السفير الصيني: نعمل مع الجانب القطري لوقف إطلاق النار في فلسطين

السفير الصيني: نعمل مع الجانب القطري لوقف إطلاق النار في فلسطين

17 مايو 2021
السفير الصيني عرض استضافة بلاده "مفاوضات مباشرة" بين الفلسطينيين والإسرائيليين (تويتر)
+ الخط -

أكد السفير الصيني في قطر تشو جيان، اليوم الإثنين، أن بيكين والدوحة "تبذلان جهوداً حثيثة لتهدئة الأوضاع والوقف الفوري للأعمال العسكرية، والعودة للتفاوض بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي".

وقال جيان، في تصريحات صحافية اليوم الإثنين، إن ما يجمع الصين وقطر "موقف موحد وعزيمة مشتركة لحلحلة الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المتصاعد حالياً، حيث يحرص الجانب الصيني على العمل سوياً مع الجانب القطري لدفع المجتمع الدولي للتحرك العاجل وبذل أقصى الجهود لتجنب تفاقم الأوضاع، ومنع المنطقة من الانزلاق إلى الاضطرابات مرة أخرى، وحماية أرواح شعوب المنطقة".

وأضاف السفير الصيني أن الصين وقطر، التي تتولى كل منهما الرئاسة الدورية لمجلس الأمن الدولي ورئاسة مجلس وزراء الخارجية لجامعة الدول العربية، تقومان بـ"تكثيف الجهود والحث على التفاوض، ودفع المجتمع الدولي لاتخاذ خطوات، وحث طرفي الصراع على الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعدائية التي تفاقم الوضع، والحث على وقف توسيع المستوطنات، وتجنب الاعتداء على المدنيين، والمساهمة في تخفيف حدة توتر الوضع". 

وشدد على "حرص الجانب الصيني على تعزيز التنسيق والتعاون مع الجانب القطري في حشد جهود الوساطة الدولية، لدفع الحل السياسي القائم على أساس "حل دولتين" بشكل حازم".

وأضاف: "نبذل جهوداً متضافرة لنصرة حل الدولتين"، مؤكداً مواصلة بلاده "دعمها الثابت للقضية العادلة للشعب الفلسطيني، ودعم استئناف الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي مفاوضات السلام على أساس حل الدولتين"، بما يحقق السلام الدائم في الشرق الأوسط".

وجدد السفير الصيني دعوة بلاده لمن وصفهم بـ"الشخصيات المحبة للسلام من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي" لـ"إجراء الحوار في الصين"، كما رحب بممثلي المفاوضات من الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي لـ"إجراء مفاوضات مباشرة" في بلاده.

وذكر السفير الصيني بمبادرة بلاده التي أطلقها مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي، ذات النقاط الخمس بشأن "تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط"، وذلك خلال جولته في دول المنطقة مطلع العام الجاري، قائلاً إن "الالتزام بالإنصاف والعدالة وحل القضية الفلسطينية يمثل نقطة مهمة للمبادرة، وإنه لا يمكن تحقيق السلام الدائم والأمن الشامل في الشرق الأوسط بشكل حقيقي إلا بعد إيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية".

وأكد أن الصين "تقف بكل ثبات إلى جانب الشعب الفلسطيني، وفي ظل الوضع المتوتر الأخير"، وأنه "ضمن مسؤوليتها ومهامها كونها عضواً دائماً في مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة، التزمت بأداء واجباتها كرئيس مجلس الأمن الدولي، ودفعت مجلس الأمن الدولي لعقد جلسات نقاشية عدة حول القضية الفلسطينية، وبذلت جهودها الحثيثة للنصح بالتصالح والحث على التفاوض وتخفيف حدة التوتر للوضع المضطرب"، 

وذكّر بترؤس مستشار الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي الجلسة العلنية الطارئة لمجلس الأمن الدولي، وطرحه المقترحات الصينية، والتي تنص على وقف إطلاق النار و"منع أعمال العنف" في الوقت الراهن، وإدانة أعمال العنف بحق المدنيين، و"حث طرفي الصراع على الوقف الفوري للأعمال العسكرية والعدائية، وضرورة تحلي الجانب الإسرائيلي بضبط النفس على وجه الخصوص، والالتزام الجدي بقرارات الأمم المتحدة ذات الصلة، ووقف هدم منازل الفلسطينيين وطردهم، ووقف توسيع المستوطنات، ومنع أعمال العنف والتهديد والاستفزاز ضد المسلمين، وصيانة واحترام الوضعية التاريخية للمقدسات الدينية في القدس، والتزام الجانب الفلسطيني عدم اتخاذ إجراءات قد تؤجج الأوضاع، وتجنب الاعتداء على المدنيين، والعمل سوياً على تخفيف حدة التوتر للوضع المضطرب".