الرئيس التونسي يتهم "لوبيات" بافتعال أزمات للبقاء في الحكم

الرئيس التونسي يتهم "لوبيات" بافتعال أزمات للبقاء في الحكم

12 يونيو 2021
سعيد: الأوضاع التي تعيشها تونس اليوم لم تمر بها من قبل (فرانس برس)
+ الخط -

اتهم الرئيس التونسي قيس سعيد، "لوبيات تعمل وراء الستار" (لم يسمها) بافتعال أزمات للبقاء في الحكم.

جاء ذلك خلال لقاء جمع سعيد، مساء الجمعة، بكل من رئيس الحكومة هشام المشيشي ووزيرة العدل بالنيابة حسناء بن سليمان، في القصر الرئاسي بقرطاج، وفق مقطع مصور نشرته الرئاسة عبر صفحتها على "فيسبوك".

وقال سعيد إنّ "الأوضاع التي تعيشها تونس اليوم لم تمر بها من قبل، وهي شديدة الخطورة". وأردف أن الأوضاع "تُنبئ بمخاطر أكبر، نتيجة لحكم عدد من اللوبيات، والتي تعمل وراء الستار وتغيّر مواقفها بناءً على مصالحها".

واعتبر سعيد أن "ما يحصل هذه الأيام في البلاد يُنذر بخطر شديد على الدّولة التّونسية. لن أتركها تسقط". ولم يحدد الرئيس التونسي هذه اللوبيات، لكنه قال: "أعرف من يحرك الشارع ويفتعل الأزمات للبقاء في الحكم"، من دون تفاصيل أكثر.

وأضاف: "هناك في الدستور ما يمكنني من اتخاذ قرارات لا تتوقعونها، وسأعمل على أن أطبق الدستور حرفيا بالرغم من أنهم (اللوبيات) حاولوا توظيف الدستور لفائدتهم".

وتابع: "عديدة هي التجاوزات التّي صمت عنها في وقت من الأوقات واحترمت المؤسسات، ولكن لم يقابل هذا الاحترام بمثله".

ومنذ يناير/كانون الثاني الماضي، تسود خلافات بين سعيد وبين المشيشي، بسبب تعديل وزاري أعلنه الأخير في 16 من الشهر نفسه.

ورغم مصادقة البرلمان على التعديل، إلا أن الرئيس سعيد يرفض دعوة الوزراء الجدد لأداء اليمين الدستورية أمامه، معتبرا أن التعديل شابته "خروقات"، وهو ما يرفضه المشيشي.

وتعليقا على حادثة الاعتداء على شاب تونسي من قبل عناصر أمن، قال سعيد "لا أسمح لأي كان بأن يتطاول على التونسيين، ما حصل غير مقبول على أي مقياس من المقاييس".

وتواصلت، الجمعة، الاحتجاجات، لليلة الرّابعة على التّوالي، في حي سيدي حسين، غربي العاصمة تونس، على خلفية وفاة شاب، الثّلاثاء، بعد أن أوقفه الأمن.

وكانت وزارة الدّاخلية أعلنت، في بيان رسمي، الجمعة، توقيف أفراد شرطة تورطوا في الاعتداء على شاب آخر وتجريده من ملابسه، الأربعاء، بعد موكب دفن الشّاب المتوفى.