الرئيس اللبناني يشدد على أهمية التجديد لقوات "يونيفيل"

23 اغسطس 2025   |  آخر تحديث: 21:48 (توقيت القدس)
الرئيس اللبناني خلال استقباله عضو الكونغرس في بيروت، 23 أغسطس 2025 (إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون على أهمية تجديد ولاية قوات "يونيفيل" لتطبيق القرار 1701، الذي يشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي المحتلة وانتشار الجيش اللبناني حتى الحدود المعترف بها دولياً، وسط مطالبات إسرائيلية بإنهاء عمل "يونيفيل".
- تواصل إسرائيل انتهاك اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان، مدعية أن وجودها العسكري ضروري بسبب تهديدات حزب الله، بينما هنأ عضو الكونغرس الأميركي الرئيس اللبناني على قرار حصر السلاح بيد الدولة.
- قامت "يونيفيل" بدوريات في القرى الحدودية بعد سقوط طائرة مسيّرة إسرائيلية، وتناقش الحكومة اللبنانية خطة لنزع سلاح الجماعات المسلحة وسط ضغوط أميركية لنزع سلاح حزب الله بحلول 2025.

أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون، خلال استقباله اليوم السبت في بيروت عضو الكونغرس الأميركي دارين لحود بحضور السفيرة الأميركية لدى لبنان ليزا جونسون، أهمية التجديد لقوات "يونيفيل" في الجنوب اللبناني، إلى حين تطبيق القرار 1701 كاملاً، بما يشمل انسحاب إسرائيل من الأراضي التي لا تزال تحتلها، وإعادة الأسرى، واستكمال انتشار الجيش اللبناني حتّى الحدود المعترف بها دولياً.

ونقل وزير الخارجية الإسرائيلي جدعون ساعر، في الأيام الأخيرة، موقف إسرائيل الرسمي المطالب بإنهاء عمل قوات يونيفيل في جنوب لبنان إلى وزير الخارجية الأميركي ماركو روبيو. وتزعم تل أبيب أنه كان من المفترض أن تطبّق القوة قرارات الأمم المتحدة المتعلقة بلبنان، بما في ذلك منع تسليح حزب الله بعد حرب لبنان الثانية (العدوان على لبنان عام 2006)، إلّا أنها لم تقم بذلك فعلياً. وأفادت صحيفة يسرائيل هيوم العبرية، الثلاثاء الماضي، بأنّ خطوة ساعر تأتي عشية النقاشات المرتقبة في الأمم المتحدة بشأن تجديد ولاية اليونيفيل والمقرّرة لنهاية شهر أغسطس/ آب الجاري.

وخلال لقائه الوفد الأميركي، شدّد عون، وفق بيان للرئاسة اللبنانية، على أنّ لبنان بانتظار ما سيحمله الموفدان الأميركيان توماس برّاك ومورغان أورتاغوس من رد إسرائيلي على ورقة المقترحات، مؤكداً أن لبنان لم يتبلغ رسمياً أي شيء مما جرى تداوله في الإعلام حول نية إسرائيل إقامة منطقة عازلة في الجنوب.

ومنذ اتفاق وقف إطلاق النار في لبنان في نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، تواصل إسرائيل انتهاكه وتنفيذ هجمات شبه يومية في لبنان، رداً على ما تدّعي أنها انتهاكات من حزب الله، وضد تهديدات تزعم أن الحكومة اللبنانية لا تتعامل معها. ويواصل الجيش الإسرائيلي احتلال أراضٍ في لبنان من خلال وجوده في خمسة مواقع عسكرية جنوب البلاد. وتدعي دولة الاحتلال أنها ستبقى في تلك المواقع "طالما أن حزب الله يشكل تهديداً".

من جهته، هنأ عضو الكونغرس الأميركي الرئيس اللبناني على قرار الحكومة اللبنانية حصر السلاح بيد الدولة، مؤكداً جهوزية الإدارة الأميركية لدعم لبنان في مسعاه لتحقيق الاستقرار والنهوض الاقتصادي. وقبل نحو أسبوعين، أمرت الحكومة اللبنانية الجيش اللبناني بـ"إعداد خطة لنزع سلاح جميع الجماعات المسلّحة التي لا تخضع لسلطة الدولة"، بحيث تحتكر الحكومة امتلاك السلاح. وبحسب القناة 12 العبرية، جرى اتخاذ القرار بعد ضغوط من إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب التي طالبت بأن يجري نزع سلاح حزب الله بحلول نهاية عام 2025، فيما يرفض الحزب نزع سلاحه. وناقش المبعوث الأميركي توماس برّاك مع الحكومة الإسرائيلية خطة لاتخاذ خطوات من إسرائيل بالتوازي مع خطوات الحكومة اللبنانية لنزع سلاح حزب الله، وفقاً لما أفادت به مصادر القناة.

في سياق متصل، ذكرت وكالة الأنباء اللبنانية الرسمية أن قوات "يونيفيل" قامت بدوريات في القرى الحدودية من بلدة الضهيرة مروراً ببلدة عيتا الشعب وصولاً إلى رامية وبنت جبيل وعيترون التي شهدت صباحاً سقوط طائرة مسيّرة إسرائيلية في مدينة بنت جبيل. وقدم قائد الجيش اللبناني العماد رودولف هيكل التعازي لعائلتَي عسكريَّين قتلا جراء انفجار مخزن أسلحة وذخائر في وادي زبقين - الجنوب.