الرئيس الجزائري يكشف من تركيا تفاصيل مبادرة "لم الشمل"

الرئيس الجزائري يكشف من تركيا تفاصيل مبادرة "لم الشمل"

16 مايو 2022
تبون في تركيا بدعوة من أردوغان(بيركي باير/الأناضول)
+ الخط -

كشف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، خلال زيارته إلى تركيا مساء الأحد، بعض تفاصيل مبادرة "لم الشمل" التي أطلقها، معلناً عن عقد "لقاء شامل للأحزاب في الأسابيع المقبلة" حول المبادرة الرئاسية.

وقال تبون، على هامش لقائه بأفراد من الجالية الجزائرية في أنقرة (تركيا)، إنه سيعقد لقاء شاملاً مع قادة الأحزاب السياسية في غضون الأسبوعين أو الثلاثة المقبلة"، لافتاً إلى أن مبادرة "لمّ الشمل" التي أطلقها، ضرورية من أجل "تكوين جبهة داخلية متماسكة".

وأوضح الرئيس الجزائري أن عقد "اللقاءات الفردية التي أجريتها أخيراً مع قادة الأحزاب سمحت بمناقشة وتقييم عدّة قضايا خاصة في العلاقة بالجبهة الداخلية في ظل التحديات التي تحيط بالبلاد".

لكن تصريحات تبون تعطي انطباعاً برغبته في وضع قادة الأحزاب السياسية في صورة خيار سياسي يتعلق بإعطاء الأولوية للمجهود الاقتصادي وتجاوز النقاش حول القضايا السياسية، خاصة مع وجود أريحية مالية تتيح للبلاد تنفيذ خطة إصلاح اقتصادي وتحسين البنية التحتية في عدة قطاعات كالصناعة والزراعة والسياحة، بحسب مراقبين.

ويرى مراقبون أنه في حال عقد اللقاء السياسي الموسع بين تبون وقادة الأحزاب السياسية، والذي يسبق الاحتفال بستينية الاستقلال في الخامس من يوليو/تموز المقبل، فإنه سيكون الأول من نوعه منذ لقاءات مماثلة كانت قد شهدتها الجزائر في إطار ندوة الحوار الوطني في نهاية عام 1994.

وكان الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون قد استقبل الأسبوع الماضي في إطار مشاورات سياسية 6 من قادة الأحزاب السياسية، هم على التوالي رئيس حركة البناء الوطني عبد القادر بن قرينة، ورئيس جيل جديد جيلالي سفيان، ورئيس جبهة المستقبل عبد العزيز بلعيد، ورئيس حركة مجتمع السلم عبد الرزاق مقري، والأمين العام لجبهة التحرير الوطني أبو الفضل بعجي، والأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي الطيب زيتوني، إضافة إلى وزير الاتصال السابق عبد العزيز رحابي بصفته شخصية وطنية.

ومبادرة "لم الشمل" موجهة بالأساس لصالح الناشطين المعارضين الموجودين في الخارج، بينهم قيادات في الجبهة الإسلامية للإنقاذ المحظورة، وفي حركة رشاد والماك الانفصالية، للسماح لهم بالعودة إلى البلاد ووقف كل تتبع قضائي بحقهم.

من جهة ثانية، طرح أفراد الجالية الجزائرية في تركيا على تبون جملة من القضايا والمشاكل المتعلقة بوضعية النقل الجوي وأسعار التذاكر وأداء مصالح القنصليات الجزائرية. 

وأعلن تبون خلال لقائه الجالية الجزائرية في تركيا عن زيارة سيقوم بها في الأسبوع المقبل إلى إيطاليا، وهي زيارة يجري التحضير لها منذ أشهر، للتوقيع على اتفاقات تعاون استراتيجي.

ووصل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون إلى تركيا، أمس الأحد، في زيارة رسمية بدعوة من الرئيس التركي رجب طيب أردوغان.

وأفادت دائرة الاتصال في الرئاسة التركية، في بيان، أن زيارة تبون ستستغرق 3 أيام، وتمتد من 15 إلى 17 مايو/أيار الحالي.