جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون الإعلان عن عزمه على حل المجالس البلدية والولائية، وتنظيم انتخابات مبكرة في شهر نوفمبر/تشرين الثاني المقبل.
وأكد تبون، في رسالة بمناسبة ذكرى "يوم المجاهد"، أن السلطات بصدد مواصلة التحضير لإجراء الانتخابات البلدية والولائية، "وإذا تقرر سيتم تنظيمها في شهر نوفمبر المقبل في حال تحسن الوضع الصحي في البلاد"، واعتبر أن إجراء هذه الانتخابات يدخل في سياق تنفيذ التزاماته وتعهداته أمام الشعب، والتي أعلنها خلال حملته الانتخابية عام 2019.
وأكد الرئيس الجزائري أن "الاستحقاقات المقبلة ستُجرى وفق قانون الانتخابات الجديد وفي ظل سلطة مستقلة للانتخابات، وستنبثق عنها هيئات منتخبة ولائية وبلدية تواكب وتيرة التنمية بفعالية أكثر واستجابة لحاجيات المواطنين، والعمل على توفير شروط الانتقال السريع لبناء اقتصاد متنوع".
ويفترض أن تنتهي عهدة المجالس البلدية في نوفمبر/تشرين الثاني 2022، حيث كانت قد انتخبت نهاية عام2017، لكن تلك الانتخابات كانت قد شابتها ملابسات اللعب بالنتائج لمصلحة أحزاب السلطة، وهو ما أدى لاحقا إلى انسداد وتعطل عمل أكثر من 600 مجلس بلدي.
وفي سياق آخر، تعهد الرئيس تبون بمحاسبة من وصفهم بـ"أعداء الوطن الذين ستحين محاسبتهم على ما يقترفونه من جرائم"، في إشارة إلى شكوك رسمية تبديها السلطات الجزائرية إزاء وجود أطراف تقف وراء كارثة الحرائق المهولة التي شهدتها البلاد أخيرا، وما خلفته من أضرار بالغة، مشيرا إلى أن هذه المحنة "أبانت عن تلاحم الشعب ورسوخ روح الأخوّة والتضامن التي لطالما تميز بها في المحن".
ودعا الرئيس تبون الجزائريين "لجعل المحنة القاسية التي عاشتها الجزائر فرصة للوحدة الوطنية، وجعل هبة أبناء الجزائر على طريق بناء الجزائر الموحدة".
وتحتفل الجزائر، في 20 أغسطس من كل عام، بـ"يوم المجاهد"، إحياء لذكرى هجومات الشمال القسنطيني في 20 أغسطس 1955 على ثكنات الاستعمال الفرنسي، وانعقاد مؤتمر صومام، وهو أول مؤتمر للثورة الجزائرية.