك في مقر إقامته الجبرية بمنزله بضاحية كافوري بالخرطوم.
ويأتي الاجتماع في إطار وساطة تعتزم حكومة جنوب السودان الدخول فيها للتوسط بين المكون العسكري والمكون المدني. وكان قلواك قد اجتمع في وقت سابق من اليوم الأحد، بقائد الجيش الفريق أول عبد الفتاح البرهان.
 

إعفاء النائب العام من منصبه

أعفى رئيس المجلس العسكري عبد الفتاح البرهان، مساء الأحد، النائب العام مبارك محمود من منصبه.