الرئيس الجزائري يستقبل الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي

الرئيس الجزائري يستقبل الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي

07 يوليو 2022
رئيس الاتحاد العام التونسي للشغل نور الدين الطبوبي (Getty)
+ الخط -

 استقبل الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، يوم الأربعاء، الأمين العام لاتحاد الشغل التونسي، نور الدين الطبوبي، الذي كان قد وصل إلى الجزائر بدعوة رسمية للمشاركة في احتفالات عيد الاستقلال، ويوحي ذلك بمحاولة الجزائر الحفاظ على صلة جيدة مع أبرز القوى المدنية المناوئة لخيارات الرئيس سعيّد، والبقاء على مسافة آمنة من الرئيس.

وسبق لقاء الطبوبي الرئيس تبون، لقاء جرى أمس الثلاثاء في العاصمة الجزائرية بين الأمين العام لاتحاد الشغل والرئيس قيس سعيّد، لم تتسرب عنه تفاصيل ومعلومات، بعد خلافات حادة بين الطرفين، ولا يعرف ما إذا كان الرئيس تبون قد خاض مبادرة للتوفيق بين الطرفين بصورة غير معلنة، تجنباً لأي حديث عن تدخل جزائري في الشأن التونسي.

ويؤشر تخصيص الرئيس تبون لاستقبال رسمي للأمين العام لاتحاد الشغل، على استمرار لأزمة ثقة تجاه الرئيس قيس سعيّد، ما يفرض على الجزائر عدم وضع مصالحها في تونس في سلة قيس سعيّد وحده، وهو ما دفع الرئاسة الجزائرية إلى دعوة الطبوبي لحضور احتفالات عيد الاستقلال، على الرغم من المسافة السياسية الفاصلة في الوقت الراهن بين الطبوبي والرئيس قيس سعيّد.

وقال المحلل السياسي المختص في العلاقات الجزائرية التونسية نصر الدين غولي، في تصريح لـ"العربي الجديد"، إن "حرص الرئاسة الجزائرية على استقبال الطبوبي يؤكد أن الجزائر غير مطمئنة بالكامل لقيس سعيّد، وتود الإبقاء على مستوى من توازن الموقف إزاء التطورات الراهنة في تونس، والحفاظ على مسافة آمنة من الرئيس سعيّد، بسبب غموض تحالفاته، والقلق الجزائري الواضح من سماحه بتمركز ودور مصري وإماراتي لافت في تونس".

ويعكس استقبال تبون للطبوبي، أيضاً، تقديراً جزائرياً للاتحاد على مستوى تاريخي بشأن مساهمته في إسناد ثورة الجزائر، حيث كان قد سلّم أحد مقارّه في العاصمة التونسية لمصلحة قيادة الثورة، وعلى مستوى سياسي، تقديراً لدوره الفاعل في الداخل التونسي، إذ تتحمس الجزائر لاتحاد الشغل على خلفية مواقفه المناوئة لما تعتبرها الجزائر خططاً لجر تونس إلى محور التطبيع، خاصة بعد تصريحات الطبوبي الأخيرة التي قال فيها إن ما يحدث في تونس "معترك إقليمي يقود إلى التطبيع"، وأضاف في تصريح ثانٍ أن "هناك مخططاً لجرّ تونس نحو محور التطبيع بهدف محاصرة الجزائر".