الرئيس الجزائري يقيل مدير جهاز الدرك

الرئيس الجزائري يقيل مدير جهاز الدرك

03 اغسطس 2021
تغييرات كثيرة تطاول الأجهزة الأمنية بالجزائر (رياض قرامدي/ فرانس برس)
+ الخط -

أقال الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، اليوم الثلاثاء، قائد جهاز الدرك الوطني، اللواء نور الدين قواسمية، بعد أقل من سنة على تعيينه في المنصب، وعين اللواء يحيى علي ولحاج خلفا له.
ويجري الرئيس الجزائري بشكل متسارع منذ أشهر، سلسلة تغييرات شملت الجيش وأسلاك الدرك والأمن العام وأقسام جهاز المخابرات، ولم يتم الكشف على الفور عن خلفيات التغيير الطارئ.
ويعد القائد الجديد لجهاز الدرك التابع للجيش، الرابع في ظرف عامين، بعدما عين في 20 أغسطس/ آب الماضي قواسمية خلفا للواء عبد الرحمان عرعار.
وعين عرعار في المنصب في يوليو/ تموز 2019، بعد إقالة عبد الغالي بلقصير، الذي فر إلى فرنسا بسبب ملاحقته في قضايا فساد وثراء غير مشروع. ويتولى جهاز الدرك الأمن في مناطق غير حضرية خارج المدن، خاصة القرى والبلدات ومناطق ما بين المدن وتأمين الطرقات وغيرها، كما يتمتع أفراده بصفة الضبطية القضائية.
وقال قائد أركان الجيش، الفريق السعيد شنقريحة، خلال إشرافه على تنصيب القائد الجديد للدرك، إن الحديث عن "مؤامرات والدسائس التي تحاك ضد الجزائر، والتي تُدبَّر ضد شعبها، والتي لطالما حذرنا منها في العديد من المناسبات، ليست من نسج الخيال، كما يدعي بعض المشككين، بل هي حقيقة واقعة أصبحت ظاهرة للعيان، ويدرك خلفياتها العام والخاص".
وتطرق إلى ما وصفها "الحملة المسعورة المركزة الموجهة ضد بلادنا وجيشها، على منابر بعض وسائل الإعلام الأجنبية، وفي شبكات التواصل الاجتماعي، ليست إلا الجزء القليل البارز من هذه الحرب القذرة المعلنة ضد الجزائر، انتقاما منها على مواقفها المبدئية تجاه القضايا العادلة، وغيرتها على سيادتها الوطنية، وقرارها الحر الذي يأبى الخضوع والخنوع".
وأضاف أن "الجيش سيتصدى لكل الذين يكيدون للوطن ويتربصون به السوء، مسنودا بالشعب الذي لن تتمكن أية جهة، مهما كان مكرها وخبثها، من استغلاله والتحايل عليه ومغالطته وتضليله، لتمرير مشاريعها ومخططاتها الدنيئة، ولا مجال لنجاح محاولاتهم اليائسة".

 وفيما ينظر في الجزائر إلى سلسلة التغييرات المستمرة التي مست أبرز المناصب القيادية في الجيش والأمن والدرك، على أنها إما ترتيبات داخل السلطة وبين المؤسسات الحيوية، أو جزءا من صراعات مستمرة بين الأجنحة النافذة، فإن كثيرا من المراقبين يعتبرون كثافة التغييرات خاصة في بعض الأجهزة الأمنية الحساسة في ظل ظروف داخلية دقيقة، قد يؤثر بشكل ما على فاعلية هذه الأجهزة.
وكان الرئيس الجزائري قد أجرى تغييرات شملت قيادة القوات الجوية والقوات البرية والمنطقة العسكرية، ودائرة الاستعمال والتحضير (العمليات)، وجهاز المخابرات وقسم الأمن الداخلي التابع للمخابرات، وجهاز الأمن الخارجي التابع للمخابرات وغيرها.