الرئيس الروسي يعتذر إلى رئيس أذربيجان عن حادث تحطم الطائرة

28 ديسمبر 2024
بقايا الطائرة الأذربيجانية بعد تحطمها قرب أكتو، 25 ديسمبر 2024 (Getty)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- اعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين لنظيره الأذربيجاني إلهام علييف عن "حادث مأساوي" تضمن تحطم طائرة أذربيجانية في كازاخستان، حيث تعرضت الطائرة لتدخل مادي خارجي في المجال الجوي الروسي، مما يعزز فرضية إصابتها بنيران الدفاعات الجوية الروسية.

- دعا الاتحاد الأوروبي إلى تحقيق دولي سريع ومستقل في الحادث، مشيرًا إلى أن المعلومات التي ترجح إصابة الطائرة بنيران روسية تذكر بحادث الطائرة الماليزية MH17.

- أوقفت الخطوط الجوية الأذربيجانية رحلاتها إلى عدة مدن روسية حتى انتهاء التحقيقات، بعد تحطم طائرتها نتيجة "تدخل خارجي مادي وفني".

اعتذر الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم السبت إلى رئيس أذربيجان إلهام علييف عما وصفه الكرملين بأنه "حادث مأساوي" وقع في المجال الجوي الروسي وتضمن طائرة الخطوط الجوية الأذربيجانية التي تحطمت في كازاخستان الأربعاء 25 ديسمبر/كانون الأول. وقال الكرملين إنه بينما كانت الطائرة تحاول الهبوط في غروزني في الشيشان كانت طائرات مسيّرة أوكرانية تهاجم روسيا وتصدت قوات الدفاع الجوي الروسية للهجمات.

في المقابل، أبلغ علييف بوتين بأن الطائرة الأذربيجانية تعرضت "في المجال الجوي الروسي" لـ"تدخل مادي خارجي"، ما يعزز فرضية إصابتها بنيران الدفاعات الجوية الروسية. وقالت رئاسة أذربيجان في بيان أشارت فيه إلى المكالمة الهاتفية بين الرئيسين، إن "رئيس الدولة أوضح أن الثقوب العديدة في هيكل الطائرة والجروح التي تعرض لها الركاب وأفراد الطاقم (...) إضافة إلى شهادات المضيفين والركاب الناجين، تؤكد الأدلة على تدخل مادي وتقني خارجي".

في الأثناء دعا الاتحاد الأوروبي اليوم السبت إلى تحقيق "سريع ومستقل" في تحطم الطائرة الأذربيجانية، بعدما اعتبرت الولايات المتحدة أن الحادث قد يكون ناجماً عن صاروخ روسي مضاد للطائرات. وقالت مسؤولة السياسة الخارجية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس عبر منصة "إكس": "أدعو إلى تحقيق دولي سريع ومستقل"، معتبرة أن المعلومات التي ترجح إصابة الطائرة بنيران روسية هي "تذكير عنيف" بما حصل للطائرة الماليزية (الرحلة ام اتش17) التي أسقطها صاروخ أطلقه متمردون موالون لموسكو فوق أوكرانيا في 2014.

وكانت الطائرة في طريقها يوم الأربعاء من العاصمة الأذربيجانية باكو إلى غروزني، العاصمة الإقليمية لجمهورية الشيشان الروسية، عندما توجهت إلى كازاخستان وتحطمت خلال محاولة للهبوط بشكل اضطراري. وأعلنت الخطوط الجوية الأذربيجانية نجاة 29 راكباً في حادث تحطم الطائرة الذي وقع الأربعاء. وكانت الطائرة تقل 62 راكباً و5 من أفراد الطاقم، 37 من الركاب مواطنون أذربيجانيون، و16 روس، وستة كازاخستانيون، وثلاثة قرغيزيون. وأكد مسؤولون رفيعو المستوى من أذربيجان، الخميس، أن الطائرة الأذربيجانية "آزال" التي تحطمت في كازاخستان "استهدفت بنظام دفاع جوي روسي".

وأعلنت شركة الخطوط الجوية الأذربيجانية (آزال)، اليوم السبت، إيقاف رحلاتها إلى مدن ساراتوف، ونيجني نوفغورود، وفلاديكافكاز الروسية. وذكر بيان صادر عن الشركة أنه مع الأخذ في الاعتبار نتائج التحقيق الأولي وسلامة الطيران، في ما يتعلق بتحطم طائرتها بالقرب من أكتاو الكازاخستانية في 25 ديسمبر/كانون الأول الجاري، "نتيجة تدخل خارجي مادي وفني"، فإنه تم إيقاف تسيير الرحلات الجوية إلى ساراتوف، ونيجني نوفغورود، وفلاديكافكاز حتى يتم الانتهاء من التحقيق النهائي. والجمعة، أعلنت الخطوط الجوية الأذربيجانية عن وقف رحلاتها الجوية إلى مدن مينيرالني فودي، وسوتشي، وفولغوغراد، وأوفا، وسامارا، وغروزني، ومحج قلعة للسبب نفسه.

(أسوشييتد برس، فرانس برس، العربي الجديد)

المساهمون