الرئيس التونسي يقيل محافظي سيدي بوزيد وقبلي
أصدر الرئيس التونسي قيس سعيّد، اليوم الخميس، أمراً رئاسياً يقضي بإنهاء مهام محافظ ولاية سيدي بوزيد، محمد صدقي بوعون، وإنهاء تكليف محافظ ولاية قبلي، منصف شلاغمية.
ولم تعلن الرئاسة تعيين خلف لأيٍّ منهما.
وتناقلت تقارير إعلامية محلية أنباءً عن قرار الإدارة الفرعية للبحث في القضايا المالية والاقتصادية، الاحتفاظ بالمحافظين الاثنين، على ذمة التحقيق في قضية تتعلق بشبهات فساد مالي في صفقات عمومية، ولم يصدر تأكيد رسمي لذلك.
وسبق للرئيس سعيّد أن أقال عدداً من المحافظين في جهات كثيرة من البلاد دون أن يعيّن من ينوبهم في هذه المناصب.
وتشهد هاتان الجهتان تحديداً، سيدي بوزيد وقبلي في الأيام الأخيرة، حالة احتقان واحتجاجات لأسباب مختلفة، من بينها المطالبة بتطبيق قوانين التشغيل وتنفيذها وعدم التراجع عنها.
وشهدت قبلي في الأيام الأخيرة احتجاجات كبيرة ومواجهات مع الأمن بسبب مطالبة عمال شركة البيئة والغراسات والبستنة بتأدية أجورهم.
واعتصم عدد منهم أمام مقر ولاية قبلي عبر حرق العجلات المطاطية بالطريق المحاذية لمدخل الولاية وترديد شعارات تنادي بسداد أجورهم وتسوية الوضعية المادية للشركة.
والأربعاء، صدر في الجريدة الرسمية للجمهورية التونسية، أمر رئاسي يقضي بحذف وزارة الشؤون المحلية وإحالة مشمولاتها وإلحاق هياكلها المركزية والجهوية بوزارة الداخلية، وهو ما عُدَّ ضرباً للعمل الجهوي ودعماً لمركزية القرار التنموي.
