أكد الرئيس الأفغاني أشرف غني، اليوم السبت، أن "باكستان لا بد وأن تغير سياساتها القديمة، ولا بد أن تتعامل مع أفغانستان المستقلة، دولة وشعبا"، مطالبا حركة "طالبان" أيضا بـ"الإصغاء لمطلب الشعب، والعمل الجاد من أجل الوصول إلى سلام دائم".
وقال الرئيس الأفغاني، في كلمة له أمام اجتماع للبرلمان الأفغاني، إن "على باكستان أن تناقش مع جارتها أفغانستان عملية المصالحة الحقيقية، وما يتطلع إليه الشعب الأفغاني، إذ إنها ضرورة وقت وفي صالح الجميع".
كما دعا غني باكستان إلى "قبول أفغانستان كدولة مستقلة لها سيادة"، مؤكدا أن "حل جميع المشاكل في اعتراف كل من باكستان وأفغانستان بالثاني كدولة مستقلة".
وذكر أن "الفرصة الحالية فرصة ثمينة لدى باكستان لأن تغير سياساتها السابقة، وأن تلعب دورا بناء في عملية السلام الأفغانية".
وفي خطاب له لـ"طالبان"، قال غني إن "الشعب الأفغاني يتطلع إلى نجاح عملية السلام البناءة والمثمرة، وإن أي صلح لا تكون له ثمار يرفضه الشعب الأفغاني".
كما جاء في خطاب غني أن "الشعب الأفغاني تعب من الحرب، ولكنه لا يريد مصالحة تقود البلاد مرة أخرى إلى الفوضى وإلى أتون حرب جديدة".
في خطاب له لـ"طالبان"، قال غني إن "الشعب الأفغاني يتطلع إلى نجاح عملية السلام البناءة والمثمرة، وإن أي صلح لا تكون له ثمار يرفضه الشعب الأفغاني"
أيضا، قال إن على "حركة "طالبان" أن تجلس على طاولة الحوار مع الحكومة الأفغانية وبإخلاص كامل، إذ إن حلحلة القضية الأفغانية لا تمكن إلا عبر الحوار البناء والجاد".
ووصف الرئيس الأفغاني عملية المفاوضات الجارية بين "طالبان" والحكومة الأفغانية في الدوحة بـ"الفرصة الغالية،" وأنه "خلال العقود الأربعة الماضية لم تُخلق فرصة لإخراج أفغانستان من أتون الحرب مثل ما هو اليوم"، مؤكدا أن "الوصول إلى حل عبر الحوار لم يعد حلما لا يتحقق، بل هو أمر سوف يتحقق".
ولم تعلق "طالبان" لحد الآن على تصريحات الرئيس الأفغاني.
ميدانيا، قتل قاض في محكمة الاستخبارات الخاصة في عملية انتحارية وقعت اليوم في إقليم هلمند جنوبي البلاد.
وقالت الحكومة المحلية في الإقليم، في بيان، إن القاضي سيد محمود آغا وأحد حراسه قتلا، بينما أصيب ثمانية أشخاص، جراء هجوم انتحاري تعرضت له سيارته في مدينة لشكر كاه مركز الإقليم.
كذا قتل زعيم قبلي يدعى ملك محمد هاشم في انفجار عبوة ناسفة في مدينة جلال أباد مركز إقليم ننجرهار شرق أفغانستان.
وقالت الحكومة المحلية في الإقليم، في بيان، إن سيارة ملك محمد هاشم تعرضت صباح اليوم لانفجار عبوة ناسفة، ما أدى إلى مقتله على الفور.
ولم تتبن أي جهة مسؤولية التفجيرين حتى اللحظة.