السلطات الإيرانية ترفع الإقامة الجبرية عن كروبي وتَعِدُ برفعها عن موسوي

17 مارس 2025
مهدي كروبي خلال لقاء مع صحافيين في طهران، 25 سبتمبر 2007 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- رفعت السلطات الإيرانية قيود الإقامة الجبرية عن الزعيم الإصلاحي مهدي كروبي بعد 15 عاماً، مع وعود برفعها عن مير حسين موسوي قريباً.
- أكد مهدي كروبي على ضرورة رفع الإقامة الجبرية عن موسوي وزوجته زهراء رهنورد، مشيراً إلى أن الاحتجاجات على نتائج انتخابات 2009 كانت السبب في فرضها.
- شهدت السنوات الأخيرة تخفيفاً في القيود على كروبي وموسوي، مع السماح لهما بالخروج والزيارات، وسط مطالبات شعبية بإنهاء الإقامة الجبرية.

رفعت السلطات الإيرانية، اعتباراً من اليوم الاثنين، قيود الإقامة الجبرية عن الزعيم الإصلاحي المعارض رجل الدين مهدي كروبي بعد أكثر 15 عاماً، مع إطلاقها وعوداً بأنها ستتخذ إجراء مماثلاً للزعيم الإصلاحي مير حسين موسوي خلال الأشهر القادمة. وقال حسين كروبي نجل مهدي كروبي، إن وفداً أمنياً التقى والده أمس الأحد، مبلغاً إياه برفع الإقامة الجبرية عنه اعتباراً من اليوم بأمر من رئيس السلطة القضائية غلام حسين محسني إيجئي، مشيراً إلى أن الأمن أخبرهم أن قواته ستبقى في بيته حتى ثلاثة أسابيع لـ"أسباب أمنية، وحمايةً" ثم ستغادره، وفق ما أوردته صحيفة الشرق الإيرانية الإصلاحية.

وأضاف كروبي أن والده أكد للوفد الأمني بأنه "كما أعلنت سابقاً فأنا والسيد موسوي بسبب الاحتجاج على نتائج الانتخابات الرئاسية عام 2009 وضعنا تحت الإقامة الجبرية منذ أكثر من 15 عاماً واليوم يجب أن تُرفع عنّا الاثنين (وليس أنا فقط)، لكنكم اليوم قررتم رفع الإقامة الجبرية وأنا لا استطيع منع خروجكم من البيت لكنني أوصي بأن تُرفع الإقامة الجبرية أيضاً عن السيد موسوي وزوجته زهراء رهنورد في أقرب وقت"، وأردف نجل كروبي أن المسؤوليين الأمنيين ردوا على والده بالقول إن الإقامة الجبرية أيضاً سترفع عن موسوي خلال الأشهر القادمة.

ويقبع كروبي، وهو رجل دين، بالإضافة للزعيم الإصلاحي رئيس الوزراء الإيراني الأسبق مير حسين موسوي، وزوجته زهراء رهنورد، في إقامة جبرية منذ أكثر من 15 عاماً، بعد احتجاجات "الحركة الخضراء" التي انطلقت عام 2009 ضد نتائج الانتخابات الرئاسية، التي ترشح فيها موسوي وكروبي وفاز فيها الرئيس المحافظ محمود أحمدي نجاد، وسط جدل حول نتائجها واعتراض الإصلاحيين عليها، وجاءت الإقامة الجبرية بعد احتجاجات واسعة شهدتها طهران عام 2009 احتجاجاً على نتائج الانتخابات الرئاسية آنذاك.

وخلال السنوات الأخيرة، خففت السلطات الإيرانية قيود الإقامة الجبرية على الرجلَين، خاصة كروبي، فسمحت أحياناً بخروجه، فضلاً عن السماح بزيارات لهما، كما سُمح لكروبي بزيارة بعض المقربين منه في بيوتهم. وفي 13 الشهر الماضي، تجمع ناشطون إيرانيون، أمام جامعة طهران في الذكرى الـ15 لفرض الإقامة الجبرية على الزعيمين الإصلاحيين مير حسين موسوي ومهدي كروبي للمطالبة بإنهائها، واعتقلت السلطات الإيرانية خلال هذا التجمع ناشطين شاركوا فيه.

المساهمون