الرئيس اللبناني: ملتزمون بسحب السلاح ولا مكان له إلا ضمن إطار الدولة

07 ابريل 2025   |  آخر تحديث: 16:39 (توقيت القدس)
جانب من لقاء عون والوفد الأميركي في بيروت، 7 إبريل 2025 (الرئاسة اللبنانية/منصة إكس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أكد الرئيس اللبناني جوزاف عون التزام لبنان بالإصلاحات وسحب السلاح، مشددًا على أهمية القرار 1701 ودور "اليونيفيل" في مراقبة الخروقات الإسرائيلية، مع دعوة الولايات المتحدة للضغط على إسرائيل للانسحاب من النقاط المحتلة.
- تناول عون أهمية الحوار لمعالجة مسألة سلاح حزب الله، مشيرًا إلى ضرورة أن تكون جميع الأسلحة تحت سيطرة الدولة، مع بدء صياغة استراتيجية الأمن والدفاع الوطني.
- أكد إدوارد غابريل من مجموعة العمل الأميركية على ضرورة نزع سلاح حزب الله والإصلاحات للحصول على المساعدات المالية، مشيدًا بجهود الجيش اللبناني وتحضير مشروع قانون تمويل في الكونغرس.

شدد الرئيس اللبناني جوزاف عون على أنّ "الإصلاحات وسحب السلاح هما مطلبان لبنانيان كما هما مطلبان للمجتمع الدولي والولايات المتحدة الأميركية، ونحن ملتزمون العمل من أجل تحقيقهما". وأكد عون خلال لقائه وفداً من مجموعة العمل الأميركية لدعم لبنان ATFL، برئاسة إدوارد غابريل، اليوم الاثنين، التزام لبنان بالقرار 1701 بالكامل، مثنياً على عمل قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان "اليونيفيل" في قطاع جنوب الليطاني، مشيراً إلى الخروقات الإسرائيلية لاتفاق وقف إطلاق النار.

وكشف أنه "بالنسبة إلى الشمال من نهر الليطاني، فقد قمنا بالفعل بتفكيك ستّ مخيمات كانت تحت سيطرة مجموعات فلسطينية خارج المخيمات. والآن، أصبحت خالية، وتمت مصادرة أو تدمير الأسلحة الموجودة فيها". وأكد عون كذلك أن "الأولوية هي لتخفيف حدة التوتر في الجنوب". وقال: "الإرادة موجودة واليونيفيل تقوم بعملها على أكمل وجه. لكن علينا أن نأخذ في اعتبارنا أنّها تتحمل الكثير من المسؤوليات"، مشدداً على أنّ "لبنان بحاجة إلى الوقت والمساحة لحل الأمور بروية"، ومشيراً إلى أنّ "بقاء إسرائيل في النقاط الخمس التي احتلتها لن يكون مفيداً للبنان لكن يعقد الوضع أكثر، لذلك نطالب الولايات المتحدة بالضغط على إسرائيل للانسحاب منها. ولفت إلى أنّ "الحكومة، قبل ثلاثة أسابيع، وافقت على تجنيد 4500 جندياً لزيادة استعدادنا في الجنوب".

ورداً على سؤال حول رؤيته لطريقة سحب سلاح حزب الله اللبناني، أكد الرئيس اللبناني "أهمية اللجوء إلى الحوار. وكما قلت في خطاب القسم، لا يوجد مكان لأي أسلحة، أو أي مجموعات مسلحة، إلا ضمن إطار الدولة. والمسائل تحل بالتواصل والحوار ففي نهاية المطاف، حزب الله هو مكون لبناني"، مضيفاً "نحن سنبدأ قريباً العمل على صياغة استراتيجية الأمن الوطني، التي تنبثق منها استراتيجية الدفاع الوطني".

وشدد عون على أنّ "الموقف اللبناني موحد، وجميعنا ملتزم العمل باتجاه الهدف عينه. أحياناً يكون لدينا اختلاف في الرأي، وهذا أمر طبيعي وهو يشكل جوهر الديمقراطية. علينا أن نناقش ونتحاور. وفي النهاية، هدفنا واحد". وشكر عون أعضاء مجموعة العمل لدعم لبنان على جهودهم، وقال "نحن نعتمد عليكم. وحاولوا نقل الرسالة الصحيحة وحاولوا فهم الوضع الداخلي للبنان على حقيقته".

من جهته، أوضح إدوارد غابريل أنه "يحمل رسالة من واشنطن تؤكد ضرورة نزع سلاح حزب الله واجراء الإصلاحات اللازمة لحصول لبنان على المساعدات المالية، وأنّ العاصمة الأميركية تتطلع إلى أن تتم التغييرات على هذا الصعيد بسرعة". وقال: "لقد كانت هناك إشادة كبرى بالعمل الذي قام به الجيش اللبناني، وبالعمل الجيد الذي قمتم به أنتم أيضاً. وأعلم أن مساهمتكم في ذلك كانت مهمة للغاية"، مضيفاً "لا يزال هناك الكثير من الأمور التي يجب إنجازها، وقد تمت إحاطتنا علماً بها. وكلما نُفّذت بسرعة، كلما استطعنا مساعدتكم بشكل أسرع". وكشف عن مشروع قانون تمويل في الكونغرس الأميركي يتم التحضير له للسنة المقبلة، وعن ثلاثة مشاريع قوانين مهمة ضمن الحزمة الاقتصادية.

على صعيد متصل، وفي معرض سؤالها عن تصريح نائبة المبعوث الأميركي إلى الشرق الأوسط مورغان أورتاغوس خلال اللقاء الذي جمعها بالرئيس اللبناني في بيروت يوم السبت، بأنّ الأخير لم يرفض أمامها إنشاء ثلاث لجان دبلوماسية لبحث ملف المعتقلين وترسيم الحدود وانسحاب جيش الاحتلال الإسرائيلي، قالت مصادر قصر بعبدا لـ"العربي الجديد"، إن الموضوع لم يطرح في اللقاء، وتمحور الحديث حول اقتراحات قدّمها لبنان هذه المرّة.

المساهمون