السفير الأميركي يلتقي بن غفير وسموتريتش.. جرعة دعم بعد العقوبات

12 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 13 يونيو 2025 - 07:30 (توقيت القدس)
هاكابي مستقبلاً سموتريتش، 12 يونيو 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- التقى السفير الأميركي لدى تل أبيب، مايك هاكابي، بالوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، معربًا عن دعمه لهما رغم العقوبات الدولية المفروضة عليهما بسبب تحريضهما على العنف ضد الفلسطينيين.
- استبعد هاكابي شنّ إسرائيل هجومًا عسكريًا على إيران دون تنسيق مع الولايات المتحدة، مؤكدًا أن القرار النهائي يعود لإسرائيل، وأن الولايات المتحدة لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي.
- تتواصل الاعتداءات الإسرائيلية على الفلسطينيين بدعم أميركي، مع دعوات لقطع المساعدات عن غزة وتوسيع المستوطنات في الضفة الغربية، رغم تأكيد الأمم المتحدة على عدم قانونية الاستيطان.

التقى السفير الأميركي لدى تل أبيب مايك هاكابي، الخميس، الوزيرين الإسرائيليين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش، بعد يومين من فرض خمس دول عقوبات عليهما. والثلاثاء، أعلنت بريطانيا وأستراليا وكندا ونيوزيلندا والنرويج فرض عقوبات على بن غفير وسموتريتش، لتحريضهما المتكرر على العنف ضد المدنيين الفلسطينيين.

وقال هاكابي، عبر منصة إكس: "يسعدني أن أرحب بوزير المالية بتسلئيل سموتريتش ووزير الأمن الداخلي إيتمار بن غفير في السفارة الأميركية، بعد أن فرضت عليهما خمس دول عقوباتٍ سخيفة. هذا نفاقٌ فاضح". ووفق إعلام بريطاني، تشمل العقوبات بحق سموتريتش وبن غفير منعهما من دخول المملكة المتحدة، وتجميد أي أصول تعود إليهما، ومنع المؤسسات المالية من إقامة علاقات معهما.

ورد سموتريتش، زعيم حزب "الصهيونية الدينية" اليميني المتطرف، على هاكابي قائلاً عبر "إكس": "شكراً لك سعادة السفير على صداقتك الصادقة ودعمك، وعلى هذا اللقاء المهم اليوم". وأضاف: "التحالف بين إسرائيل والولايات المتحدة لا يقتصر على المصالح فحسب، بل يشمل أيضاً قيماً مشتركة: الحق والحرية والعدالة، وهو أقوى من أي عاصفة"، وفق تعبيراته. وتابع: "أرجو أن تنقلوا شكري الشخصي للرئيس ترامب على دعمه ومساندته".

فيما قال بن غفير، زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف، عبر "إكس": "أعربتُ عن امتناني للدعم الثابت من الولايات المتحدة لإسرائيل، وللتضامن الأميركي في مواجهة العقوبات". وأردف: "أخبرته أن هذه العقوبات جاءت نتيجة لموقفي الثابت في هزيمة حماس، وللتغييرات الجذرية التي أجريتها في السجون"، على حد قوله، مع العلم أن هذه التغييرات كانت نتيجتها التنكيل في الأسرى الفلسطينيين.

في سياق آخر، استبعد هاكابي شنّ تل أبيب هجوماً عسكرياً على إيران دون تنسيق مسبق مع بلاده، في ظل التلميحات الإسرائيلية بشأن توجيه ضربة عسكرية. وقال هاكابي في مقابلة مع صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية الخاصة: "لا أعتقد أن إسرائيل ستهاجم إيران دون ضوء أخضر أميركي أو تنسيق مسبق معنا". واعتبر أنه "ليس واقعياً أن تتحرك إسرائيل بشكل أحادي في هذا الملف الحساس".

وأضاف مستدركاً: "لكن القرار النهائي في هذا الخصوص يعود لإسرائيل في نهاية المطاف". ولفت هاكابي إلى أن الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، لا يسعى إلى إحياء الاتفاق النووي مع إيران بصيغته السابقة. وأكد أن بلاده "لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي أو بتخصيب اليورانيوم" في أي اتفاق قد يُبرم معها. وتابع: "ترامب كان واضحاً جداً في خطه الأحمر، فهذا لن يحدث".

وبدعم أميركي مطلق ترتكب إسرائيل منذ 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 جرائم إبادة جماعية في غزة خلّفت أكثر من 182 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، فضلاً عن مئات آلاف النازحين. وبالتوازي مع إبادة غزة، صعّد الجيش الإسرائيلي والمستوطنون اعتداءاتهم في الضفة، ما أدى إلى استشهاد 977 فلسطينياً على الأقل، وإصابة نحو 7 آلاف آخرين، واعتقال ما يزيد على 17 ألفاً و500، وفق معطيات فلسطينية.

ومراراً دعا بن غفير وسموتريتش إلى قطع المساعدات الإنسانية عن نحو 2.4 مليون فلسطيني في غزة، وإعادة احتلال القطاع وتهجير سكانه، وإقامة المستوطنات على أراضيه. كما أعربا مراراً عن دعمهما للاستيطان في الضفة الغربية المحتلة، وضم الضفة إلى إسرائيل، وشجّعا هجمات المستوطنين على المواطنين الفلسطينيين.

ومعروف عن هاكابي دعمه الأحزاب اليمينية المتطرفة في إسرائيل، وسبق له أن قال إنه يرفض اعتبار ما يجري في الضفة الغربية احتلالًا. كما قال إنه يرفض استخدام مصطلح "الضفة الغربية"، ويستخدم بدلًا منه "يهودا والسامرة" (تسمية توراتية)، إضافة إلى دعمه المستوطنين.

وتؤكد الأمم المتحدة أن الاستيطان في الأراضي المحتلة "غير قانوني"، ويقوّض إمكانية معالجة الصراع وفقًا لمبدأ حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية)، وتدعو إسرائيل منذ عقود إلى وقفه دون جدوى. ومنذ عقود، تحتل إسرائيل أراضي في فلسطين وسورية ولبنان، وترفض الانسحاب منها وقيام دولة فلسطينية مستقلة، عاصمتها القدس الشرقية، على حدود ما قبل حرب 1967.

(الأناضول)

المساهمون