استمع إلى الملخص
- أعربت رابطة الجيش الألماني عن أملها في أن تحقق الحكومة الجديدة تقدماً في تجهيز القوات المسلحة، مشيرة إلى الحاجة لمزيد من الاستثمارات والعتاد ومفاهيم جديدة لقوام الجيش.
- أكد وزير الدفاع بيستوريوس ضرورة تجهيز الجيش الألماني سريعاً، استعداداً لتهديدات محتملة من روسيا بحلول عام 2029، مشيراً إلى أهمية التنفيذ الفعّال للاستراتيجيات الموضوعة.
أعلن الرئيس الألماني فرانك فالتر شتاينماير، اليوم الجمعة، حل البرلمان وإجراء انتخابات مبكرة يوم 23 فبراير/شباط المقبل. وقال شتاينماير في برلين، إنه في الأوقات الصعبة مثل الآن، يتطلب الاستقرار حكومة فعالة وأغلبية موثوقاً بها في البرلمان.
وكان المستشار الألماني أولاف شولتز قد خسر تصويت الثقة في البرلمان الاتحادي (بوندستاغ) في 16 ديسمبر/كانون الأول الجاري، في خطوة كانت نتائجها متوقعة، وذلك بعد انهيار الائتلاف الحاكم، الذي يضم الحزب الاشتراكي الديمقراطي وحزب الخضر والحزب الديمقراطي الحر في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي.
وبعد خسارة تصويت الثقة، طلب المستشار الألماني من رئيس الدولة حل البرلمان وفقا للمادة 68 من الدستور الألماني. وكان شتاينماير أجرى بعد ذلك مشاورات مع رؤساء الكتل البرلمانية والأحزاب الممثلة في البرلمان لاستكشاف إمكانية تشكيل أغلبية سياسية مستقرة للحكومة الحالية، ولكن لم يتم التوصل إلى أي حلول في هذا المسعى.
في السياق ذاته، أعربت رابطة الجيش الألماني عن أملها في أن تحقق الحكومة الألمانية الجديدة تقدما أوضح في تجهيز القوات المسلحة. وقال رئيس الرابطة، أندريه فوستنر، في تصريحات للقناة الثانية في التلفزيون الألماني "زد دي إف"، إن الكثير قد حدث بالفعل في عهد وزير الدفاع بوريس بيستوريوس، لكن بالنظر إلى مستوى التهديد، فهو ضئيل وبطيء للغاية، وأضاف: "لذلك آمل تشكيل حكومة اتحادية جديدة تتمتع بحراك جديد في العديد من المجالات السياسية، وعلى وجه الخصوص في مجال السياسة الأمنية".
وذكر فوستنر أنه لا بد من بذل المزيد من الاستثمارات وشراء العتاد بصورة أسرع، مشيرا إلى أن هناك حاجة أيضا إلى مفاهيم جديدة لقوام الجيش، وقال: "لدينا مشكلات كبيرة في زيادة قوام الجيش والاحتفاظ بالموظفين، ليس فقط في ما يتعلق بالوضع الحالي، ولكن أيضا في ما يتعلق بالاحتياط. إذا لم ننجح في أن نصبح قابلين للدفاع عن أنفسنا بحلول عام 2029، ففي أسوأ السيناريوهات، يمكن أن نصبح مراقبين لأحداث مفزعة".
يُذكر أن بيستوريوس أكد مرارا ضرورة تجهيز الجيش الألماني في أسرع وقت ممكن. وقال بيستوريوس في سبتمبر/أيلول الماضي في ضوء الحرب الروسية على أوكرانيا، إنه بحلول عام 2029 يجب توقع أن تكون روسيا قد أكملت إعادة تشكيلها العسكري وأنها ستكون قادرة على شن ضربة عسكرية ضد أراضٍ في حلف شمال الأطلسي (الناتو)، مؤكدا أنه لذلك يتعين الاستعداد لسيناريو التهديد هذا في أسرع وقت ممكن.
وقال فوستنر إن كل ما يتعين حدوثه موصوف في الأوراق، وقال: "ألمانيا دولة ممتازة في ما يتعلق بالأوراق الاستراتيجية. فائقة الامتياز في تغليف الأوراق واحدة تلو الأخرى"، مضيفا في المقابل أنها تعطَّل في التنفيذ.
(أسوشييتد برس)