السلطات الأفغانية تفرض حظر تجول ليلياً في 31 ولاية من أصل 34

السلطات الأفغانية تفرض حظر تجول ليلياً في 31 ولاية من أصل 34

24 يوليو 2021
استثناء كابول وبانشير وننكرهار من الحظر الليلي (فرانس برس)
+ الخط -

فرضت وزارة الداخلية الأفغانية، اليوم السبت، حظر التجول ليلاً في 31 إقليماً من أصل 34 إقليماً، نظراً للحالة الأمنية السائدة في البلاد، كما أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 262 من عناصر حركة "طالبان" في عمليات لقوات الجيش في مختلف مناطق أقاليم أفغانستان.

وقال نائب الناطق باسم وزارة الداخلية الأفغانية أحمد ضياء ضياء، في بيان، إن الداخلية الأفغانية قرّرت حظر التجول ليلاً في جميع أقاليم البلاد، سوى العاصمة كابول، وإقليم ننجرهار في الشرق، وبنجشير في الشمال، نظراً للحالة الأمنية السائدة في البلاد.

وأضاف ضياء أن مسلحي "طالبان" يقومون باستهداف المواطنين في جنح الليل، وينفذون عملياتهم في الليل، ولذلك قررت الداخلية حظر التجول ليلاً في جميع الأقاليم باستثناء ثلاثة، حسب الناطق باسم وزارة الداخلية. 

يُذكر أن حركة "طالبان" سيطرت خلال الشهرين الماضيين على نحو 200 مديرية من أصل 388، وفي بعض المناطق شنّت القوات الأفغانية عمليات لاستعادة السيطرة على تلك المديريات، وأعلن مكتب مستشار الأمن القومي الأفغاني أمس أن القوات الأفغانية استعادت السيطرة على ست مديريات خلال الأسبوع الماضي.

في الأثناء، أعلنت وزارة الدفاع الأفغانية مقتل 262 من عناصر "طالبان" وإصابة 176 آخرين في عمليات للجيش الأفغاني في مختلف مناطق البلاد.

وأضافت الوزارة، في بيان لها، اليوم، أنه خلال الـ24 ساعة الماضية شنّت قوات الأمن عمليات ضد "طالبان" في أقاليم: ننجرهار، وكنر، ونورستان، وكابيسا، وغزنه، وبكتيا، وقندهار، وبلخ، وجوزجان، وهلمند، وقندوز، وكبّدت طالبان خسائر كبيرة في الأرواح. ولم تعلق "طالبان" حتى الآن على ادعاء الحكومة.

وكان مسؤولون أفغان وأميركيون قد قالوا إن الجيش الأفغاني، الذي مُني بخسائر فادحة في أرض المعركة، يتجه لتغيير الاستراتيجية التي يخوض بها الحرب مع حركة "طالبان" ليركز قواته حول المناطق الأكثر حساسية، مثل كابول ومدن أخرى والمعابر الحدودية والبنية التحتية الحيوية.

وهذه الاستراتيجية التي تنطوي على مخاطر سياسية ستعني بالضرورة التخلّي عن مناطق لمقاتلي "طالبان"، لكن مسؤولين يقولون إنه يبدو أن الأمر بات ضرورة عسكرية في ظل سعي القوات الأفغانية المنهكة للحيلولة دون فقدان السيطرة على عواصم الأقاليم، الأمر الذي قد يتسبب في تصدع البلاد.

ويتزامن تركيز القوات، والذي تم الإقرار به علناً من قبل لكن دون الكشف عن هذه التفاصيل، مع انسحاب القوات الأميركية قبل إنهاء المهمة العسكرية رسمياً هناك في 31 أغسطس/ آب تنفيذاً لأوامر الرئيس الأميركي جو بايدن.