الرئاسة الجزائرية تقرّر تنكيس الأعلام وإقامة جنازة رسمية لبوتفليقة

الرئاسة الجزائرية تقرّر تنكيس الأعلام وإقامة جنازة رسمية لبوتفليقة

18 سبتمبر 2021
ستقام جنازة رسمية لبوتفليقة غداً الأحد (فرانس برس)
+ الخط -

أعلنت الرئاسة الجزائرية تنكيس العلم الوطني لمدّة ثلاثة أيام ابتداء من اليوم السبت في كامل البلاد، على إثر وفاة الرئيس السابق عبد العزيز بوتفليقة، على أن تقام له جنازة رسمية غداً الأحد، على الرغم من الاعتراضات الشعبية نتيجة مخلفات حكمه وقضايا الفساد التي تفجرت إثر مغادرته للحكم.

وقرر الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون تنكيس العلم فوق المؤسسات الرسمية، دون أن يُعلن عن إقامة حداد كامل، فيما تقرر إرجاء دفنه إلى يوم غد الأحد للسماح للسلطات بالترتيب لإقامة جنازة رسمية له غداً الأحد، حيث سيدفن في المقبرة الرسمية العالية، بعدما ستتم مراسم إلقاء النظرة الأخيرة عليه في قصر الشعب.

وجاء قرار الرئاسة بتنكيس الأعلام ليحسم الجدل الدائر في البلاد منذ أمس، بشأن إقامة جنازة رسمية لبوتفليقة، وبعد تردد رسمي يفسره التأخر في الإعلان عن الوفاة واقتصار الإعلان بخبر مقتضب على التلفزيون الرسمي، إذ وجدت السلطات نفسها في حرج إزاء كيفية التعامل مع وفاة الرئيس الذي رفضه الشعب وخرج إلى الشارع ضده، وتسببت سياساته في دفع البلاد إلى حافة الانهيار والكارثة. 

وأُعلنت الليلة الماضية وفاة الرئيس الجزائري السابق عبد العزيز بوتفليقة، عن عمر يناهر 84 عاماً، بعد أقل من سنتين على مغادرته السلطة في إبريل/ نيسان 2019، إثر حراك شعبي أطاحه.

وعانى بوتفليقة من مرض عضال، جراء تداعيات وعكة صحية، ألمت به منذ 13 إبريل/ نيسان عام 2013 وجلطة دماغية أقعدته عن المشي وشلت إحدى يديه منذ ذلك التاريخ، كما كان يعاني من صعوبة كبيرة في النطق.

وكان مصدر مسؤول قد أكد لـ"العربي الجديد" أمس أن الرئاسة قررت تنظيم مراسم إلقاء النظرة الأخيرة بحضور الرئيس عبد المجيد تبون وكبار المسؤولين في الدولة، وأكدت نفس المصادر أنه "ستقام جنازة تليق بالرئيس السابق، مثلما حصل مع كل الرؤساء السابقين أحمد بن بلة والشاذلي بن جديد حين وفاتهم وهم خارج السلطة، بغض النظر عن أدائهم السياسي أو أية اعتبارات أخرى، لأنه في مثل هذه المواقف تنتصر السلطة السياسية لمنطق الدولة".

وفي سياق آخر، أكد سليم حجوطي، عضو هيئة الدفاع عن السعيد بوتفليقة، شقيق الرئيس السابق، أنه نقل إلى السعيد خبر وفاة شقيقه، وقال في تصريح لموقع إخباري محلي (سبق برس) إنه زار موكله صباح اليوم في سجن الحراش في الضاحية الشرقية للعاصمة الجزائرية وأبلغه بوفاة شقيقه.

وأشار إلى أن السعيد بوتفليقة تأثر بشكل واضح بوفاة شقيقه وألح على تمكينه من إلقاء النظرة الأخيرة على شقيقه، وأكد المحامي أنه تقدم بطلب رسمي إلى قاضي العقوبات في إدارة السجن، لتمكين السعيد بوتفليقة من حضور جنازة شقيقه.

وتشير بعض المصادر إلى أن القضاء سيسمح مساء اليوم السبت للسعيد بوتفليقة بالانتقال إلى إقامة الرئيس السابق لإلقاء النظرة الأخيرة عليه.

 والسعيد بوتفليقة في السجن منذ مايو/ أيار 2019، ونُقل في ديسمبر/ كانون الأول 2020 من السجن العسكري إلى السجن المدني، لملاحقته في عدد من قضايا الفساد المالي والسياسي، إذ ستجرى محاكمته في أول قضية نهاية الشهر الجاري.

المساهمون