الرئيس الجزائري يعود إلى بلاده بعد شهرين من رحلته العلاجية بألمانيا
الرئيس الجزائري يعود إلى بلاده بعد شهرين من رحلته العلاجية في ألمانيا
عاد الرئيس الجزائري، عبد المجيد تبون، مساء الثلاثاء، إلى بلاده بعد نحو شهرين من الغياب في رحلة علاجية قادته إلى ألمانيا منذ 27 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، عقب تعرضه لمضاعفات صحية نتجت عن إصابته بفيروس كورونا الجديد.
وقال تبون عقب وصوله، وفق ما أورده التلفزيون الجزائري: "الحمد لله على هذه العودة الميمونة، البعد عن الوطن أمر صعب في ظل تراكم المسؤولية، الحمد لله ما تبقى إلا القليل"، في تلميح الى حاجته الى متابعة طبية طفيفة، متمنياً أن "تكون السنة المقبلة 2021 سنة خير وقضاء الحاجة".
وتأخرت نشرة الأخبار الرئيسية للتلفزيون الرسمي خمس دقائق عن موعدها، إلى حين وصول صور من مطار بوفاريك العسكري، حيث حطت طائرة الرئيس الجزائري، الذي وجد في استقباله رئيس الحكومة عبد العزيز جراد ورئيس البرلمان سليمان شنين ورئيس مجلس الأمة صالح قوجيل وقائد أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة، ورئيس المجلس الدستوري كمال فنيش.
وظهر تبون الليلة بصحة جيدة، وبقدرة كاملة على الكلام، وفي وضع صحي أفضل من ظهوره السابق في 12 من الشهر الجاري، بمناسبة الذكرى الأولى لانتخابه رئيسا، حيث كان قد طمأن الجزائريين بشأن تعافيه تماماً من وعكته الصحية.
وقال حينها إنه بدأ في التعافي واسترجاع كل قواه البدنية، حيث قضى فترة نقاهة في مصحة في ألمانيا، بعد مغادرته في 26 نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي للمستشفى الذي كان يعالج فيه في كولن الألمانية من مضاعفات فيروس كورونا الذي يرجح أن يكون انتقل إليه من أحد أفراد عائلته.
وتنتظر الرئيس الجزائري بعد عودته ثلاثة ملفات عاجلة، أبرزها توقيع قانون الموازنة الجديد لعام 2021 ونشره في الجريدة الرسمية، خلال اجتماع لمجلس الوزراء يرتقب عقده الخميس المقبل، وتوقيع الدستور الجديد ونشره في الجريدة الرسمية، بعد استلامه من قبل رئيس المجلس الدستوري بالإنابة كمال فنيش، بعد قرابة الشهرين من الاستفتاء الشعبي عليه جرى في الأول من نوفمبر/ تشرين الثاني الماضي، وحاز على 66 في المائة من الأصوات.
ويأتي في المقام الثالث تسلم الرئيس تبون للنسخة الجديدة من قانون الانتخابات الذي كان قد كلف بصياغته لجنة خاصة برئاسة الخبير الدستوري أحمد لعرابة ثم إحالته إلى البرلمان، تمهيداً لإجراء انتخابات نيابية ومحلية مسبقة بحسب تعهدات كان قد أعلنها تبون قبل أسبوعين، والتقرير النهائي للهيئة المستقلة للانتخابات، حول الظروف التي جرى فيها الاستفتاء الشعبي وتقييم ذلك على أساس جهود الهيئة التي خاضت ثاني استحقاق لها منذ إنشائها في سبتمبر/ أيلول 2019.
