استمع إلى الملخص
- أكد وزير الخارجية البريطاني تقدير بلاده لجهود قطر في إحلال السلام، مشيرًا إلى أهمية الدبلوماسية لوقف الحرب في غزة، وتعزيز التعاون في مجالات متعددة مثل الاستثمار والأمن.
- انطلقت الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي القطري البريطاني، مركزة على أربعة محاور رئيسية تشمل الازدهار والأمن والعدالة والعلاقات بين الشعبين، مع ثماني مجموعات عمل متخصصة.
قال رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية القطري الشيخ محمد بن عبد الرحمن آل ثاني، اليوم الأحد، إن "الحصار وتسييس المساعدات واستخدام الجوع سلاحاً يضع منطقتنا على حافة الهاوية". وأعلن، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البريطاني ديفيد لامي، في مستهل انطلاق الحوار الاستراتيجي القطري البريطاني الثاني الذي يعقد في الدوحة، عن توقيع خطاب نوايا مع بريطانيا في مجال السلام والمصالحة وتسوية النزاعات وإحلال السلام، وإنشاء صندوق مشترك بقيمة 100 مليون دولار للمساعدة في إحلال السلام في غزة وسورية واليمن والسودان.
وأضاف رئيس الوزراء القطري: "نعمل بلا كلل لدعم الجهود الرامية إلى حل جميع الخلافات عبر الحوار، كما سيتم خلال الحوار الاستراتيجي إطلاق مجموعة عمل في مجالات التكنولوجيا والعلوم والابتكار". وأشار إلى إن استثمارات بلاده في بريطانيا بلغت أكثر من 40 مليار جنيه إسترليني، وأنها تساهم بدعم نمو الاقتصاد البريطاني والتنمية في البلدين.
البث المباشر للمؤتمر الصحفي المشترك لمعالي الشيخ محمد بن عبدالرحمن آل ثاني، رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية، مع سعادة السيد ديفيد لامي، وزير الخارجية بالمملكة المتحدة.#الخارجية_القطرية https://t.co/8p3iAsVAA1
— الخارجية القطرية (@MofaQatar_AR) April 27, 2025
من جهته، قال وزير الخارجية البريطاني، ديفيد لامي، إن بلاده "تقدر الجهود الكبيرة لرئيس الوزراء وزير الخارجية القطري في إحلال السلام والمصالحة"، معرباً عن "امتنانه لجهود قطر لوقف الحرب في غزة وإطلاق المحتجزين، بمن فيهم ثلاثة على صلة ببريطانيا". وأضاف: "على الجميع السعي لوقف الحرب المدمرة في غزة، وأن يكون ذلك عبر الدبلوماسية". ولفت إلى أن بلاده ستواصل العمل مع دولة قطر في مناطق مثل غزة والسودان واليمن وغيرها. وأشار إلى أن الحوار الاستراتيجي بين بلاده ودولة قطر "مثمر ويخلق فرص عمل ويعزز الاستثمار في البلدين".
وتبحث الجولة الثانية من الحوار الاستراتيجي، التي انطلقت اليوم التعاون بين البلدين في أربعة محاور رئيسية:
- الازدهار المستقبلي
- مستقبل آمن
- مستقبل أكثر عدلاً
- مستقبل العلاقات بين الشعبين
وتندرج تحت المحاور الأربعة ثماني مجموعات عمل معنية بمجالات: الدفاع والأمن ومكافحة الإرهاب والتجارة والاستثمار والعلوم والتكنولوجيا والابتكار والتنمية والوساطة والثقافة، والتعليم، والتراث، والصحة.
وعقدت الجولة الأولى للحوار الاستراتيجي بين قطر وبريطانيا في لندن، فبراير/ شباط 2023، واتفق البلدان على مواصلة التقدم المحرز في مجالات التعاون المستمر والمنتظم من خلال المشاركة على المستوى الرسمي، بما في ذلك في مجالات الدفاع والأمن، والطاقة، والأمن الإقليمي، والتجارة والاستثمار، والمساعدات الإنسانية والإنمائية، وأجندة حقوق الإنسان، والعلم والابتكار، والصحة والتعليم. ولتأكيد ذلك، وقّعت قطر والمملكة المتحدة مذكرة تفاهم لإطلاق الحوار الاستراتيجي، لتكون منبراً جديداً لتعميق التعاون.