استمع إلى الملخص
- شدد عباس على أهمية وقف إطلاق النار وانسحاب الاحتلال، مع تولي فلسطين مسؤولياتها في غزة، والعمل على حل الدولتين وعقد مؤتمر دولي للسلام في نيويورك.
- تم الاتفاق على تشكيل لجان مشتركة لتعزيز التعاون بين البلدين، ومناقشة التهديدات الإسرائيلية لسوريا واللاجئين الفلسطينيين.
اجتمع الرئيس الفلسطيني محمود عباس، اليوم الجمعة، بنظيره السوري أحمد الشرع في دمشق، مستعرضاً معه سبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين والشعبين، وآخر التطورات على الساحة الفلسطينية، والاتصالات الجارية مع الأطراف كافة لوقف فوري للعدوان الإسرائيلي على الشعب الفلسطيني. وقالت وكالة الأبناء السورية الرسمية "سانا"، إن الشرع ووزير الخارجية أسعد الشيباني استقبلا الرئيس الفلسطيني والوفد المرافق له، دون ذكر مزيد من التفاصيل.
وبحسب ما نشرته وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية "وفا"، فقد استعرض عباس كذلك إدخال المساعدات الإنسانية والطبية إلى قطاع غزة، وإعادة الإعمار دون تهجير، مشددًا على "أولوية وقف إطلاق النار وإدخال المساعدات الإنسانية والطبية، وانسحاب قوات الاحتلال بالكامل، مع تولي دولة فلسطين مسؤولياتها المدنية والأمنية في غزة، وأن يكون السلاح فقط بيد الدولة، إضافة إلى وقف الاعتداءات الإسرائيلية بالضفة الغربية بما فيها القدس، والذهاب إلى عملية سياسية".
وأضاف عباس: "إننا نعمل مع المملكة العربية السعودية والإدارة الأميركية والدول العربية والأوروبية المعنية، على صيغة واضحة للذهاب لمسار تنفيذ حل الدولتين المبني على الشرعية الدولية، وعقد المؤتمر الدولي للسلام في يونيو/ حزيران المقبل في نيويورك".
وقد تم الاتفاق كما ذكرت "وفا" على تشكيل لجان مشتركة تهدف لتعزيز العلاقات الثنائية والتعاون في مختلف المجالات بين البلدين، وعلى مواصلة التنسيق والتشاور. ووصل عباس، الجمعة، على رأس وفد رفيع المستوى إلى الجمهورية العربية السورية في زيارة رسمية، وكان في استقباله بمطار دمشق الدولي وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني. ويرافق عباس أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير حسين الشيخ، وعضو اللجنة التنفيذية للمنظمة الدكتور أحمد مجدلاني.
وقال مجدلاني لـ"العربي الجديد" قبل اللقاء، إن الزيارة إلى سورية تستغرق يوماً واحداً، حيث تبدأ صباح الجمعة وتنتهي مساء. وحول أجندة الزيارة، قال: "ستبحث الزيارة العلاقات الثنائية بين فلسطين وسورية والوضع العربي والإقليمي، وكل ما يندرج تحت هذه العناوين من قضايا".
وكان مسؤول فلسطيني اشترط عدم ذكر اسمه قد قال لـ"العربي الجديد" في وقت سابق، إن الزيارة "ستناقش التهديدات الإسرائيلية لسورية، وعدم انصياع الأخيرة للإملاءات الأميركية وبعض الدول العربية التي تدعو سورية لتطبيع علاقتها مع إسرائيل، حيث ترى القيادة الفلسطينية أن أي تطبيع سوري إسرائيلي سيكون خطيراً على الفلسطينيين". وتابع: "كما سيتم التطرق للتهديدات الإسرائيلية بالتهجير القسري لآلاف من أهالي قطاع غزة ونقلهم إلى الجنوب السوري عنوة، وهذا تهديد تنظر إليه القيادة الفلسطينية بعين الخطورة". وختم بالقول: "من أبرز ما سيتم نقاشه هو وضع اللاجئين الفلسطينيين في سورية أيضاً".
وهذه الزيارة الأولى للرئيس الفلسطيني محمود عباس إلى سورية منذ إسقاط نظام الأسد في الثامن من ديسمبر/كانون الأول الماضي. وتعود آخر زيارة لعباس إلى دمشق لعام 2007 عندما التقى الأسد.