السلطات الجزائرية تعتقل الناشط السياسي فوضيل بومالة

السلطات الجزائرية تعتقل الناشط السياسي فوضيل بومالة

15 سبتمبر 2021
اعتقل بومالة منذ عام 2019 عدة مرات (فيسبوك)
+ الخط -

عاودت السلطات الجزائرية، الأربعاء، اعتقال الناشط السياسي والأستاذ الجامعي فوضيل بومالة، وأبلغ المحامي مصطفى بوشاشي، الموكل عنه، الرأي العام أن بومالة "تعرض للاعتقال من طرف الضبطية القضائية"، وأنه لا يزال رهن التوقيف، مشيراً إلى أن السلطات قامت بمداهمة وتفتيش منزله.

وكان بومالة قد اُعتقل منذ عام 2019 عدة مرات وسُجن مرتين بتهم تخص مواقفه الداعمة للحراك الشعبي والمناوئة للجيش والسلطة.

وفي نفس السياق، أمر قاضي التحقيق بمحكمة سيدي أمحمد وسط العاصمة الجزائرية بإيداع الصحافي محمد مولوج، الذي يعمل في صحيفة ليبرتي (ناطقة بالفرنسية) الحبس المؤقت، بعد توقيفه يوم الأحد الماضي وتفتيش بيته، بتهم تتعلق بالانتماء إلى تنظيم (انفصالي) تصنفه السلطات الجزائرية بالإرهاب، بينما كان الصحافي مولوج قد راجع مواقفه وانفصل عن هذا التنظيم منذ سنوات.

وتأتي هذه الاعتقالات الجديدة ضمن حملة تشنها السلطات الجزائرية وتشمل توقيف حقوقيين بسبب مواقفهم المعارضة للسلطة، وناشطين بعضهم ينتمون أو كانوا ينشطون في وقت سابق في تنظيم رشاد وماك (انفصالي) اللذين تصنفهما السلطات الجزائرية كتنظيمين إرهابيين منذ مايو/أيار الماضي، وأمر الرئيس عبد المجيد تبون باجتثاثهما نهائياً.

وفي نفس السياق، اعتقلت السلطات الجزائرية عالم اللسانيات عبد النور عبد السلام في منطقة سطيف، شرقي الجزائر، وقرر القضاء وضعه رهن الحبس المؤقت لحين التحقيق معه، بتهمة ارتباطه بانتماء سابق لتنظيم الماك.

وبحسب لجنة الدفاع عن معتقلي الرأي التي تضم محامين وناشطين حقوقيين، فإن عدد المعتقلين في الفترة الأخيرة تجاوز 30 شخصاً، في مختلف مناطق البلاد، تجري إحالتهم على قضاة التحقيق، الذين يقررون في الغالب الاحتفاظ بهم قيد الحبس المؤقت.

المساهمون