استمع إلى الملخص
- استقالت وزيرة البيئة سوزانا محمد ووزيرة العمل غلوريا راميريز، مما يمهد الطريق لتعديل وزاري شامل، حيث يواجه بيترو انتقادات لعدم إحراز تقدم في تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية الطموحة التي وعد بها منذ توليه السلطة في 2022.
- شهدت كولومبيا تظاهرات ضد خطط بيترو الإصلاحية، التي تشمل تقليل دور القطاع الخاص في الرعاية الصحية وإعادة توزيع الأراضي، مما يعكس الانقسام العميق في الحكومة والمجتمع.
طلب الرئيس الكولومبي غوستافو بيترو، الأحد، من وزرائه وغيرهم من كبار المسؤولين في حكومته الاستقالة، على خلفية انقسام عميق في حكومته عقب اجتماع متوتر بينه وبين وزرائه الأسبوع الفائت استمر أكثر من خمس ساعات وبثّ على الهواء مباشرة. وكتب بيترو على منصة إكس: "طلبتُ استقالة الوزراء ومديري الدوائر الإدارية. ستكون هناك بعض التغييرات في مجلس الوزراء لتحقيق قدر أكبر من الامتثال للبرنامج الذي طلبه الشعب". وأعلنت وزيرة البيئة سوزانا محمد، التي استضافت مؤتمر الأطراف السادس عشر العام الماضي، استقالتها في وقت سابق من اليوم نفسه بعد اجتماع غير عادي وعاصف، الثلاثاء، بين أول رئيس يساري في كولومبيا وحكومته.
في هذا الاجتماع، وجّه بيترو، الذي وصل إلى السلطة عام 2022 حاملاً برنامجاً طموحاً من الإصلاحات الاجتماعية، توبيخا إلى جميع وزرائه تقريبا بسبب عدم إحراز تقدم في تنفيذ المشاريع. وقالت محمد في مقابلة بثتها قناة "لوس دانييليس": "قدمتُ استقالتي إلى الرئيس غوستافو بيترو"، مضيفة أن القرار كان "صعبا".
وقالت سوزانا محمد إن الرئيس بيترو سيتلقى قريباً استقالات باقي الوزراء تمهيدا لإجراء تعديل وزاري، بحسب وكالة بلومبرغ للأنباء. وخلال الاجتماع المتلفز، يوم الثلاثاء. ومساء الأحد، أعلنت وزيرة العمل غلوريا راميريز "استقالتها التي لا رجعة فيها"، قائلة على منصة إكس إن "السياسة يجب أن تُمارس دون غموض".
وسبق أن شهدت كولومبيا تظاهرات ضد الخطط الإصلاحية للرئيس اليساري غوستافو بيترو، التي يعتبر كثيرون أنه تمادى بها. ومنذ توليه السلطة، في أغسطس/آب 2022، قدم بيترو مشاريع إصلاحية عدة إلى البرلمان تحفف مشاركة القطاع الخاص في نظام الرعاية الصحية، وتعيد توزيع الأراضي غير المنتجة، إضافة إلى إصلاح أنظمة العمل والتقاعد.
(فرانس برس)