السلطات الفرنسية تعتقل زعيم حركة انفصالية جزائرية
السلطات الفرنسية تعتقل زعيم حركة انفصالية جزائرية
اعتقلت الشرطة الفرنسية، اليوم الثلاثاء، رئيس حركة "الماك" (تطالب بانفصال منطقة القبائل في الجزائر) فرحات مهني لتقديمه أمام النيابة الفرنسية خلال الساعات القادمة، دون أن يتم الكشف عن الأسباب والدواعي التي تقف وراء توقيفه.
ونشر موقع إخباري مقرب من الحركة الانفصالية بياناً عن متحدث باسم الحركة أعلن فيه أن مهني موجود لدى مركز الشرطة في المقاطعة الـ17 بباريس، وأنه طلب للمثول أمام الشرطة وقرر المثول طوعياً ولم يتم اعتقاله، حيث أبلغ أنه سيبقى تحت الحجز لمدة 24 ساعة، قبل أن يحول غداً إلى النيابة العامة.
ولم يذكر المصدر تفاصيل عن أسباب التوقيف ودواعيه، وما إذا كان الأمر يتعلق بنشاطه السياسي الذي يزعج السلطات الجزائرية، ويسبب إحراجاً كبيراً للسلطات الفرنسية التي توفر له الحماية والإسناد إزاء علاقاتها مع الجزائر، خاصة بعدما أعلنت السلطات الجزائرية الحرب على الحركة ونشطائها في الداخل الجزائري، أم أنه يتعلق بقضية شخصية، ويرجح أن تكون بحسب بعض المصادر أسباب توقيفه تتعلق بقيادته في حالة سكر.
ويرتبط فرحات مهني بعلاقات مع الكيان الصهيوني ، حيث زار تل أبيب عدة مرات، وتعهد بافتتاح سفارة لإسرائيل في منطقة القبائل في حال نجح مشروعه السياسي لفصل القبائل (ذات الغالبية من السكان الأمازيغ) عن الجزائر، لكن مشروعه يواجه رفضا شعبيا وسياسيا من القوى السياسية والمدنية الفاعلة في المنطقة، حيث أعلنت جبهة القوى الاشتراكية، كبرى أحزاب المعارضة السياسية في الجزائر وأقدمها (أسسه الزعيم الثوري حسين آيت أحمد عام 1963) في أحدث بيان سياسي لها أن "الجزائر موحدة وستبقى موحدة وأن حدودها رسمت بدم الشهداء".
