الرئيس الباكستاني يدعو إلى تجاوز الخلافات السياسية لمواجهة الفيضانات

03 سبتمبر 2022
طاولت الفيضانات أكثر من 33 مليون شخص أي باكستانياً من كل سبعة (Getty)
+ الخط -

 

طالب الرئيس الباكستاني عارف علوي جميع الأحزاب السياسية في البلاد بوقف أنشطتها السياسية والاهتمام بالفيضانات الجارفة، التي اجتاحت مناطق شاسعة من البلاد وقتلت 1400 شخص حتى الآن، إضافة إلى خسائر مادية فادحة. 

وطالب الرئيس الباكستاني، في حديثه لممثلي وسائل الإعلام المحلي، جميع الأحزاب السياسية بتجنب أي بيان أو خطاب يخلق انقساما بين المؤسسات ويضر بالمصلحة الوطنية، إذ إن الوضع الحالي يقتضي تجاوز الخلافات الداخلية والاهتمام بوضع المتضررين من جراء الفيضانات. 

ورغم اعتراف علوي بأن صلاحياته الدستورية لا تخوله لعب دور في إنهاء الانقسام السياسي الحالي، إلا أنه يرى أن واجبه يقتضي ذلك، وبموافقة جميع الأحزاب والمؤسسات يمكنه العمل من أجل إنهاء انقسام الساحة السياسية، ولعب دور في توحيد وجهات النظر السياسية حيال تحديد موعد الانتخابات القادمة، وتوحيد كلمة الأحزاب لإخراج البلاد من المأزق الاقتصادي الحالي، والتوافق بشأن التعيينات المهة في البلاد. 

أما رجال الأعمال والمجتمع المدني ومنظمات حقوق الإنسان، فعليهم، بحسب الرئيس، مساعدة الإدارات المدنية والعسكرية من أجل الوقوف مع متضرري الفيضانات وإعادة تأهيل الضحايا، وإعادة بناء البنية التحتية المتضررة. 

وفي اختلاف آراء بعض الجهات أو الأفراد التابعين لأحزاب سياسية في وسائل التواصل الاجتماعي، التي تحمل في بعض الأحيان إهانات وازدراء لأفراد أو مؤسسات، أشار الرئيس الباكستاني إلى أنها تصدر من دون علم أو موافقة حزبية، وتُنسب إلى حزب أو شخصية سياسية من دون أي دليل، لتؤدي إلى انقسامات سياسية وصراع بين مؤسسات الدولة.

وقال علوي: "من هنا أقول يجب تجنب أي خطوة أو تصريح أو بيان يؤدي إلى الانقسام"، مؤكدا أنه ينبغي لجميع المؤسسات، بما في ذلك القضاء والجيش، ألا تُستخدم للحصول على مكاسب سياسية، لأن ذلك ليس في مصلحة الشعب والوطن. 

ونبّه الرئيس الباكستاني إلى أن أكثر من 33 مليون شخص تأثروا بفعل الفيضانات الجارفة، وقتل 1400 مواطن بينهم 400 طفل، معلنا بدء حملة وطنية من أجل زيادة زرع الأشجار، والانتقال إلى مصادر بديلة للوقود والطاقة، وبناء سدود كبيرة للحد من آثار تغير المناخ. 

وتغمر المياه ثلث أراضي باكستان بعد أسوأ أمطار موسمية تشهدها البلاد منذ ثلاثة عقود، أعلن معها وزير التخطيط الباكستاني إحسان إقبال، الثلاثاء الماضي، أنّ بلاده بحاجة إلى أكثر من 10 مليارات دولار لإصلاح وإعادة بناء البنى التحتية المتضررة.