استمع إلى الملخص
- تسعى إسرائيل لاستقدام عمال سوريين إلى المستوطنات في الجولان، بينما تواصل تعزيز وجودها العسكري في المنطقة، مما يزيد من التوترات الحدودية.
- يزور الرئيس السوري الأردن قريباً للقاء الملك عبد الله الثاني، حيث ستتناول المحادثات أمن الحدود وتعزيز العلاقات الثنائية.
اجتمع الرئيس السوري، أحمد الشرع، اليوم الاثنين، بوفد من الطائفة الدرزية في دمشق. وقالت وكالة الأنباء الرسمية "سانا" إن الشرع اجتمع مع وجهاء وأعيان من الطائفة الدرزية كما نشرت صوراً للقاء، فيما لم يظهر الزعيم الروحي للطائفة الدرزية في السويداء، الشيخ حكمت الهجري، في صور اللقاء.
وعرف من المجتمعين من الوفد الدرزي قائد "تجمع أحرار جبل العرب"، سليمان عبد الباقي، وقائد "حركة رجال الكرامة" ليث البلعوس، أبرز الفصائل العسكرية في السويداء. وجاء اللقاء بعد يوم من تصريحات رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، التي أثارت ردات فعل واسعة في الشارع السوري بعد حديثه عن حماية الدروز في سورية، الأمر الذي اعتبره كثير من السوريين محاولة للتدخل في الشأن السوري، ومحاولة لتشجيع الانقسام.
وكانت هيئة البث الإسرائيلية قد نقلت اليوم عن مسؤولين أمنيين إسرائيليين اثنين قولهما إن هناك استعداداً لإدخال عمال من سورية إلى المستوطنات الإسرائيلية في مرتفعات الجولان، التي احتلت إسرائيل أجزاء جديدة منها بعد إسقاط نظام بشار الأسد في 8 ديسمبر/كانون الأول الماضي. ويحاول الاحتلال الإسرائيلي في المرحلة الأولى استقدام عشرات العمال السوريين للعمل في قطاعي البناء والزراعة.
وتوغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي في مناطق حدودية جنوبية منذ إسقاط النظام السابق، وشنّت غاراتٍ متكررة على مواقع عسكرية قرب دمشق، آخرها في 19 فبراير/شباط الجاري، بذريعة منع وصول أسلحة لـ"متطرفين". كما عزّزت وجودها عبر بناء قواعد عسكرية، ما يُنذر بتصاعد التوتر في المنطقة. ووصف الشرع التوغل الإسرائيلي سابقاً بـ"غير المبرر"، مشيراً إلى زوال المبررات الأمنية التي تذرّعت بها إسرائيل سابقاً.
والأسبوع الماضي أكد الهجري المبادئ الأساسية المعلنة بخصوص وحدة سورية أرضاً وشعباً، وأنه "لا انفصال، ولا انتماء لغير الوطن والأهل"، مشيراً في بيان مصور إلى أن العلاقة مع الحكومة المؤقتة تتسم بالتواصل والتعاون. وأعرب عن رفضه بشكل قاطع إعادة تدوير الفاسدين والعابثين في مؤسسات الدولة، مطالباً بتطبيق القانون، وأن "نسير بنهج إدارة مدنية تكنوقراطية لا تسيّرها أيّ انتماءات عرقية أو دينيّة أو سياسيّة".
ويقوم الرئيس السوري بزيارة الأردن بعد غد الأربعاء، وسيلتقي العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني بحسب وكالة بترا الأردنية، ومن المتوقع أن تتناول المحادثات أمن الحدود، وسبل تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين. وستكون هذه ثالث رحلة خارجية للشرع بعد السعودية وتركيا منذ تعيينه رئيساً للمرحلة الانتقالية في سورية.