السفارة البريطانية في إسرائيل تهاجم حماس متجاهلة جرائم الاحتلال

20 فبراير 2025   |  آخر تحديث: 17:00 (توقيت القدس)
طفل يمشي بين أنقاض مبنى مدمر في جباليا، غزة 20 فبراير 2025 (رامز حبوب/Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اتهمت السفارة البريطانية في إسرائيل حركة حماس بالمسؤولية عن مقتل أربعة إسرائيليين في غزة، معبرة عن حزنها لتحطم الأمل في عودة الرهائن سالمين، بينما أكدت حماس أن القصف الإسرائيلي هو السبب.
- سلمت فصائل المقاومة الفلسطينية جثث الإسرائيليين مقابل الإفراج عن 50 أسيراً فلسطينياً، محملة إسرائيل مسؤولية مقتلهم، وانتقدت السفارة البريطانية عدم ذكر الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم.
- دعمت المملكة المتحدة إسرائيل خلال الحرب على غزة بالسلاح والدعم الاستخباراتي، ورفض البرلمان البريطاني وقف إطلاق النار، مع تأكيد السفير البريطاني على الروابط القوية بين البلدين.

وجّهت سفارة المملكة المتحدة في إسرائيل أصابع الاتهام إلى حركة المقاومة الإسلامية (حماس) خلال عملية تسليم جثث أربعة إسرائيليين قتلوا في قطاع غزة خلال الحرب الإسرائيلية، بالمسؤولية عن "الأهوال التي ارتكبت بحق الأبرياء". وقالت حسابات السفارة البريطانية في تل أبيب، اليوم الخميس، في منشور على صفحات مواقع التواصل الاجتماعي: "نشارك إسرائيل حزنها العميق في هذا اليوم المظلم. إنه تذكير صارخ بالأهوال التي ارتكبتها حماس بحق الأبرياء في السابع من أكتوبر".

وأضاف المنشور: "لأكثر من 500 يوم كنا نأمل في عودة جميع الرهائن سالمين. لقد تحطم هذا الأمل، ولكن لا ينبغي لنا أن نتخلى عن أولئك الذين ما زالوا محتجزين رهائن في غزة". ولم يذكر المنشور سبب مقتل المحتجزين الإسرائيليين في قطاع غزة، في الوقت الذي ذكر فيه عدد من عناصر الفصائل الفلسطينية في مقابلات متلفزة معهم خلال عملية التسليم أن المحتجزين الإسرائيليين قُتلوا بفعل قصف إسرائيلي خلال حرب الإبادة الجماعية على القطاع.

وسلمت فصائل المقاومة الفلسطينية، صباح الخميس، إسرائيل جثث أربعة محتجزين إسرائيليين، شملت جثث عائلة بيباس، وجثة الأسير عوديد ليفشتس، مقابل الإفراج عن نحو 50 أسيراً فلسطينياً، حيث انتشر عناصر المقاومة الفلسطينية في بلدة بني سهيلا شرقي خانيونس، خلال تسليم جثث المحتجزين. وأعلنت حركة حماس في نوفمبر/تشرين الثاني 2023 مقتل شيري بيباس وطفليها في قصف إسرائيلي على قطاع غزة، وفي الأول من فبراير/شباط الجاري أطلقت حماس سراح والد الطفلين، ياردين بيباس (35 عاماً).

وأكدّت حركة حماس، في بيان لها، أنّها حافظت على حياة أسرى الاحتلال وقالت: "قدّمنا لهم ما نستطيع، وتعاملنا معهم بإنسانية، لكن جيشهم قتلهم مع آسريهم". وأضافت "جيش العدو الصهيوني قتل أسراه بقصف أماكن احتجازهم"، محملة حكومة الاحتلال المسؤولية الكاملة، بعدما عرقلت اتفاق التبادل مراراً، مؤكدة أيضاً أن "نتنياهو يتباكى اليوم على جثامين الأسرى، في محاولة للتنصّل أمام جمهوره من تحمّل مسؤولية قتلهم". وفي مقابلة سابقة معه، مطلع الشهر الحالي، قال وزير الأمن الإسرائيلي السابق يوآف غالانت للقناة 14 الإسرائيلية: "في بعض المواقع أُعطيت أوامر لتنفيذ إجراء هنيبعل وفي مواقع أخرى لا وهذه مشكلة"، و"هنيبعل" هو إجراء يتّبعه جيش الاحتلال الإسرائيلي ويقضي بقتل الخاطفين والمختطفين.

ودأبت السفارة البريطانية في إسرائيل على نشر منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام التي يُجرى فيها تبادل أسرى بعد اتفاق وقف إطلاق النار، ويُذكر فيه أسماء المحتجزين الإسرائيليين العائدين ويُرحب بعودتهم، في الوقت الذي لم تذكر فيه القنصلية البريطانية في القدس المحتلة، والتي تعمل ضمن الأراضي الفلسطينية المحتلة عام 1967، أي شيء عن مئات الأسرى الفلسطينيين المُفرج عنهم، ومنهم من اعتُقل دون أي تهمة بما يُعرف بالاعتقال الإداري. ونشرت القنصلية البريطانية في القدس، قبل أسبوع، تصريح وزير شؤون الشرق الأوسط، هيمش فولكنر، الذي رحّب بالقرار الصادر عن رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بشأن إصلاح نظام "مخصصات الأسرى"، وقال إنه في حال تنفيذ هذا القرار، فإنه "يدل على الالتزام بالإصلاح الضروري اللازم لدعم السلام الدائم"، وهو قرار يهدف لوقف المساعدات للأسرى الفلسطينيين.

وفي مقابلة سابقة هذا الشهر مع موقع كالكاليست الإسرائيلي، قال السفير البريطاني في إسرائيل سيمون والترز: "هذه أول وظيفة أطلبها على الإطلاق. لديّ عاطفة عميقة تجاه إسرائيل"، كما قال إن "المملكة المتحدة هي ثالث أكبر شريك تجاري لإسرائيل، مع روابط أكاديمية وعلمية وتكنولوجية واسعة النطاق". ودعمت المملكة المتحدة إسرائيل خلال حرب الإبادة الجماعية على غزة بالسلاح والدعم الاستخباراتي من خلال القواعد العسكرية البريطانية في قبرص، التي كانت وما زالت تجمع المعلومات من خلال الطلعات الجوية فوق القطاع. كما رفض البرلمان البريطاني التصويت على قرار يدعو لوقف إطلاق النار بعد شهرين من الحرب على غزّة.

المساهمون