أفرجت السلطات الجزائرية، اليوم الأحد، عن عدد من الناشطين في الحراك الشعبي، كانوا قد اعتقلوا في مظاهرات الجمعة الأخيرة.
وقرر قاضي التحقيق لدى محكمة سيدي امحمد وسط العاصمة الجزائرية، الإفراج عن كل من الشاعر محمد تاجديت، والطالب نور الدين آيت سعيد، وحمزة بولحية، وبلعميري لعموري، وعبد السميع يوسف، لكنها أبقت متابعتهم في حالة سراح بتهم "المساس بالوحدة الوطنية" و"التحريض على التجمهر غير مسلح" و "نشر منشورات من شأنها الإضرار بالمصلحة الوطنية".
وقبل المحاكمة كانت عائلات معتقلي الحراك الشعبي الذين أوقفتهم مصالح الأمن الجزائرية في مظاهرات الجمعة الماضي قد نظمت اعتصاماً قبالة محكمة سيدي امحمد وسط العاصمة الجزائرية، للمطالبة بإطلاق سراحهم، رفعت فيها صور المعتقلين وهتفت العائلات والنشطاء بشعارات "أطلقوا أولادنا ما باعوش (لم يبيعوا) الكوكايين" وكذلك "أطلقوا أولادنا وخذوا نزار .. يا ولاد بيجار"، ونزار هو وزير الدفاع السابق المتهم بتدبير الأزمة الأمنية في التسعينيات، وبيجار هو جنرال فرنسي زمن الاستعمار.
وتضامناً مع الناشط في الحراك الطلابي عبد النور آيت سعيد قام زملاؤه الطلبة في جامعة هواري بومدين بباب الزوار في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية بحركة احتجاجية ومقاطعة إجراء الامتحان، بعد اعتقال زميلهم منذ الجمعة، ورفع الطلبة داخل قاعات الامتحان صور الطالب عبد النور ولافتات مناوئة للسلطة.