السجن 20 عاماً للمعارض ورئيس وزراء تشاد السابق سوكسي ماسرا

10 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 07:33 (توقيت القدس)
سوكسي ماسرا خلال تصويته على تعديل دستوري، 17 ديسمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أصدرت محكمة في نجامينا حكماً بسجن رئيس الوزراء السابق سوكسي ماسرا لمدة 20 عاماً وغرامة مليار فرنك أفريقي، بتهمة التحريض على العنف الطائفي الذي أودى بحياة 42 شخصاً في مايو.
- محامو ماسرا أكدوا غياب الأدلة الملموسة، واعتبروا أن القضاء يُستخدم كسلاح سياسي، بينما تجمع أنصاره احتجاجاً على الحكم.
- النزاع الذي أدى إلى العنف كان بين رعاة الفولاني ومزارعي نغامباي، وهو جزء من صراع أوسع أودى بحياة أكثر من ألف شخص في تشاد بين 2021 و2024.

قضت محكمة في تشاد أمس السبت بسجن رئيس الوزراء السابق والمعارض البارز سوكسي ماسرا لمدة 20 عاماً بعد إدانته بتبني خطاب كراهية والتحريض على ارتكاب مذبحة. وجاء الحكم الصادر عن محكمة في العاصمة نجامينا بسجن ماسرا، أحد أشد منتقدي الرئيس محمد إدريس ديبي إتنو، لدوره في التحريض على أعمال عنف طائفية أوقعت 42 قتيلاً في 14 مايو/أيار. كذلك فرضت عليه المحكمة غرامة قدرها مليار فرنك أفريقي (1.5 مليون يورو).

وكان معظم ضحايا أعمال العنف من النساء والأطفال في مانداكاو في جنوب غرب تشاد، وفق المحكمة. والجمعة طالب المدعي العام بسجن جميع المتهمين في القضية مدة 25 عاماً. وقال محامي الدفاع فرانسيس كادجيليمبايي لوكالة فرانس برس: "موكلنا تعرّض للإذلال". أضاف أنه "أُدين للتو على أساس ملف فارغ، وعلى أساس افتراضات وفي غياب الأدلة"، معتبراً أنّ القضاء يُستخدَم كسلاح.

وتجمع ناشطون من حزب "المتحولون" التابع لماسرا في وقت لاحق السبت، احتجاجاً على الإدانة، معلنين تعيين المسؤول المالي السابق للحزب بيدومرا كوردجي زعيماً مؤقتاً له. واعتقل ماسرا في 16 مايو بتهمة "التحريض على الكراهية والتمرد وتشكيل عصابات مسلحة والتواطؤ معها والتواطؤ في القتل وإشعال الحرائق وتدنيس القبور". ومثل أمام المحكمة مع ما يقرب من 70 رجلاً آخرين متهمين بالمشاركة في عمليات القتل.

يتحدر سوكسي ماسرا من جنوب تشاد، وينتمي إلى مجموعة نغامباي العرقية، وخلال المحاكمة، قال محامو ماسرا إنه لم تُقدَّم أي أدلة ملموسة ضده إلى المحكمة. وبدأ إضراباً عن الطعام في السجن لمدة شهر تقريباً في يونيو/حزيران، وفق ما قال محاموه في ذلك الوقت. وكان ماسرا قد غادر تشاد بعد حملة قمع دامية ضد أتباعه في عام 2022، ولم يعد إلا بموجب عفو في عام 2024.

وشغل منصب رئيس الوزراء من يناير/ كانون الثاني إلى مايو من العام الماضي بعد توقيعه اتفاق مصالحة مع ديبي. وترشح ماسرا بوجه ديبي في الانتخابات الرئاسية لعام 2024، حيث نال نسبة 18.5% من الأصوات مقابل 61.3% لديبي، لكنه ادعى الفوز. وأفاد مصدر محلي بأن عمليات القتل التي وقعت في 14 مايو يُعتقد أنها ناجمة عن نزاع بين رعاة رحل من الفولاني ومزارعي نغامباي المحليين حول ترسيم مناطق الرعي والزراعة. وتشير تقديرات مجموعة الأزمات الدولية إلى أن النزاع بين الرعاة والمزارعين المستقرين قد تسبب بمقتل أكثر من ألف شخص في تشاد بين عامي 2021 و2024.

(فرانس برس، العربي الجديد)