الرجوب يلتقي المقداد في دمشق ويسلمه رسالة من محمود عباس إلى الأسد

الرجوب يلتقي المقداد في دمشق ويسلمه رسالة من محمود عباس إلى بشار الأسد

09 يناير 2022
توفي 620 فلسطينيا تحت التعذيب في سجون النظام السوري (لؤي بشارة/فرانس برس/Getty)
+ الخط -

سلم اللواء جبريل الرجوب، أمين اللجنة المركزية لحركة التحرير الوطني الفلسطيني "فتح"، خلال لقائه يوم الأحد وزير خارجية النظام السوري، فيصل المقداد، رسالة موجهة إلى رئيس النظام السوري بشار الأسد من الرئيس الفلسطيني محمود عباس.

ونقلت وكالة الأنباء التابعة للنظام "سانا" تفاصيل لقاء جرى يوم الأحد في دمشق، حيث أعرب المقداد خلال لقائه الرجوب عن وقوف النظام السوري إلى جانب الشعب الفلسطيني لاستعادة حقوقه المشروعة، مضيفاً أن "سورية وفلسطين تواجهان الاحتلال الإسرائيلي واعتداءاته وممارساته وانتهاكاته للشرعية الدولية بشكل مستمر".

واعتبر المقداد أن الاستيطان الإسرائيلي في فلسطين والجولان يمثل "جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وتتناقض مع قرارات الشرعية الدولية"، ودعا إلى "أهمية توحيد الفصائل الفلسطينية والحوار في ما بينها لما فيه مصلحة الشعب الفلسطيني".

من جانبه هنأ اللواء الرجوب النظام السوري على ما سمّاه "الانتصارات التي تم تحقيقها على الإرهاب" مطالباً برفع العقوبات القسرية المفروضة من الدول الغربية على "الشعب السوري".

كما أكد الرجوب رغبة منظمة فتح بالتواصل والحوار مع كل الأطراف الفلسطينية للتوصل إلى موقف قوي يدافع عن الحقوق الفلسطينية على الساحتين الإقليمية والدولية.

ولم تكشف "سانا" عن فحوى الرسالة التي حملها الوفد الفلسطيني إلى رئيس النظام السوري، إلا أن عضو اللجنة المركزية لحركة "فتح"، أحمد حلس، صرّح في وقت سابق لوسائل إعلامية بأن هذه الرسالة ستتضمن "التأكيد على عمق العلاقات بين الأخوة الفلسطينيين والسوريين، ورغبة القيادة الفلسطينية في تعزيز أواصر الأخوة بين السلطة الوطنية الفلسطينية والجمهورية العربية السورية".

وحافظت حركة "فتح" على علاقاتها بالنظام السوري، خلال السنوات الماضية، فيما أيد عباس في تصريحات سابقة عودة النظام السوري إلى الجامعة العربية.

ووثقت "مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سورية" اعتقال النظام السوري أكثر من 1800 فلسطيني، بينهم نساء وأطفال ومسنون، فيما توفي 620 آخرون تحت التعذيب في سجون النظام. كما قتل نحو 4000 فلسطيني خلال الحرب السورية منذ عشر سنوات.

وفي تصريح سابق، قال الناشط الفلسطيني أبو مصطفى القاعود، لـ"العربي الجديد"، إن السلطة الفلسطينية لم تحاول أبداً استثمار علاقاتها مع النظام السوري لخدمة الفلسطينيين في سورية، ولم تنجح هذه العلاقات في إطلاق سراح فلسطيني واحد، أو عودة عائلة واحدة إلى بيتها في المخيم.

وأكد حاجة الفلسطينيين إلى دعم السلطة والمنظمات الدولية لتمكينهم من العودة إلى بيوتهم ومساعدتهم على ترميمها بعد أن تم تدمير معظمها كلياً أو جزئياً، فيما نهب المسلحون الموالون للنظام ما تبقى فيها من ممتلكات.

وتشير إحصائيات وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا)، إلى أن عدد اللاجئين الفلسطينيين الموجودين في سورية انخفض بشكل حاد بعد أن كان حوالي 560 ألف شخص قبل بدء الحرب.