السعودية: "اعتداء إرهابي بمقذوف" وراء حريق خزان وقود جدة

السعودية: "اعتداء إرهابي بمقذوف" وراء حريق خزان وقود جدة

23 نوفمبر 2020
نشوب حريق في خزان للوقود (فرانس برس)
+ الخط -

أعلن مسؤول حكومي سعودي أن حريق خزان الوقود شمال مدينة جدة (غرب)، الذي وقع فجر الإثنين، كان نتيجة "اعتداء إرهابي بمقذوف". وجاء ذلك بحسب ما نقلته وكالة الأنباء السعودية الرسمية (واس) عن مصدر مسؤول في وزارة الطاقة لم تسمه.

وقال المسؤول السعودي إنه "عند الساعة الثالثة وخمسين دقيقة من صباح الإثنين (بالتوقيت المحلي)، وقع انفجار تسبب في نشوب حريق في خزان للوقود بمحطة توزيع المنتجات البترولية، شمال مدينة جدة". وتحدث المسؤول عن أن الحادث "نتيجة اعتداء إرهابي بمقذوف"، دون أن يتهم أحداً، غير أن المتحدث العسكري للحوثيين يحيى سريع أعلن، فجر الإثنين عبر تويتر، "استهداف محطة توزيع أرامكو في جدة بصاروخ".

وأوضح المسؤول السعودي أن "فرق الإطفاء تمكنت من إخماد الحريق، وأنه لم تحدث جراء هذا الاعتداء إصابات أو خسائر في الأرواح". وأكد أن "إمدادات شركة أرامكو السعودية من الوقود لعملائھا لم تتأثر".

وفي وقت لاحق، أعلن التحالف السعودي الإماراتي، في بيان نقلته (واس)، أنه "ثبت تورط المليشيا الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران في هذا الاعتداء الإرهابي الجبان". وأكد أن "قيادة القوات المشتركة للتحالف تتخذ الإجراءات العملياتية اللازمة وسيتم محاسبة العناصر الإرهابية المخططة والمنفذة لهذه العمليات العدائية"، بحسب البيان.

وقد أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريس، عن "القلق" إزاء الهجوم الصاروخي على منشأة نفطية بمدينة جدة السعودية، ودعا جميع الجهات الفاعلة إلى "ممارسة أقصى درجات ضبط النفس". وذكر غوتيريس، في بيان صحافي، أن "الهجمات التي تستهدف الأهداف المدنية والبنية التحتية تنتهك القانون الإنساني الدولي".

بدورها، وصفت الحكومة اليمنية المعترف بها دولياً، في أول تعليق لها على الحادثة، جماعة الحوثيين بأنها "رأس الحربة لإدارة معارك طهران العسكرية والاقتصادية والسياسية وتصفية حساباتها الإقليمية في تهديد المصالح الدولية وأمن الطاقة".

واعتبرت وزارة الخارجية اليمنية "أن الهجمات الإرهابية التي تستهدف المنشآت المدنية السعودية "تؤكد عدم جدية الميليشيات بالانخراط في عملية سلام حقيقية بقيادة الأمم المتحدة، وتعكس مدى ارتباطها الوثيق بتنفيذ الأجندة الإيرانية المشبوهة في المنطقة"، وفقاً لبيان رسمي.

وفي السياق، اتهم وزير الإعلام اليمني، إيران بتصعيد سياساتها العدائية في اليمن والمنطقة وتزايد دورها التخريبي منذ تهريب سفيرها إلى صنعاء، حسن إيرلو.

وقال الوزير اليمني، في تغريدة على تويتر "إن ميليشيا الحوثي أظهرت انقياداً كاملاً وتبعية عمياء لنظام إيران، وتحركت كرأس حربة لإدارة معارك طهران السياسية والاقتصادية والعسكرية، وتصفية حساباتها الإقليمية وتهديد المصالح الدولية، في أمن الطاقة وسلامة خطوط الملاحة في أهم الممرات الدولية".

وفيما جدد المطالبة بإدراج الحوثيين في قوائم الإرهاب؛ أشار المسؤول اليمني، إلى أن استراتيجية المجتمع الدولي في غض الطرف عن دور طهران في إدارة الانقلاب الحوثي، ومحاولات الدفع بها بعيداً عن محور الشر الإيراني، وإعادة تأهيلها كجزء من التسوية السياسية؛ لم تجدِ طيلة الأعوام الماضية.

وبشكل متكرر، يطلق الحوثيون صواريخ باليستية ومقذوفات وطائرات مسيرة على مناطق سعودية، خلف بعضها خسائر بشرية ومادية، وتقول الجماعة إن هذه الهجمات تأتي رداً على غارات التحالف المستمرة ضدها في مناطق متفرقة من اليمن.

(العربي الجديد، الأناضول)