استمع إلى الملخص
- تسعى منظمة "التحالف السوري الأميركي من أجل السلام والازدهار" لتقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق، وسط تحذيرات من دفع سورية نحو الصين أو روسيا وإيران، مع التأكيد على أهمية تأسيس حكومة سورية قوية.
- قدمت الإدارة الأميركية قائمة شروط لتخفيف العقوبات، تشمل إبعاد المقاتلين الأجانب والمنظمات الفلسطينية، والسماح بعمليات مكافحة الإرهاب، ودعم التحالف الدولي ضد "داعش".
ذكرت وكالة الأنباء السورية الرسمية "سانا" أن الرئيس السوري أحمد الشرع التقى في قصر الشعب في دمشق اليوم الاثنين عضو الكونغرس الأميركي مارلين ستوتزمان، وذلك ضمن الزيارة التي يقوم بها وفد من الكونغرس إلى سورية منذ يوم الجمعة الماضي. وأمس الأول السبت، استقبل الرئيس السوري النائب الأميركي كوري ميلز، وناقش معه على مدى 90 دقيقة مسألةَ العقوبات الأميركية على سورية، وفق تصريحات له بعد اللقاء.
ويضم وفد المشرعين الأميركي النائبين ميلز (عضو لجنتي الشؤون الخارجية والخدمات المسلحة) وستوتزمان، وكلاهما من الحزب الجمهوري. وأجرى النائبان جولات ميدانية شملت أجزاء مدمرة من العاصمة السورية، كما التقيا بقيادات مسيحية، ويخططان لعقد لقاءات إضافية مع عدد من الوزراء. ونظمت زيارة الوفد الأميركي منظمة "التحالف السوري الأميركي من أجل السلام والازدهار"، ومقرها الولايات المتحدة، والتي تسعى لتقريب وجهات النظر بين واشنطن ودمشق بعد إسقاط نظام بشار الأسد في ديسمبر/كانون الأول الماضي.
وفي تصريحات لوكالة رويترز، قال ستوتزمان: "هناك فرصة هنا – وهذه الفرص لا تتكرر إلا مرة واحدة في العمر. لا أريد أن تُدفع سورية إلى أحضان الصين أو تعود إلى أحضان روسيا وإيران". وأشار ستوتزمان إلى أن مواطنين سوريين في دمشق تحدّثوا إليه عن الغارات الإسرائيلية التي استهدفت مواقع عسكرية في الجنوب ومحيط العاصمة، وقال إن إسرائيل أرسلت أيضاً قوات برية إلى جنوبي سورية وتضغط على واشنطن لإبقاء البلاد ضعيفة ومجزأة"، معرباً عن أمله بأن تُؤسس حكومة قوية في سورية تحظى بثقة شعبها وأن تقوم "علاقة قوية بين سورية وإسرائيل".
وكانت الإدارة الأميركية قد سلّمت الحكومة السورية في وقت سابق قائمة شروط لتخفيف جزئي للعقوبات، من بينها إبعاد المقاتلين الأجانب من مواقع السلطة، وإبعاد المنظمات الفلسطينية عن سورية. وفي سياق مطالب الولايات المتحدة، ذكرت صحيفة واشنطن بوست، الخميس الماضي، أنه في اجتماع دولي عُقد في بروكسل الشهر الماضي، سلّم مسؤول من إدارة الرئيس دونالد ترامب، من المستوى المتوسط، وزير الخارجية السوري أسعد الشيباني قائمة تضمّ ثماني خطوات "لبناء الثقة" يجب على الحكومة السورية اتخاذها للنظر في تخفيف جزئي للعقوبات.
وشملت القائمة، التي اطّلعت عليها الصحيفة، السماح للحكومة الأميركية بتنفيذ عمليات مكافحة الإرهاب على الأراضي السورية ضدّ أي جهة تعتبرها واشنطن تهديداً للأمن القومي. كما طالبت القائمة الحكومة السورية بـ"إصدار إعلان رسمي علني بحظر جميع المليشيات الفلسطينية والأنشطة السياسية" على الأراضي السورية، وترحيل أعضاء تلك الجماعات لـ"تهدئة المخاوف الإسرائيلية". وتضمنت مطالب واشنطن أيضاً إصدار إعلان رسمي عن دعمها التحالف الدولي ضد تنظيم "داعش".