الرئيس الصومالي يحدد 15 يونيو موعداً لمؤتمر تشاوري

02 يونيو 2025   |  آخر تحديث: 11:48 (توقيت القدس)
رئيس الصومال حسن شيخ محمود في خطاب أمام البرلمان، 29 مايو 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود عن مؤتمر تشاوري في مقديشو في 15 يونيو، يركز على الأمن، مكافحة الإرهاب، الديمقراطية، الانتخابات، واستكمال الدستور، داعياً السياسيين وقادة المجتمع للمشاركة الفعالة.
- يصر الرئيس على إجراء أول انتخابات مباشرة في 2026، رغم المعارضة التي تفضل الاقتراع غير المباشر، مؤكداً استعداد البلاد لذلك بدعم دولي وتكنولوجيا حديثة.
- نفذت أفريكوم ضربات جوية ضد داعش بالتنسيق مع الحكومة الصومالية، لتعزيز الأمن والاستقرار، وسط تقدير الحكومة لجهود أفريكوم في مكافحة الإرهاب.

أعلن الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود انعقاد مؤتمر تشاوري مع السياسيين وقادة المجتمع في 15 يونيو/ حزيران الجاري بالعاصمة مقديشو. وأضاف القصر الرئاسي في بيان، مساء الأحد: "يواصل الرئيس عقد اللقاءات التشاورية لتمهيد الطريق لهذا المؤتمر الهام والتركيز على القضايا التي تشكل أولوية للحكومة".

وعدّد من هذه القضايا "الأمن ومكافحة الإرهاب، والديمقراطية والانتخابات، واستكمال الدستور، والوحدة والمصالحة". ودعا البيان السياسيين وقادة المجتمع إلى "الاستعداد ولعب دورهم الهام في هذا المؤتمر التشاوري، وتلبية الدعوة الرسمية التي وجهها لهم الرئيس".

يأتي ذلك فيما يتمسك شيخ محمود بإجراء أول انتخابات برلمانية ورئاسية مباشرة منذ أكثر من ربع قرن عام 2026، ويرى أنها تتوافق مع الدستور المؤقت وباتت البلاد مستعدة لها، بينما تتمسك ولايات وقيادات معارضة باستمرار الاقتراع غير المباشر، عبر نظام قبلي، بداعي أن البلاد غير مهيأة بعد لتغييره. وفي الصومال، ينتخب أعضاء المجالس التشريعية المحلية ومندوبو العشائر نواب البرلمان الاتحادي، والذين ينتخبون بدورهم رئيس البلاد.

وكان محمود قد قال في افتتاح الدورة السادسة للبرلمان الفيدرالي في فبراير/شباط الماضي، إنّ إجراء الانتخابات المباشرة في عموم البلاد هو "حقيقة وليس مجرد حلم من نسج الخيال، ويشرف على هذه الانتخابات مراقبون دوليون، وسيتم استخدام التكنولوجيا الحديثة الخاصة بتنظيم الانتخابات".

وأوضح الرئيس الصومالي أنّ الحكومة الفيدرالية "أنفقت الملايين من الدولارات لإعداد كل المتطلبات اللوجستية والتكنولوجية لإجراء هذه الانتخابات، وهناك نقص في بعض الأمور، ونطلب من التجار الصوماليين المساهمة في دفع تكاليف شراء هذه المعدات، وبعدها يمكن أن نطلب من المجتمع الدولي مساعدتنا على إنجاز هذا التحول الديمقراطي في البلاد".

قصف على مواقع "داعش"

على صعيد آخر، نفذت القيادة العسكرية الأميركية في أفريقيا (أفريكوم)، بالتنسيق مع الحكومة الفيدرالية الصومالية، ضربتين جويتين استهدفتا عناصر من تنظيم "داعش" الإرهابي في إطار الجهود المشتركة للقضاء على التهديدات الإرهابية. ووفق وكالة الأنباء الصومالية (صونا) اليوم الاثنين، وقعت الضربة الأولى أول أمس السبت على بعد نحو 75 كيلومترًا جنوب مدينة بوصاصو، فيما نُفذت الضربة الثانية أمس الأحد على بعد 72 كيلومترًا جنوب المدينة ذاتها، في إقليم بَري شمال شرقي البلاد.

وطبقا للوكالة، "تهدف هذه العمليات إلى إضعاف قدرات التنظيم الإرهابي في التخطيط وتنفيذ الهجمات التي تهدد أمن المدنيين الصوماليين، وقوات الأمن، والشركاء الدوليين". وأعربت الحكومة الفيدرالية عن تقديرها لجهود "أفريكوم"، مؤكدة التزامها الثابت بمواصلة مكافحة الجماعات الإرهابية بالتعاون مع الشعب الصومالي والداعمين الدوليين، من أجل ترسيخ الأمن والاستقرار في البلاد.

ويتراوح عدد مقاتلي تنظيم الدولة في الصومال بين 700 و1500 مقاتل في جبال بونتلاند، وهم أقل بكثير من مقاتلي حركة الشباب المرتبطة بتنظيم القاعدة والتي تسيطر على أجزاء كبيرة من جنوب ووسط الصومال. وتطالب حكومة ولاية بونتلاند في شمال شرق الصومال بالحصول على مزيد من الدعم الأجنبي في قتالها ضد تنظيم داعش.

(الأناضول، العربي الجديد)