الرئيس التونسي التقى وزير خارجية النظام السوري في الجزائر

الرئيس التونسي التقى وزير خارجية النظام السوري في الجزائر

06 يوليو 2022
الرئيس التونسي خلال المشاركة في احتفالات ذكرى الاستقلال بالجزائر الثلاثاء (الأناضول)
+ الخط -

قالت وزارة خارجية النظام السوري، إنّ الرئيس التونسي قيس سعيد أشاد بـ"إنجازات" النظام السوري خلال لقاء جمعه بوزير الخارجية فيصل المقداد على هامش احتفالات الجزائر بذكرى عيد الاستقلال.

وبحسب بيان ورد عن خارجية النظام، فإنّ سعيد طلب من المقداد نقل تحياته إلى "السيد الرئيس بشار الأسد"، وأوضح أنّ "الإنجازات التي حققتها سورية وكذلك الخطوات التي حققها الشعب التونسي ضد قوى الظلام والتخلف، تتكامل مع بعضها لتحقيق الأهداف المشتركة للشعبين في سورية وتونس"، بحسب البيان.

وكان وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي قد التقى وزير خارجية النظام السوري فيصل المقداد، في أغسطس/ آب الماضي، في أول لقاء يعقد بين الطرفين منذ إعلان الرئيس التونسي السابق المنصف المرزوقي، قطع العلاقات مع النظام في دمشق عام 2012 وطرد السفير السوري من تونس، على خلفية قمع النظام لثورة الشعب السوري في 2011.

وقال الباحث السوري وائل علوان لـ"العربي الجديد"، إنّ الموقف التونسي الحالي المتمثل في "قيس سعيد" ليس جديداً وليس فيه أي تحول، ويتقاطع في نظرته إلى النظام السوري مع نظرة الدبلوماسية الجزائرية التي تسعى إلى التطبيع الكامل مع النظام السوري.

وأضاف أنّ "ذلك يأتي في إطار تحالفات دولية إقليمية ربما تتغير بشكل بطيء في المنطقة، وتبقى تونس والجزائر على خلاف مع المغرب". وهذا الموقف، بحسب علوان، "لا يؤثر في مسألة عودة النظام إلى جامعة الدول العربية لأنّ عودته تتطلب إجماعاً عربياً كاملاً، وهو غير متوقع مع الموقف الثابت من دول الخليج ولا سيما السعودية، وقطر".

ويجري وزير خارجية النظام السوري زيارة إلى الجزائر، بالتزامن مع وجود مجموعة من الوزراء ورؤساء دول عربية وأجنبية. حيث التقى المقداد أيضاً وزراء من بينهم وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغير بارييا.

وقالت خارجية النظام السوري، إنّ المقداد أجرى لقاءات مع عدد من وزراء خارجية الدول المشاركة، وناقش خلالها العلاقات الثنائية مع هذه الدول والتطورات السياسية الإقليمية والدولية.

وكان رئيس الائتلاف الوطني السوري المعارض سالم المسلط، قد أشاد، أمس الثلاثاء، بدور الدول العربية، لا سيما السعودية ومصر في رفض مشاركة النظام السوري في القمة العربية المرتقبة في الجزائر، والإصرار على عزله وإبعاده.

وأكد المسلط، بحسب بيان صدر عن الدائرة الإعلامية للائتلاف الوطني السوري، أنّ "موقف المملكة العربية السعودية وجمهورية مصر العربية الثابت ليس مُستغرباً"، ودعا إلى تقديم المزيد من الدعم لقضية الشعب السوري وتحقيق الانتقال السياسي في سورية، مبدياً تقديره للشعب المصري الذي استضاف السوريين على أرضه بحفاوة وكرم.

وشدد المسلط على ضرورة بناء موقف عربي موحد حازم ضد "نظام الأسد المجرم" الذي مهد الطريق لمشروع "نظام طهران التخريبي" في المنطقة وتوسعه، كما "أطلق العنان للمليشيات الإيرانية ومرتزقتها وعملائها لنشر إرهابها في سورية وعلى حدودها بما يشكل خطراً على جميع الدول العربية".

وقال المسلط إنّ "إسقاط نظام الأسد، سيشكل انفراجة للشعب السوري الذي تستمر معاناته منذ أحد عشر عاماً، وانفراجة للعرب من خطر مشروع نظام طهران الإرهابي، مع عودة دور سورية الفعال على المستويين العربي والإقليمي".

وأشار رئيس الائتلاف الوطني إلى أنّ الشعب السوري عموماً يعوّل على دور العرب، في تخليصهم من "النظام الإرهابي".