الرجوب: القيادة الفلسطينية ستطور رؤية للتعاطي مع سلوكيات الاحتلال

الرجوب: القيادة الفلسطينية ستطور رؤية للتعاطي مع سلوكيات حكومة الاحتلال

25 اغسطس 2021
الرجوب: تصريحات بينت تشكل تحدياً واضحاً لقرارات الشرعية الدولية (الأناضول)
+ الخط -

كشف أمين سر اللجنة المركزية لحركة "فتح" جبريل الرجوب، اليوم الأربعاء، أنّ القيادة الفلسطينية ستطور خلال الأيام المقبلة رؤية استراتيجية تتضمن سياسات للتعاطي مع سلوكيات حكومة الاحتلال الإسرائيلي، التي وجه رئيسها صفعة للإدارة الأميركية والمجتمع الدولي على حد سواء. 

وطالب الرجوب، في تصريحات لإذاعة "صوت فلسطين" الرسمية، الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي باتخاذ قرار وموقف واضح، لا سيما مع اقتراب اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة في سبتمبر/أيلول المقبل.

وفي تعقيبه على تصريحات رئيس حكومة الاحتلال الإسرائيلي نفتالي بينت التي قال فيها إنه لن يجري أي مفاوضات مع السلطة الوطنية وتعهده بمواصلة المشروع الاستيطاني بالضفة الغربية، قال الرجوب: "لم نفاجأ بهذا الموقف لبينت، ولكن من عليه أن يفاجأ هما الإدارة الأميركية والمجتمع الدولي، لأن هذه التصريحات تشكل تحدياً واضحاً لقرارات الشرعية الدولية". 

على صعيد آخر، أكد الرجوب أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس ومركزية "فتح" يعتبرون أنّ موضوع الحريات "مقدس، ولكل الفلسطينيين الحق في التعبير عن رأيهم وفق القانون".

وقال الرجوب إنّ "ما حصل خلال الأيام الماضية خطأ كان يجب ألا يحصل، ولكن بما أنه حصل، فنحن استخلصنا العبر، وكي لا يستمر الاحتقان في الشارع، فإننا ندعو كافة فصائل العمل الوطني ومكونات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان لحوار جذري وعميق والخروج برؤية وتفاهمات تضمن حرية التعبير عن الرأي والحريات لكل المواطنين، على أن لا يكون ذلك على حساب حريات الآخرين ومصالح شعبنا".

ودعا الرجوب فصائل العمل الوطني ومؤسسات المجتمع المدني، التي ستخرج اليوم في مسيرة برام الله، إلى "معرفة حدود التعبير عن الرأي بعيداً عن التخوين والتشهير الذي لا يعتبر جزءاً من الثقافة الوطنية الفلسطينية"، بحسب قوله. 

ودعا الرجوب كل فصائل العمل الوطني ومكونات المجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان إلى "حوار شامل والاتفاق على تنظيم الاحتجاجات وتأمين الحريات"، مؤكداً أن هذه المسألة لدى "فتح" "محسومة ولا تخضع للنقاش، ويجب علينا جميعاً استخلاص العبر لمحاصرة أعدائنا ومن يحاول شيطنة الحالة الفلسطينية بهذه المسألة".

ولفت الرجوب إلى أنّ موضوع الحريات نُوقش في اجتماع اللجنة المركزية برئاسة الرئيس محمود عباس، أمس الثلاثاء، وقال: "سنصل إلى استنتاجات، وسنتخذ قرارات تؤمن شبكة أمان للحريات في المستقبل، وذلك وفق القانون بما يضمن عدم حدوث أي خطأ أو تجاوز، وهذا يجب أن يكون عملا مزدوجا من المحتجين ومن قوى الأمن والشرطة التي تحفظ النظام".

من جانب آخر، لفت الرجوب إلى أنّ مركزية "فتح" ناقشت العديد من الملفات الحركية الداخلية، بما فيها القرارات التي اتخذها المجلس الثوري للحركة أخيراً، سواء المتعلقة بالحالة التنظيمية أو العلاقات الوطنية والدولية وكل ما له علاقة باستنهاض الحركة وفق أنظمتها وقوانينها، وتشكيل لجنة تحضيرية للإعداد للمؤتمر الحركي العام الثامن لحركة "فتح"، لأن الفترة القانونية توشك على الانتهاء.

وأشار الرجوب إلى أنّ مركزية "فتح" ناقشت ملف التعديل الحكومي، قائلاً: "لقد اتُفق بشكل أولي على ملء الشواغر في الحكومة، واستمرار الحوار في اللجنة المركزية، ومع رئيس الحكومة، بما له علاقة بنبض الشارع أو توصيات من المجلس الثوري".

وتابع الرجوب "في مسألة الحكومة، أبقينا الباب مفتوحاً على إمكانية تشكيل حكومة توافق وطني تسند إليها عدة مسؤوليات، منها تحديد قواعد الاشتباك مع الاحتلال في كل الأراضي الفلسطينية".

وختم بالقول "نحن منفتحون على كل الخيارات، والأمر الآخر إعمار غزة كونه مسؤولية وطنية، وكذلك دفن آثار الانقسام التي ترتب عليها انقسام جغرافي ومؤسساتي، إلى جانب إعداد الشعب الفلسطيني لانتخابات وطنية شاملة لبناء شراكة وفق انتخابات على كل الأراضي الفلسطينية".

المساهمون