السلطات الجزائرية تعلن اعتقال عدد من عناصر حركة انفصالية

السلطات الجزائرية تعلن اعتقال عدد من عناصر حركة انفصالية تصفها بـ"الإرهابية"

29 يونيو 2021
الموقوفون ما زالوا قيد التحقيق (Getty)
+ الخط -

كشفت السلطات الجزائرية عن اعتقال عدد من عناصر حركة انفصالية متشددة تطالب باستقلال منطقة القبائل، تم تصنيفها قبل شهر من قبل السلطات ضمن لائحة التنظيمات الإرهابية.

وأفاد بيان لوكيل الجمهورية لدى محكمة ذراع الميزان بولاية تيزي وزو أن مصالح الأمن اعتقلت عناصر تنتمي إلى حركة الماك الانفصالية (تصفها السلطات بالإرهابية) عقب شكوى قدمها 64 مواطناً من سكان بلدة اتهموا عناصر حركة "الماك" الإرهابية بـ"تهديدهم بالقتل وحرق المسجد والإساءة إلى الرسول الكريم والقذف ضد مؤسسات الدولة".

وأكد البيان أنه تم اعتقال أربعة أشخاص ثبتت صلتهم بحركة "الماك"، لديهم نشاط على مواقع التواصل الاجتماعي وصفحة "فيسبوك" موالية تقوم بنشر بيانات ومحتويات إعلامية "تؤكد ارتباطها المباشر بحركة الماك الإرهابية من خلال الصور والخطابات الداعية للمساس بالوحدة الوطنية والإساءة إلى الرسول الكريم والدين الإسلامي، والدعوة إلى العنف من خلال بث صور لأشخاص ملثمين وأسلحة نارية".

و"الماك" هي حركة استقلال القبائل (ذات الغالبية من السكان الأمازيغ)، وتعرف اختصاراً بتلك التسمية، ويقودها المغني والناشط السابق في الحركة الأمازيغية والتجمع من أجل الثقافة والديمقراطية فرحات مهني، وتطور مطلب هذه الحركة من الحكم الذاتي إلى الانفصال الكامل لمنطقة القبائل، وتحظى ببعض الإسناد في مدن منطقة القبائل. وزعمت هذه الحركة تشكيل حكومة منفى، وتصف الشرطة الجزائرية بشرطة احتلال، وأصدرت بدعم من إسرائيل التي زارها مهني جوازات سفر لكوادرها.

وأشار بيان الهيئة القضائية الى أن التحريات وعملية تفتيش مساكن المعنيين، سمحت باسترجاع أجهزة إعلام آلي وهواتف ذكية، ومستندات ووثائق منها مخططات الحركة وأنشطتها السرية الموجهة للخارج، والتي بعد استغلالها تم الكشف عن هوية مسيري الحركتين، وتحديد هوية عناصر من حركة "الماك" وحركة "آكال" الموالية لها، وبعضهم  ينشطون خارج الوطن. 

وقرر القضاء الإبقاء على الموقوفين على ذمة التحقيق. ووجهت إلى عناصر الحركتين والموقوفين تهماً تتعلق بـ"الانتماء إلى منظمة إرهابية والمساس بالوحدة الوطنية واستقرار المؤسسات والتحريض والسعي للوصول إلى السلطة أو تغيير نظام الحكم بغير الطرق الدستورية، واستخدام وسائل تكنولوجيا الإعلام والاتصال لدعم أعمال وأنشطة ونشر أفكار منظمة إرهابية، وجنحة التحريض على الكراهية بين المواطنين مع الدعوة إلى العنف، وجنحة الإساءة للرسول الكريم وتدنيس المصحف الشريف".

دلالات

المساهمون