السوداني في فرنسا الخميس المقبل لبحث الأمن والاقتصاد

مصادر عراقية لـ"العربي الجديد": زيارة قريبة للسوداني إلى فرنسا

24 يناير 2023
مباحثات السوداني ستتركز على الأمن والاقتصاد (الأناضول)
+ الخط -

يعتزم رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، زيارة فرنسا، الخميس المقبل، في سابع جولة خارجية له بعد زيارة كل من عمان وإيران والسعودية والكويت وألمانيا وقطر، فيما كشفت مصادر حكومية عراقية عن أن مباحثات السوداني في باريس ستركز على ملفات الأمن والاقتصاد والاستثمار.

وقالت المصادر، لـ"العربي الجديد"، إن "السوداني سيترأس وفداً حكومياً كبيراً لزيارة فرنسا يوم الخميس المقبل، وسيبحث ثامن رئيس للحكومة العراقية منذ عام 2003 مع الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون ملفات الأمن، وجهود فرنسا في محاربة تنظيم داعش ضمن التحالف الدولي، واهمية الدعم الفرنسي في تلك الحرب ودعمها لتطوير الأجهزة الأمنية، إضافة إلى ملف شراء الأسلحة الفرنسية المتورطة، الخاصة بالدفاع الجوي وغيرها".

وأضافت المصادر أن "السوداني سيبحث مع المسؤولين الفرنسيين أهمية الدعم الفرنسي للعراق بملف الاقتصاد، وأهمية استثمار الشركات الفرنسية في العراق، وخصوصاً المتعلقة بالنفط والطاقة، وغيرها من الملفات التي تهمّ الشأن الاقتصادي والاستثماري، وغيرها من الملفات التي تتعلق بقضية اللاجئين، وكذلك ملف مخيم الهول السوري سيكون على طاولة الحوار العراقي – الفرنسي".

وكان رئيس الحكومة العراقية محمد شياع السوداني، قد زار ألمانيا في 12 يناير/ كانون الثاني الحالي، إذ وُقِّعَت مذكرة تفاهم وخطة عمل واعدة للنهوض بقطاع الكهرباء، مع شركة سيمنس للطاقة، إضافة إلى مناقشة عدد من الملفات الأمنية والاقتصادية مع المسؤولين الألمان.

من جهته، قال رئيس لجنة العلاقات الخارجية في البرلمان العراقي، عامر الفائز، في اتصال هاتفي مع "العربي الجديد"، إن "رئيس الوزراء محمد شياع السوداني يعمل على فتح قنوات الحوار والتواصل مع دول العالم كافة، وزيارته لبعض الدول المهمة في المنطقة والعالم تركز على هذا الأمر، خصوصاً أن العراق ما زال يحتاج للدعم الدولي في الكثير من الملفات، سواء على المستوى الأمني والعسكري أو الاقتصادي والاستثماري".

وبيّن الفائز أن "زيارة السوداني لفرنسا، خلال اليومين المقبلين، ستكون لها نتائج ملموسة على أرض الواقع، فهو يسعى لئلا تكون زياراته الخارجية بروتوكولية، بل يريد من خلال تفعيل الاتفاقيات المهمة بين العراق وتلك الدول على مختلف المستويات".

وأضاف رئيس لجنة العلاقات الخارجية البرلمانية أن "رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني في كل زيارة خارجية له يوصل رسائل لتلك الدول بأن العراق ليس مع محور ضد محور آخر، وهو ضد سياسة المحاور الإقليمية والدولية، وهو على علاقات متوازنة مع الأطراف كافة، ويعمل على تهدئة الأوضاع في المنطقة وعموم العالم، من خلال علاقاته الجيدة والمتوازنة مع الأطراف الإقليمية والدولية كافة".

ويُعَد ملف العلاقات الخارجية لحكومة محمد شياع السوداني من أبرز الملفات التي واجهها مع وجود اتهامات لها بقربها من إيران والوقوف ضمن ما يُسمى "محورها"، خصوصاً أنها مُشكّلة من قبل الإطار التنسيقي الذي يجمع جميع الكتل والأحزاب المدعومة والقريبة من طهران، الأمر الذي يسعى السوداني لنفيه عبر تأكيده في أكثر من مناسبة سياسة مستقلة للبلاد، بعيداً عن أي من الاستقطابات الحالية في المنطقة.

المساهمون