السلطات الإيرانية توضح أسباب ليلة الرعب في طهران

ليلة مرعبة مرت على سكان غربيّ العاصمة الإيرانية طهران، بعد سماع أصوات صفارات الإنذار، ذكّرتهم بأيام الحرب الإيرانية العراقية، ومن ثم انتشار "شائعات" على شبكات التواصل الاجتماعي من احتمال وقوع هجمات.

وما زاد من مخاوف المواطنين، شائعات عن سقوط طائرة تركية بالقرب من مطار "الإمام الخميني" الدولي في طهران. وبالتزامن مع ذلك، انتشرت مقاطع فيديو على شبكات التواصل الاجتماعي تظهر سماع دوي صفارات الإنذار. 

 وما زاد من الغموض ورواج الشائعات، كان عدم وجود تعليق رسمي على أصوات صافرات الإنذار، إلا أنّ المدير العام لإدارة الطوارئ في طهران، منصور درجاني، ذكر للتلفزيون الإيراني أن سبب إطلاق صفارات الإنذار كان "تسرب مياه الأمطار داخل أنظمة الأمن، ما سبّب تفعيل صافرات الإنذار وإحداث مخاوف لدى السكان".

كذلك عزا المساعد الأمني لمحافظ طهران، حميد رضا غودرزي، السبب إلى "خلل فني في جهاز صوتي لإحدى المؤسسات في منطقة آزمايش" غربي طهران، داعياً سكان العاصمة إلى عدم القلق. 

تقارير دولية

التحديثات الحية

إيران تعتزم عقد "اتفاقية دفاعية أمنية" مع مجموعات حليفة لهذا السبب

وأما عن قصة الطائرة التركية، فنفى مدير العلاقات العامة في مطار "الإمام الخميني" فرشيد حسيني، لنادي "المراسلين الشباب" شائعات سقوطها، قائلاً إن الطيار بسبب سوء الأحوال الجوية رفض الهبوط في مطار طهران، مشيراً إلى أنه بعد ذلك "كان أمامه خياران: إما الهبوط في مدينة أصفهان (وسط إيران) أو في مطار باكو" عاصمة دولة أذربيجان.

وأضاف أن الطيار اختار باكو، وهبط بالطائرة هناك، لكن الطائرة قبل ساعات عادت إلى طهران، وجميع المسافرين نزلوا منها بسلام، ولا توجد مشكلة.

إلى ذلك، نفى "مصدر مطلع" بالقوات المسلحة الإيرانية، ظهر اليوم لوكالة "تسنيم" الإيرانية أن تكون صفارات الإنذار قد أطلقت لانتهاك طائرات F35 الإسرائيلية الأجواء الإيرانية، مؤكدا أن "ما حدث ليلة أمس لم يكن له علاقة بتهديدات جوية تفعّل الدفاع الجوي الإيراني". 

 ومن التكهنات الأخرى في الفضاء الافتراضي، غير دخول هذه الطائرات إلى الأجواء الإيرانية، هو تعرض البلاد لهجوم إلكتروني ووقوع انفجار وحريق في مطار طهران الدولي ونقاط أخرى بالعاصمة.