الرئيس الصيني خلال لقائه زعيم كوريا الشمالية: مصيرنا واحد

05 سبتمبر 2025   |  آخر تحديث: 10:39 (توقيت القدس)
الرئيسان الصيني والروسي وزعيم كوريا الشمالية، 3 سبتمبر 2025 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تعزيز التعاون الاستراتيجي مع كوريا الشمالية لحماية المصالح المشتركة، وذلك خلال لقاء تاريخي في بكين حضره كيم جونغ أون وفلاديمير بوتين، مما أثار انتقادات دولية.
- أكد كيم جونغ أون على أهمية تطوير العلاقات مع الصين، مشيدًا بحفاوة الاستقبال ودعم كوريا الشمالية لجهود الصين في الدفاع عن سيادتها، مما يعكس العلاقات الوثيقة بين البلدين.
- غادر كيم بكين بعد محادثات مع الرئيس الصيني، متعهدًا بدعم الجيش الروسي، مما يعكس التزام كوريا الشمالية بتعزيز علاقاتها مع حلفائها التقليديين.

دعا الرئيس الصيني شي جين بينغ إلى تعزيز التعاون مع كوريا الشمالية خلال أول لقاء له مع زعيم كوريا الشمالية كيم جونغ أون منذ ست سنوات في بكين، أمس الخميس. وجاء هذا الاجتماع بعد يوم واحد من حضور كيم والرئيس الروسي فلاديمير بوتين عرضاً عسكرياً في بكين الأربعاء. وشوهد كلاهما وهما يسيران ويتحدثان مع الرئيس الصيني خلال هذه الفعالية الكبرى التي استغلتها بكين لاستعراض قوتها.

وكانت هذه المرة الأولى التي يظهر فيها القادة الثلاثة معاً، ومثلت أول حضور لزعيم كوريا الشمالية المنعزل فعالية كبرى خارج أراضي بلاده. واتهم الرئيس الأميركي دونالد ترامب القادة الثلاثة بـ"التآمر" على الولايات المتحدة، فيما رأت مسؤولة العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس في هذا اللقاء التاريخي "تحديا مباشرا" للنظام الدولي.

وفي مقاطع مصورة بثها تلفزيون الصين المركزي، هنأ كيم الرئيس الصيني على العرض العسكري الذي وصفه بأنه "ناجح وعظيم... وأظهر بوضوح المكانة الدولية العظيمة للصين اليوم". وأردف كيم قائلاً "احتفال الصين هو احتفالنا". وأضاف التلفزيون أن شي وصف روسيا وكوريا الشمالية بأنهما "جاران وصديقان حميمان ورفيقان مخلصان تجمعهما وحدة المصير".

ونُقل عن شي قوله أيضاً "يتعين على الصين وكوريا الشمالية تعزيز التنسيق الاستراتيجي في الشؤون الدولية والإقليمية لحماية مصالحهما المشتركة"، وشدد على أن "الصين مستعدة لتعزيز التعاون رفيع المستوى والتواصل الاستراتيجي مع كوريا الشمالية.. والتفاهم والصداقة وتكثيف الحوار معا على جميع المستويات والتعاون في مختلف المجالات". وبخصوص الوضع في الكوريتين، أكد شي استعداد الصين لمواصلة تعزيز التنسيق مع كوريا الشمالية بهدف الحفاظ على سلام المنطقة واستقرارها. كما قال شي لكيم حسب، وكالة الأنباء المركزية الكورية الرسمية، إن الصين وكوريا الشمالية "دولتا جوار بينهما علاقات جيدة وصديقتان" تتشاركان مصيرا واحدا.

من جهته، أكد الزعيم الكوري الشمالي عزمه على تطوير العلاقات بين بلاده والصين أياً كانت الأوضاع الدولية، وقال كيم وفق وكالة أنباء كوريا الشمالية، اليوم الجمعة، إن "شعور الصداقة بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والصين لن يتغير أياً كان تطور الوضع الدولي". وأضاف أن "عزم حزب العمال الكوري والحكومة على تطوير العلاقات بصورة متواصلة بين جمهورية كوريا الشعبية الديمقراطية والصين لا يتزعزع".

وشدد كيم كذلك على أن كوريا الشمالية "ستدعم دائماً بصورة ثابتة" جهود الصين للدفاع عن سيادتها وسلامة أراضيها ومصالحها، وقال: "الصداقة بين شعبي كوريا الشمالية والصين يبقى ثابتا أيا كانت التغيرات في العالم" مشيداً بـ"حفاوة الاستقبال" الذي تلقاه. وتقيم كوريا الشمالية والصين علاقات وثيقة منذ وقوفهما في جبهة واحدة خلال الحرب الكورية (1950-1953)، ويعتبر دعم الصين الدبلوماسي والسياسي والاقتصادي أساسياً لكوريا الشمالية.

ووصل كيم إلى بكين على متن قطاره الأخضر المدرع المميز يوم الثلاثاء مصطحبا ابنته في أول ظهور لها خارج كوريا الشمالية. وأظهرت لقطات بثها تلفزيون الصين المركزي في وقت سابق من أمس زعيم كوريا الشمالية وهو يغادر قاعة الشعب الكبرى في وسط بكين حيث اجتمع مع شي. وقال شهود من رويترز إن قطاره غادر العاصمة الصينية في ساعة متأخرة من مساء أمس بعد المحادثات. وخلال لقائه مع نظيره الروسي أمس، تعهد كيم بتقديم "الدعم الكامل" للجيش الروسي باعتباره "واجبا أخويا".

(رويترز، فرانس برس)