الرئيس الصيني يزور التيبت لأول مرة منذ توليه منصبه

الرئيس الصيني يزور التيبت لأول مرة منذ توليه منصبه

23 يوليو 2021
التيبت ذات أهمية استراتيجية حاسمة بالنسبة لبكين (أنطونيو ماسيلو/ Getty)
+ الخط -

ذكرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) أن الرئيس الصيني، شي جين بينغ، زار منطقة التيبت التي تتمتع بالحكم الذاتي يومي 21 و22 يوليو/ تموز، لتكون المرة الأولى التي يزور فيها المنطقة منذ توليه الرئاسة.

توجه الرئيس الصيني جواً إلى مدينة نينغتشي، يوم الأربعاء، واستقل قطاراً إلى لاسا عاصمة التيبت في اليوم التالي حيث زار عدداً من الأماكن منها ساحة قصر بوتالا. والقصر هو المقر التقليدي للزعيم الروحي للبوذيين في التيبت الدالاي لاما الموجود حالياً في المنفى، والذي تصفه بكين بـ"الانفصالي الخطير".

ويُنظر إلى التيبت الواقعة على حدود الصين مع الهند على أنها ذات أهمية استراتيجية حاسمة بالنسبة لبكين. وشهدت الصين والهند العام الماضي أخطر اشتباك منذ عقود على حدودهما المتنازع عليها في جبال الهيمالايا وسقط قتلى من الجانبين.

كانت آخر زيارة قام بها شي للتيبت في عام 2011 عندما كان نائباً للرئيس. وأرسلت بكين قوات إلى التيبت في عام 1950 فيما تسميه رسمياً "التحرير السلمي" وتحتفظ بوجود أمني مكثف في المنطقة التي كانت عرضة للاضطرابات.

اتهام رجلين صينيين في الولايات المتحدة باستهداف معارضين لبكين

على صعيد آخر، أعلنت وزارة العدل الأميركية، أمس الخميس، توجيه الاتّهام إلى رجلين صينيين آخرين، لدورهما المزعوم في عملية تستهدف معارضين لبكين في الولايات المتحدة.

وقالت الوزارة إنّ عدد المتهمين في هذه القضية بلغ تسعة أشخاص كانوا "يتآمرون للعمل كعملاء غير مسجلين" لصالح الصين في عملية تحمل اسم "فوكس هانت" (صيد الثعالب) وتهدف الى إعادة الصينيين الى وطنهم.

وفي أكتوبر/تشرين الأول، اعتقل خمسة أشخاص في الولايات المتحدة لمشاركتهم "في حملة دولية لتهديد ومضايقة ومراقبة وترهيب" هدف صيني لم يذكر اسمه يعيش على الأراضي الأميركية.

وتشمل لائحة الاتهام الجديدة المدعي العام الصيني تو لان البالغ 50 عاماً والمتهم بالسفر إلى الولايات المتحدة عام 2017 لإدارة "حملة المضايقة" وعرقلة التحقيق الأميركي لاحقاً.

ووفقاً للسلطات الأميركية، فإنّ عملية "فوكس هانت" تشمل "مجموعات الإعادة الى الوطن" والتي تنشط بشكل سري خارج نطاق القضاء في محاولة لإجبار المهاجرين الصينيين على العودة. والمستهدفون هم أشخاص مطلوبون من النظام القضائي الصيني بتهمة الفساد. لكن واشنطن اعتبرت أنّ العملية تسعى إلى استهداف معارضي الزعيم الصيني شي جين بينغ.

وقالت وزارة العدل إنّ الأهداف كانت مطلوبة من بكين بتهمة الاختلاس وإساءة استخدام السلطة الحكومية وقبول رشى، وهي تهم أحكامها قاسية في الصين في حال الإدانة.

ووفق لائحة الاتهام، قام المتهمون بإحضار والد شخص مستهدف، إلى الولايات المتحدة، ليُقنع ابنه بالعودة إلى الصين، ثم مارسوا لاحقاً ضغوطاً على ابنته وبعثوا إليه رسائل تهديد.

وقالت الوزارة إنه في سبتمبر/أيلول 2018، تمّ لصق ورقة في محل إقامة الرجل المستهدف تقول "إذا كنت على استعداد للعودة إلى الصين وقضاء 10 سنوات في السجن، فستكون زوجتك وأطفالك على ما يرام".

وأفادت السلطات الأميركية بأنّ مهمة هؤلاء باءت بالفشل. وتصل عقوبة "العميل غير المسجل" الذي يعمل لصالح الصين إلى السجن عشرات السنين. كما وُجهت إلى جميع المتهمين تهمة الانخراط والتآمر في مطاردة داخلية ودولية.

(رويترز، فرانس برس)