الكرملين: لا بوادر لعقد لقاء بين بوتين وزيلينسكي في تركيا
رأى الناطق الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، اليوم الاثنين، أن عقد لقاء بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والأوكراني فولوديمير زيلينسكي، أمر مستحيل من دون وفاء المفاوضين بـ"واجباتهم المنزلية"، رغم أن تركيا عرضت مرارا خدماتها لاستضافة مفاوضات السلام حول أوكرانيا المتعثرة منذ نهاية مارس/آذار الماضي.
وقال بيسكوف في تصريحات أوردتها وكالات إعلام روسية: "اختفى الوفد الأوكراني من الرادار، كما يقال، ومن هذه الجهة ليست هناك أي عملية تفاوضية حاليا. العملية العسكرية الخاصة ستستمر حتى تحقيق الأهداف المحددة".
وشدد على أن الظروف لعقد لقاء على أعلى مستوى بين روسيا وأوكرانيا لم تتوفر حتى الآن، مشيدا في الوقت نفسه بدور الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، في تنظيم بضع جولات من المفاوضات.
وبرأ بيسكوف روسيا من الاستعدادات لإجراء استفتاءات تقرير المصير في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسية، معتبرا أن إنذار زيلينسكي بأن كييف ستنسحب من المفاوضات في حال إجرائها، لا ينبغي توجيهه للكرملين.
برأ بيسكوف روسيا من الاستعدادات لإجراء استفتاءات تقرير المصير في المناطق الأوكرانية التي تسيطر عليها القوات الروسي
وأضاف: "يجب أن نفهم هنا إلى من يتوجه السيد زيلينسكي بهذا التصريح. إذا كان إلى القيادة الروسية، فهذا عنوان خاطئ". واعتبر أن زيلينسكي يتعين عليه التوجه إلى الأوكرانيين لمعرفة "لماذا يوجد بينهم كثيرون لا يريدون العيش في بلاده".
يذكر أن أردوغان تحدث مرارا عن عزمه العمل على عقد لقاء شخصي بين بوتين وزيلينسكي، وجدد تأكيده على ذلك خلال لقائه مع الرئيس الروسي في سوتشي يوم الجمعة الماضي. إلا أن هذه الدعوات كانت تقابل دائما برفض الكرملين الذي يصر منذ مارس/آذار الماضي، على أن اللقاءات على مستوى الوفدين كافية لتبادل الآراء.
زيلينسكي: لا محادثات إذا مضت موسكو في إجراء استفتاءات في المناطق المحتلة
وأمس الأحد قال الرئيس الأوكراني إنه لن تكون هناك أي محادثات مع بلاده أو حلفائها الدوليين إذا مضت موسكو في إجراء استفتاءات في المناطق المحتلة من أوكرانيا بشأن انضمامها إلى روسيا.
وتسيطر القوات الروسية وحلفاؤها الانفصاليون الآن على مساحات شاسعة من الأراضي في منطقة دونباس بشرق أوكرانيا، وكذلك في جنوب البلاد بعد شن ما يسميه الكرملين "عملية عسكرية خاصة" على أراضي جارتها. وتحدث مسؤولون في المنطقتين عن إمكانية إجراء استفتاءات.
وقال زيلينسكي في خطابه المسائي المصور، إن كييف تتمسك بموقفها المتمثل في عدم التنازل عن أي أرض لصالح روسيا.
وأضاف: "موقف بلادنا ما زال كما كان دائما. لن نتخلى عن أي شيء نمتلكه". وتابع: "إذا استمر المحتلون في المضي على طريق الاستفتاءات الزائفة، فإنهم سيغلقون أمام أنفسهم أي فرصة لإجراء محادثات مع أوكرانيا والعالم الحر، وهو ما سيحتاجه الجانب الروسي بوضوح في مرحلة ما".
الرئيس الروسي السابق: سنحقق أهدافنا في أوكرانيا
إلى ذلك، قال أحد أقرب حلفاء الرئيس فلاديمير بوتين اليوم، إن روسيا ستحقق أهدافها في الصراع في أوكرانيا بشروطها الخاصة، محذرا من أن الغرب لديه خطة طويلة الأجل لتدمير روسيا.
وأضاف الرئيس الروسي السابق دميتري ميدفيديف، الذي يشغل حاليا منصب نائب رئيس مجلس الأمن الروسي، لوكالة "تاس" في مقابلة: "روسيا تقوم بعملية عسكرية خاصة في أوكرانيا وتحقق السلام بشروطنا".
ووصف ميدفيديف حرب عام 2008 في جورجيا، وتوسيع حلف شمال الأطلسي غربا، وحرب أوكرانيا بأنها جزء من محاولة من قبل الولايات المتحدة وحلفائها لتدمير روسيا. ونقلت عنه تاس قوله: "الهدف واحد: تدمير روسيا".
