استأنف الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون نشاطه الاعتيادي، مباشرة إثر عودته الليلة الماضية إلى البلاد، وبعد شهرين من الغياب قضاهما في رحلة علاجية.
واختار الرئيس تبون أن يكون الملف الأمني والحدود أول ما يناقشه بصفته أيضا قائدا أعلى للقوات المسلحة ووزيرا للدفاع الوطني، في اجتماع مع رئيس أركان الجيش الفريق السعيد شنقريحة.
وقدم شنقريحة إلى الرئيس تبون تقريرا عن الوضع الداخلي والمستجدات بالنسبة لما يجري في دول الجوار وعلى مستوى الحدود، بحسب ما أفاد به بيان للرئاسة.
وهذه أول مرة يباشر فيها الرئيس مهامه منذ آخر اجتماع لمجلس الوزراء كان قد عقد في بداية شهر أكتوبر/تشرين الأول، قبل أن يلغي اجتماعا مماثلا كان مقررا في الـ13 من نفس الشهر، بعد قرار الأطباء إخضاعه للحجر الصحي حينها.
ومن المقرر أن يشرف الرئيس تبون غدًا على اجتماع لمجلس الوزراء، لاتخاذ جملة من القرارات والتدابير تخص الأزمة الوبائية واقتناء اللقاح،كما سيتم في الأثناء التوقيع على قانون الموازنة لعام 2021، إضافة إلى توقيع مسودة الدستور الجديد ليصبح نافذا، بعد مضي شهرين على الاستفتاء الشعبي الذي جرى في الأول من نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وكان الرئيس الجزائري قد عاد الليلة الماضية إلى الجزائر بعد شهرين من الغياب في رحلة علاجية قادته إلى ألمانيا منذ 27 أكتوبر/تشرين الثاني الماضي،حيث نقل على جناح السرعة عقب تعرضه لمضاعفات صحية نتجت عن إصابته بفيروس كورونا منتصف الشهر ذاته.
وتنتظر الرئيس تبون ملفات عاجلة أخرى، أبرزها استلام تقرير لجنة صياغة القانون الانتخابي، وإحالته إلى البرلمان تمهيدا لإطلاق مسار انتخابات نيابية ومحلية مسبقة مرتقبة في الثلث الأول من العام المقبل.