السلطة تمنع سفر عشرات من أعضاء المؤتمر الوطني الفلسطيني وتهدّد مشاركين

17 فبراير 2025
أسماء أعضاء في المؤتمر الوطني الفلسطيني منعت السلطة سفرهم إلى الدوحة (17/2/2025حسين بيضون)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- منعت السلطة الفلسطينية 33 عضواً من السفر للمشاركة في المؤتمر الوطني الفلسطيني في الدوحة، وهددت المشاركين بالاعتقال والفصل من العمل وإيقاف الرواتب عند عودتهم.
- المؤتمر الوطني الفلسطيني في الدوحة يواجه اتهامات من المجلس الوطني الفلسطيني وحركة فتح بمحاولة استبدال منظمة التحرير، مما أثار موجة تحريض وتخوين.
- لجنة المتابعة للمؤتمر تؤكد أن هدف المؤتمر هو الدفاع عن منظمة التحرير وإعادة الاعتبار لدورها وشرعيتها، وإنهاء التهميش الذي تعاني منه المؤسسات الوطنية.

منعت السلطة الفلسطينية نحو 33 من أعضاء المؤتمر الوطني الفلسطيني، من السفر للمشاركة في فعالياته في الدوحة، وأعادت قوات الأمن بعضهم من أريحا ومنعتهم من المغادرة، فيما هدّدت السلطة  مشاركين في المؤتمر بالاعتقال والفصل من العمل وإيقاف الرواتب عند عودتهم.

ووضعت اللجنة التنظيمية للمؤتمر، أسماء الأعضاء الذين مُنعوا من السفر على لافتاتٍ في قاعة المؤتمر وأرفقتها بعبارة "مُنع من السفر". وبدأت أعمال المؤتمر الوطني الفلسطيني في الدوحة اليوم الاثنين، بمشاركة نحو 400 شخصية من الضفة الغربية وقطاع غزّة والشتات، ومن الجاليات الفلسطينية في الدول العربية والأوروبية، والأميركتين، وأستراليا، وغيرها.

وقال القيادي في حركة فتح وعضو لجنة المتابعة للمؤتمر الوطني الفلسطيني أحمد غنيم، لـ"العربي الجديد"، إن جهات في السلطة الفلسطينية اتصلت بعشرة من الأعضاء المشاركين في المؤتمر الوطني الفلسطيني، ممن حضروا من مختلف المناطق الفلسطينية، وهدّدتهم بالاعتقال وحجز جوازات سفرهم والفصل من العمل وإيقاف رواتبهم حال عودتهم إلى فلسطين، على خلفية مشاركتهم.

وكان المؤتمر الوطني الفلسطيني في الدوحة قد تعرّض لموجة تحريض وتخوين، من المجلس الوطني الفلسطيني وحركة فتح وأعضاء من اللجنة التنفيذية لمنظمّّة التحرير، اتّهمت المؤتمر بأنه يهدف إلى استبدال المنظمة والتنكّر لتضحيات الشهداء والأسرى.

وقالت اللجنة المركزية لحركة فتح في بيان أصدرته يوم الجمعة الماضي، "إنها ومعها الشعب الفلسطيني وقواه الوطنية، سيتصدون بحزم" لما سمتها "المحاولات المشبوهة التي تحاول المسّ بوحدانية تمثيل منظّمة التحرير الفلسطينية للشعب الفلسطيني"، واعتبرت أن "الدعوات إلى عقد مؤتمر في إحدى عواصم المنطقة بحجّة إصلاح المنظمة، تتقاطع في هذه المرحلة المصيرية مع مخطّط تصفية القضية الفلسطينية، ودعوات التهجير والضم وإزاحة حل الدولتين عن جدول الأعمال الدولي".

ورداً على ذلك، استهجن المؤتمر حملة "التخوين" ضدّه، إذ أكدت لجنة المتابعة فيه، أن "الهدف الأساس والوطني للمؤتمر وآلاف المجتمعين والمنضوين تحت رايته، هو الدفاع عن منظمة التحرير وجوهرها ودورها وشرعية تمثيلها وإعادة الاعتبار لمكانتها ودورها الكفاحي، واستعادة المجلس الوطني الفلسطيني، وإنهاء التهميش الذي آلت إليه هذه المؤسّسات الوطنية، التي بذل الشعب الفلسطيني الغالي والنفيس من أجل تأسيسها والدفاع عن شرعيتها".

المساهمون