الدوحة تستنكر تقارير إسرائيلية "مفبركة" لإفساد علاقتها بواشنطن

10 يونيو 2025
مساعدات قطرية إلى قطاع غزة، 9 نوفمبر 2023 (فرانس برس)
+ الخط -

استمع إلى الملخص

اظهر الملخص
- قطر تندد بتقارير إسرائيلية مفبركة تهدف لإثارة التوتر مع الولايات المتحدة، في وقت حرج من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار بين إسرائيل وحماس، مؤكدة أن نشر هذه الوثائق محاولة لصرف الأنظار عن ممارسات إسرائيل في غزة.

- البيان القطري يشير إلى أن هذه الأساليب تُستخدم لتقويض الجهود الدبلوماسية، خاصة تلك التي تسعى لتحقيق سلام عادل ومستدام في المنطقة بالتعاون مع إدارة الرئيس ترامب.

- الانتقادات تتصاعد ضد نتنياهو من عائلات الأسرى والمعارضة، متهمة إياه بتمديد الحرب لتحقيق مصالح سياسية، بينما تعرض حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين مقابل إنهاء الحرب.

استنكرت قطر، الثلاثاء، تداول وسائل إعلام إسرائيلية "تقارير مفبركة" بهدف "إثارة التوتر وإحداث شرخ" في علاقاتها مع الولايات المتحدة، "خلال مرحلة دقيقة من جهود الوساطة للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس". وجاء ذلك في بيان صدر الثلاثاء عن مكتب الإعلام الدولي بدولة قطر (رسمي)، "رداً على التقارير المفبركة التي جرى تداولها على وسائل الإعلام الإسرائيلية".

والأحد، بثت "القناة 12" الإسرائيلية الخاصة تقريراً عمّا ادّعت أنها "وثائق قطرية"، زعمت أنها تثبت وجود دور للدوحة في "تعزيز القدرات العسكرية لحماس"، وذكر البيان أنه "جرى تداول وثائق مفبركة مجدداً على وسائل الإعلام الإسرائيلية بهدف إثارة التوتر وإحداث شرخ في العلاقات بين دولة قطر والولايات المتحدة، وذلك خلال مرحلة دقيقة من جهود الوساطة التي تبذلها قطر للتوصل إلى وقف لإطلاق النار بين إسرائيل وحماس".

وأضاف: "نشر هذه الوثائق في مثل هذا التوقيت ليس أمراً عشوائياً، بل هو محاولة متعمّدة لصرف الأنظار عن التغطية الإعلامية السلبية لممارساتهم غير المسؤولة في قطاع غزة، كما كشفت عنها التقارير خلال الأسبوع الماضي، في لحظة تقترب فيها الجهود من تحقيق تقدّم حقيقي". ورغم دور وساطة قطر في الوصول أكثر من مرة لاتفاق وقف إطلاق نار في غزة، إلّا أن حكومة رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو ظلّت تتحامل على الدوحة، وتتهمها بعدم الضغط على حركة حماس للإفراج عن الأسرى الإسرائيليين بغزة، وتصور المساعدات الإنسانية من الدوحة لغزة وكأنها تمويل للحركة.

وأشار البيان القطري إلى أنه "لطالما استُخدمت هذه الأساليب من أولئك الذين لا يأملون أن تكلّل المساعي الدبلوماسية بالنجاح. فهم لا يرغبون في أن تثمر جهود دولة قطر بالتعاون مع إدارة الرئيس دونالد ترامب في ملفات قطاع غزة وغيرها من القضايا الإقليمية، سلاماً عادلاً ومستداماً في المنطقة"، وتابع: "جرى استخدام أساليب مماثلة ضدّ مَن عبّروا عن رفضهم لاستمرار الحرب، أو شاركوا في جهود دبلوماسية تهدف إلى إعادة الرهائن، بمن فيهم أعضاء في إدارة الرئيس الأميركي ترامب، وذلك في محاولة لتشويه سمعتهم وتقويض المسار الدبلوماسي".

وتتصاعد الانتقادات داخل إسرائيل ضدّ نتنياهو من عائلات الأسرى والمعارضة، التي تتهمه بالخضوع لضغوط اليمين المتطرّف داخل حكومته، وتمديد الحرب لتحقيق مصالح سياسية على حساب حياة الأسرى. وتُقدر تل أبيب وجود 56 أسيراً إسرائيلياً في غزة، منهم 20 أحياء، بينما يقبع في سجونها أكثر من 10 آلاف و400 فلسطيني يعانون من التعذيب والتجويع والإهمال الطبي، ما أودى بحياة العديد منهم، حسب تقارير حقوقية وإعلامية فلسطينية وإسرائيلية.

ومراراً، أعلنت حركة حماس استعدادها لإطلاق سراح الأسرى الإسرائيليين "دفعة واحدة"، مقابل إنهاء حرب الإبادة، وانسحاب الجيش الإسرائيلي من غزة، والإفراج عن أسرى فلسطينيين. لكن نتنياهو، المطلوب للعدالة الدولية، يتهرّب بطرح شروط جديدة، بينها نزع سلاح الفصائل الفلسطينية، ويصرُّ حالياً على إعادة احتلال غزة. 

المساهمون