الرئيس الجزائري: لن نرسل جيشنا إلى مالي ومن يتحرش بنا سيندم

الرئيس الجزائري: لن نرسل جيشنا إلى مالي ومن يتحرش بنا سيندم

11 أكتوبر 2021
نفى تبون أن تكون واشنطن قد قدمت للجزائر طلبات من قبيل إقامة قواعد عسكرية فيها (Getty)
+ الخط -

جدد الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون رفض الجزائر إرسال الجيش إلى مالي ليحل محل القوات الفرنسية المقرر انسحابها تدريجياً من المنطقة، وهدد برد قاسٍ في حال تعرضت بلاده لاعتداء من أي جهة كانت.

وقال تبون في مقابلة مع صحافيين جزائريين بثها التلفزيون الجزائري الليلة حول إمكانية إرسال الجيش إلى مالي: "في فلسفتنا أننا لا ندخل في المستنقعات ولا نرسل الجيش، جيشنا جيش شعبي وإرساله يتطلب موافقته وموافقة البرلمان، ممثلي الشعب، نحن ليس لنا مرتزقة ولفيف أجنبي لكي نرسلهم إلى الخارج مثلما تفعل بعض الدول في ليبيا ومالي"، مضيفاً: "نعتقد أن الحل العسكري ليس حلاً، تم تجريب الحل العسكري في كثير من الدول ولم يكن ناجحاً، نعتقد دائماً أن محاربة الإرهاب تتم بتجفيف المنابع وعدم دفع الفدية، الجزائر التزمت ببناء مدرسة ومستوصف وبئر في منطقة كيدال ونفس الشيء بالنسبة لمدينة غاو شمالي مالي، والحل بالنسبة لنا إدماج شمالي مالي مع جنوبها ضمن حكومة، ونحن نرفض أن تقسّم مالي شعباً أو أرضاً ونحن مستعدون للعب دور في ذلك".

وأكد تبون تعليقاً على زيارة قام بها قائد قوات الأفريكوم، الجنرال تاوسند، قبل أسبوعين إلى الجزائر، أن واشنطن تعتبر الجزائر بلد استقرار، وأن المسؤولين الأميركيين يشهدون بذلك، ونفى أن تكون واشنطن قد قدمت للجزائر طلبات من قبيل إقامة قواعد عسكرية، مشدداً على أنه "لن تكون في الجزائر أية قاعدة عسكرية أجنبية، ولن يكون ومطلقاً أي تواجد عسكري أجنبي، هذه الأرض أرض الشهداء ولا يمكن أن يكون بها عسكريون أجانب".

تبون: نرفض أي وساطة في خلافاتنا مع المغرب

ورداً على سؤال حول تقارير تحدثت عن بناء إسرائيل قاعدة على الأراضي المغربية قرب الحدود مع الجزائر، لصناعة طائرات بدون طيار، اعتبر تبون أن "الأمر ليس جديداً، نحن لا نتحرش بأحد، ومن يتحرش بنا سيجدنا، نحن بلد مقاومة وحروب وبارود، والمقاومة ضد الاستعمار دامت في الجزائر 70 سنة".

وعرّج الرئيس الجزائري في السياق على الأزمة القائمة مع المغرب، وجدد رفض الجزائر أية وساطة، وقال: "نرفض أي وساطة في خلافاتنا مع المغرب، وفي الاجتماع الأخير لمجلس وزراء الخارجية العرب الذي أداره وزير الخارجية الكويتي، أبلغه وزيرنا للخارجية رفض الجزائر القاطع لأن يكون الملف قيد النقاش في الاجتماع، نحن لسنا مخطئين ونرفض أن تتم المساواة بين المعتدي والمعتدى عليه".

وبشأن تعيين الدبلوماسي السويدي ستيفان دي ميستورا مبعوثاً أممياً إلى الصحراء؛ قال تبون إن "ملف الصحراء موجود على مستوى لجنة تصفية الاستعمار، وعلى الأمم المتحدة أن تلعب دوراً كاملاً، وبعثة المينورسو موجودة أصلاً لأجل تنظيم استفتاء لتقرير المصير".

تبون: أشهد للرئيس قيس سعيد أنه مثقف وديمقراطي

وأعلن الرئيس الجزائري عن زيارة دولة سيقوم بها في الفترة المقبلة إلى تونس، بعد زيارة كانت مقررة في 16 مارس/آذار 2020، قبل أن يتم تأجيلها بسبب الأزمة الوبائية، موضحاً: "سأزور تونس وأنا متشوق لزيارتها، بعد تشكيل الحكومة الجديدة في تونس، مع وفد وزاري كبير للإمضاء على كثير من الاتفاقيات المجمدة"، وجدد رفض الجزائر التدخل في الأزمة الحالية في تونس، وقال: "أنا أشهد للرئيس قيس سعيد أنه مثقف وديمقراطي، ونحن نحرم على نفسنا التدخل في الأمور الداخلية، وأنا حذرت مسؤولاً أوروبياً كبيراً من الضغط على تونس، والمنطق الاستعماري يجب أن يتوقف، تونس دولة حرة والشعب التونسي حر في اختياراته"، مضيفاً: "ما يمس تونس يمسنا، ومن يهدد تونس أمنياً سنكون له بالمرصاد". ونفى الرئيس الجزائري أن يكون رئيس حركة النهضة راشد الغنوشي قد طلب اللجوء السياسي إلى الجزائر، مشيراً إلى أن الغنوشي بصفته رئيساً لمجلس النواب كان مقرراً أن يزور الجزائر ويستقبله نظراؤه في البرلمان.